معركة عاملات وعمال سيكوميك بمكناس المتواصلة تفضحكم..


حسن أحراث
2024 / 7 / 25 - 02:26     

الجيوش النائمة..!!

عشنا وقفات كبيرة، خاصة أمام البرلمان بالرباط..
عشنا مسيرات، ودائما بالرباط وبشوارع الرباط، قيل عنها مسيرات "مليونية"، والعهدة على الأبواق المأجورة..
حضرت وتحضر كل "الأطياف" السياسية والنقابية والجمعوية و"الفردية"، أي الأفراد، بمن في ذلك القوى الظلامية والعناصر المشبوهة..
يدّعون ما يدّعون، كلٌّ "ينُشّْ على كْبالْتو"..
يتعانقون، يلتقطون الصُّور والفيديوهات والسّيلفيات..
يتقدمون الصفوف واللافتات بيد الحواري..
لهم جُنْد وخَدم تحت الطلب..
وحدهم الصادقون "يعانقون" الهامش، ضعفا وعجزا (طبعا، الى متى؟)..
الصورة تكرّرت ببشاعة وباتت عنوانا للرداءة والتواطؤ وخلط الأوراق..
يمتطون القضايا العادلة البعيدة، بل يقتلونها من خلال التنميط والروتين..
سؤال شامل وبسيط:
كيف لجيوشٍ بتعدادِ "المليون" (التي تحضر وتغيب، بفعل فاعل) أن تعجز عن التصدي لإجرام النظام القائم في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية...؟!!
نذكر من بين ما نذكر:
- الاعتقالات التي لا تتوقف والتضييق على الحريات ومنها الحق في التظاهر وحرية الرأي والتعبير...؛
- الزيادات في الأسعار بشكل مهول (المحروقات والمواد الاستهلاكية...)؛
- انعدام فرص الشغل والسكن اللائق...؛
- تعميق الفوارق الطبقية؛
- تمرير و"طبخ" المخططات الطبقية المُملاة من طرف الامبريالية ومؤسساتها المالية في المجال الاجتماعي، خاصة التعليم والصحة: ما يسمى بإصلاح أنظمة التقاعد وقانون الإضراب...
لا ندعو هنا الى ركوب المستحيل ولا نتوخى التعجيز، نريد فقط جوابا شافيا بدون لغة خشب عن السؤال المطروح؟
بمكناس، وليس بالمريخ، معركةٌ بطلات وأبطال سيكوميك مستمرة لما يزيد عن ثلاث سنوات من أجل انتزاع حقوق عاملات صامدات وعمال صامدين ومن ورائهم/هن عائلات بأطفالها وشيوخها؛ كيف يتم تجاهلها من طرف "الجيوش المليونية" إذا تجاهلها الباطرون المحمي من طرف النظام؟!!
وعمال تعاونية “كوباك” المنتجة لحليب “جودة” ومشتقاته المعتصمون أمام وكالة سلا لحوالي سنة وأشكالهم النضالية ومنها الإضراب عن الطعام، ألا تعني "الجنود المليونية"؟!!
ومعارك أخرى، لا تتوقف بالنسبة للعمال والفلاحين الفقراء والطلبة (طلبة كليات الطب...) والمعطلين وشغيلة الصحة والتعليم...
ما هو جواب الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان "الحاضر/الغائب"؟
حبّ فلسطين جميل، ونرفع لمن يحب فلسطين القبعة. فضح جرائم الكيان الصهيوني جميل، ونرفع القبعة لمن يفضح جرائم الكيان الصهيوني..
لكن، ماذا عن عاملات وعمال سيكوميك بمكناس وعائلاتهم، الأقرب الينا من حبل الوريد (لا أقول، بل أرفض وأدين "تازة قبل غزة"). نناضل ونتضامن مع شعبنا الفلسطيني ومع شعبنا المغربي. نحب شعبينا المغربي والفلسطيني ونرفع القبعة لمن يفضح جرائم النظام القائم والكيان الصهيوني، ولنتذكر وصية الحكيم حبش..
وحتى الاختباء وراء القضية الفلسطينية، والأمر الذي يعني الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، ينكشف أمره من خلال السكوت عن الكثير من أشكال التطبيع المفضوحة للنظام القائم مع الكيان الصهيوني، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا...
وبالمناسبة، كيف لا نلاحظ جميعا الخرس الذي أصاب "الجميع" أمام مشاركة الكيان الصهيوني بالألعاب الأولمبية بباريس (فرنسا)؟!!
يمثل الكيان الصهيوني بالألعاب الأولمبية حوالي ثمانية وثمانون (88) جنديا (يقولون:88 رياضيا)؛ هل نقبل أن يمُرّ الحدث، خاصة ومشاركة المغرب دون إشارة بسيطة أو بلاغ/بيان احتجاجي، علما أن "اللجنة الأولمبية" العاشقة للرياضة، والرياضة فقط، رحّبت بالكيان الصهيوني ورفضت مشاركة روسيا؟!!
أتمنى ألا يُغمِض أعيننا فوز المنتخب المغربي على المنتخب الأرجنتيني عن فضح عرابي الديمقراطية وحقوق الإنسان المتصهينين في المجال الرياضي، كما فعل بأعين بعضنا التمويل السخي والتزكية الملغومة للمنظمة الأمريكية الصهيوينة هيومن رايتس ووتش..
أخيرا، لتغُط الجنود النائمة في نومها؛
ولتستمر تضحيات عاملات وعمال سيكوميك بمكناس حتى انتزاع كافة الحقوق..
وإن معركتهم معركةُ كافة بنات وأبناء شعبنا..
النصر لشعبينا المغربي والفلسطيني..
المجد والخلود لشعبينا المغربي والفلسطيني..
الحرية لكافة المعتقلين السياسيين...