اليوم العالمي للمُدرّس (5 أكتوبر): هدايا مسمومة وفاضحة (العصا والجزرة)..
حسن أحراث
2023 / 10 / 6 - 01:01
* "الهدية" المسمومة الأولى للمدرس/ة هذا الموسم 2023/2024 وللشغيلة التعليمية عموما هي النظام الأساسي الجديد/القديم؛
* "الهدية" المسمومة الثانية للمدرس/ة، وفقط للمدرس/ة، هي رسالة بنموسى بمناسبة اليوم العالمي للمدرس لسنة 2023.
إنها هدايا مسمومة بكل معاني الكلمة، هدايا تُدمّر المُدرس/ة والمدرسة العمومية والشغيلة التعليمية؛ وتهدف في الأخير، أي على المدى البعيد، إلى "استكمال" تدمير شعب بأكمله..
فكل الأيام العالمية والوطنية صارت بفعل "فاعل" مناسبات لتمجيد النظام القائم وإنجازاته الرامية إلى تكريس الاستغلال والاضطهاد لأوسع بنات وأبناء شعبنا..
إنها "إنجازات" خادعة تصنع من بناتنا وأبنائنا آلات (موارد) طيعة لخدمة المصالح الطبقية للبورجوازية الكبيرة (طبقتي الكمبرادور والملاكين العقاريين)..
فلا اليوم العالمي للمدرس يخدم المدرس/ة والمدرسة العمومية؛
ولا اليوم العالمي لحقوق الإنسان يخدم حقوق الإنسان فعلا؛
ولا اليوم العالمي للمرأة يخدم حقوق المرأة؛
ولا اليوم العالمي للطفل يخدم حقوق الطفل؛
ولا اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يخدم الشعب الفلسطيني..
ولا اليوم العالمي "X" يخدم مصلحة "X" بلغة الرياضيات..
مؤامرات امبريالية وصهيونية ورجعية ومخططات طبقية تدميرية يتم تسويقها بأيادي ناعمة. لا أقصد أيادي المرأة، فأيادي هذه الأخيرة أشرف من أياديهم الباطشة؛ أقصد الأيادي الخشنة، بل القذرة للبيروقراطية النقابية العميلة والمتواطئة؛ أقصد الأحزاب السياسية الرجعية والمُسمّاة بشكوك "علمية" ونضالية أحزاب إصلاحية..
أقصد سماسرة العمل النقابي ومهندسي/مهندسات الدمار من أبناء وبنات الشغيلة التعليمية وأبناء/بنات "عمومتها" غير الشرعيين/الشرعيات..
أخيرا، إنها مطبات الصراع الطبقي؛ والصراع عموما لا يرحم..
إنها موازين القوة، أن تكون أو لا تكون..
وعندما نستوعب المعادلة أو المُتراجحة، "نتمنى" أن لا يكون الأوان قد فات..
* "الهدية" الفاضحة هي محاصرة وقمع وقفة نساء ورجال التعليم أمام مقر الوزارة الوصية صبيحة اليوم العالمي للمدرس (5 أكتوبر 2023)، وليس بعيدا عن ميلاد النظام الأساسي "المُبشّر" بالمستقبل "السعيد" وعن رسالة بنموسى الكاذبة (الطّنز). إنها الحقيقة التي لا تخفيها المساحيق أو الخطابات المُنمّقة سواء للوزارة أو للنقابات (CDT وUMT وFDT وUGTM)؛ ما رأي هذه الأخيرة في إهانة المدرس/ة وقمعه؟!!
وأخيرا، خدمة القضية على عاتق المناضلين والمناضلات رغم الإهانة ورغم القمع والتضييق..
أن يخون الخائنون/الخائنات، أن يركع الراكعون/الراكعات، فرادى وأحزاب ونقابات؛ إنه المد والجزر، إنه الصراع..
المناضلون والمناضلات لا يستسلمون..
نحن حاضرون/حاضرات..
نحن مناضلات/مناضلون..
فأن نكون أو نكون...