محمود عبد الوهاب


مقداد مسعود
2024 / 11 / 6 - 20:16     

على مشارف ِ الغسق
الرغباتُ في سجل ِ الذكريات
الزجاجُ الصقيل
لا يوصل عينيك إلى زهور الحديقة
فالنسيان ماءٌ
تذوب فيه
الأشجار
الوجوه
صياح النوارس
خشب النوافذ
وستائر الليمون
الشوارع لا أرصفة َ لها الآن
وذلك البيت
الممدود كذراعيّ صليب
لا يسد الزقاق
فالمركبات تخترقه
إلى الجهة الثانية
أما تلك النافذة
فليس خلفها دشداشة زرقاء مقلّمة
فالصبي لا يرقب الزقاق
وكل ما جرى ويجري
انزلق ضحى الجمعة
مِن كتابٍ في تلك المكتبة
أليس هكذا يكون امتياز العمر..؟