النقابة والعمل النقابي في عصر عولمة الفقر.....47


محمد الحنفي
الحوار المتمدن - العدد: 7431 - 2022 / 11 / 13 - 20:33
المحور: الحركة العمالية والنقابية     

الغاية من مختلف البرامج:.....3

وبالنسبة لدور البرنامج النضالي، في تقوية النقابة:

على مستوى الالتزام، بتفعيل البرنامج التنظيمي، الذي يعد التنظيم النقابي المبدئي المبادئي، للقيام بالنضالات المطلبية الضرورية، لانتزاع المكاسب المادية، والمعنوية؛ لأن أهم ما يميز النقابة المبدئية المبادئية، هو الحرص على ضبط التنظيم، وتقوية مختلف هياكله: المحلية، والإقليمية، والجهوية، والوطنية، حتى يكون التنظيم في مستوى مواجهة المحطة التعبوية، في أفق تنظيم تنفيذ القرارات النضالية، الهادفة إلى انتزاع مكاسب مادية، ومعنوية، لصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ولصالح الشعب المغربي الكادح.

وبالنسبة لمستوى تعبئة العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، في أفق خوض المعارك النضالية المطلبية، لأن التعبئة من أجل التعبئة، غير واردة، في ممارسة النقابة المبدئية المبادئية؛ لأن التعبئة، لا تكون إلا من أجل خوض معارك النضال المطلبي: الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، سعيا إلى جعل المطالب مستوعبة، على مستوى طبيعتها، وعلى مستوى أهدافها، وعلى مستوى الغاية منها، من أجل أن يعرف العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ومن أجل امتلاك الوعي بما من أجله يناضل العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وإدراك أن النضال النقابي، هو شكل من أشكال خوض الصراع ضد الاستغلال، في مستوى معين، الذي تحدد في تحسين الأوضاع المادية، والمعنوية.

وعلى مستوى جعل النضال المطلبي، وسيلة لانفراز المزيد من الأطر النقابية، المبدئيين المبادئيين، والمبدئيات المبادئيات، الذين، واللواتي، يعطون، ويعطين للنقابة المبدئية المبادئية، دلالتها، وللعمل النقابي المبدئي المبادئي دلالته، خاصة، وأن النقابة المبدئية المبادئية، لا تتجسد في الهياكل فقط، وإنما في كون الأشخاص، الذين يتحملون المسؤولية، مبدئيين مبادئيين، مما يجعل النقابة المبدئية المبادئية، تحتل مكانتها: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، في صفوف العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وفي صفوف الشعب المغربي؛ لأن الأطر النقابية التاريخية، والمنفرزة عن المعارك التعبوية، والنضالية، هي الوجه المشرف للنقابة، وللعمل النقابي.

وعلى مستوى استيعاب معنى: انتزاع المكاسب، فإنه لا يعني: إلا أن النقابة المبدئية المبادئية، في موقع قوي، وأن العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ينتمون إلى تنظيم مبدئي مبادئي قوي، لا يعرف شيئا اسمه الخيانة، ولا يمارسها، كما هو الشأن بالنسبة للنقابات التحريفية: البيروقراطية، والحزبية، والتابعة. فماهو أسود أسود، وما هو أبيض أبيض، بالنسبة للنقابة المبدئية المبادئية.

وعلى مستوى أهمية المكاسب المنتزعة: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، فإن دلالة انتزاع المكاسب، دليل على قوة التنظيم النقابي، ودليل، كذلك، على قوة العمالن وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ودليل على أن اتخاذ القرار النضالي، الذي ترتب عنه: انتزاع المكاسب، كان قرارا صائبا، ولم يكن عشوائيا، ولم يترتب عنه إلحاق الضرر بالعمالن وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ودليل، كذلك، على أن الشعب المغربي الولود، لا بد أن يصل أبناؤه في يوم ما.

وبالنسبة للدور الذي يجب ان تقوم به النقابة المبدئية المبادئية، في المفاوضات الجماعية، إن كانت هناك مفاوضات جماعية، أو على مستوى الحوار الاجتماعي مع الإدارة، سواء كانت قطاعية، أو مركزية: محلية، أو إقليمية، أو جهوية، أو وطنية، هو التمسك بمطالب العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وعدم التنازل عن أي مطلب، استحضارا لقوة النقابة، التي تكتسب ماديا، ومعنويا، من قوة المنتمين إليها، الذين يستميتون من أجل الانضباط المادي، والمعنوي. فالنقابة المبدئية المبادئية للعمال ،وباقي الأجراء، وسائر الكادحين. وعدم التنازل عن أي مطلب، ولو قيد أنملة.

وعلى مستوى صيرورة نتائج المفاوضات الجماعية، أو الحوار الاجتماعي، لصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، فإن ذلك، يعبر عن إخلاص النقابة، في مستوياتها المختلفة، في أدائها النقابي، كما يعبر عن استعداد العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، لتقديم المزيد من التضحيات، من أجل تقوية النقابة، خاصةن وأن النقابة مبدئية مبادئية، لا تعرف إلا خدمة مصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

وكيفما كان الأمر، فإن النقابة المبدئية المبادئية، تتمثل مهامها في:

الحرص على تقوية التنظيمات النقابية، عموديا، وأفقيا.

تفعيل النقابة، انطلاقا من برنامج وطني، ومركزي، قطاعي، وجهوي، وإقليمي، وفرعي / محلي.

تعبئة العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وتوعيتهم بمطالبهم الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية.

خوض المعارك النضالية: محليا، وإقليميا، وجهويا، ووطنيا، من أجل فرض انتزاع المكاسب للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وللشعب المغربي.

الحضور في المفاوضات الجماعية، أو الحوار مع الإدارة، أي إدارة، من أجل جعل المسؤولين في القطاعين: العام، والخاص، يستجيبون لمطالب النقابة: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، نظرا لكون النقابة المبدئية المبادئية، تربط بين النضال النقابي، والنضال السياسي، ربطا جدليا.

وهذه المهام، التي من أجلها وجدت النقابة المبدئية المبادئية، تبقى، وستبقى، مهاما نقابية صرفة، لا يمكن إنجازها، بإخلاص، إلا من قبل النقابة المبدئية المبادئية، التي لا تخدم إلا مصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

أما النقابات التحريفية: البيروقراطية، والحزبية، والتابعة، فلا تستطيع أن تلتزم بها، لأنها تخدم مصالح الجهاز البيروقراطي، أو مصالح الأجهزة الحزبية: أفقيا، وعموديا، أو مصالح الجهة التي تتبعها النقابة، مما يجردها: جملة، وتفصيلا، من خدمة مصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.