|
غلق |
|
خيارات وادوات |
مواضيع أخرى للكاتب-ة
بحث :مواضيع ذات صلة: حسين علوان حسين |
شهداء الشيوعية : عبد علي جبر ونجليه حسن وحسين (1-5)
هذه هي واحدة من مئات الألوف من القصص الرهيبة لشهداء عراقيين أبرار ممّن أبت خسّة ودموية طواغيت البعثيين العملاء للأجنبي إلا إبادتهم عن بكرة أبيهم قبل و بعد انقلابي السي آي أي الفاشيين في العراق في 8 شباط ، 1963 ؛ و 17 تموز ، 1968 . لقد حرصت العصابات الاجرامية لحزب البعث العميل كل الحرص على أن تتفنن كل التفنن الاجرامي الرهيب في أداء المهمات القذرة المناطة بها لحساب من عمَّلوها من أسيادها حكام أمريكا وبريطانيا و الكيان الصهيوني و الكويت و السعودية و شاه ايران ، منذ عام 1958 و حتى لحظة سقوط صنم المجرم الجبان صدام عام 2003 . و كانت المؤامرة الاجنبية التي اضطلعوا بتنفيذها لحساب أعداء الشعب العراقي هي الإبادة لكل من يمكنها ابادته من قيادات و كوادر الاحزاب السياسية الديمقراطية في العراق – خصوصاً قيادات و قواعد الحزب الشيوعي العراقي بالذات – بلا حساب و لا عقاب لكي لا تقوم للشعب العراقي وقواه الدمقراطية التقدمية قائمة قط . و الهدف التآمري الذي خططه أسيادهم من اقترافهم لكل حمامات الدم المنظمة و المتواصلة بحق الشعب العراقي المنكوب عبر 45 عاماً متواصلاً هو تحويل العراق إلى دولة ذيلية فاشلة تهيمن على مقدَّرات شعبه المدمَّر قوى الظلام الفاشي ، مثلما انحدرت اليه حالته فعلاً في مطلع القرن الواحد و العشرين . و لم تتورًّع عصابات البعث الاجرامية عن ارتكاب أبشع أشكال جرائم الابادة الجماعية الممنهجة طرائقياً حسب مسطرة التلقين و التدريب الاحترافي التي زقّاهم بها أسيادهم في الأجهزة المتخصصة بتصفية المناضلين التقدميين للمخابرات الامبريالية : الاغتيال الغادر بشتى أنواع الأسلحة الفتاكة – بضمنها المدافع و الصواريخ و القنابل البرميلية و الاسلحة الكيمياوية و الجرثومية و الاشعاعية – و دس السموم من مختلف الأنواع – خصوصاً : الثاليوم ، الدهس بأنواع العربات و الشاحنات و المدرعات و الدبابات المسرعة خطفاً ، زهق الأرواح بالخنق غيلة ، التعذيب البشع حتى الموت ، الاعدامات بالجملة للرجال و النساء و الأطفال ، الحرق بالنفط و البنزين والدفن الجماعي للأحياء ، رمي الشرفاء بعد تعريهم للكلاب الأفريقية المجوَّعة لالتهامهم أحياء ، رمي المناضلين الصامدين في أحواض التيزاب المستوردة من ألمانيا الغربية ، تصفية المناضلين السياسيين عطشاً و جوعاً ، قتل الأطفال بتطويح رؤوسهم الغضة بالجدران أمام أنظار ذويهم عند رفضهم الاعترافات المفبركة لهم بغية شنقهم حسب المُخطط . و فوق كل هذا الاجرام ، فقد تعمُّدت هذه العصابات على اعتقال الحرائر البريئات من نساء المناضلين الصامدين (الأم ، الاخت ، الزوجة) و تعريتهن أمام رجالهن الباسلين المعلقة أجسادهم المتورمة تعذيباً من سقوف زنزانات التحقيق الإرهابية ، و التهديد باغتصابهن أو اعتراف ذويهن مثلما هو مزوَّر مسبقاً لاغتصاب حقهم في الحياة بإعدامهم في محاكمات صورية ، و من ثم اغتصاب تلكم الحرائر فعلاً بعد انتزاع الاعترافات الكاذبة المطلوبة من رجالهن . هكذا تفننوا كل التفنن في اقتراف أفظع الجرائم غير المعروفة بحق المناضلين الوطنيين العراقيين مما قد يخطر و ما لا يخطر على بال أبشع المجرمين عبر تاريخ البشرية برمَّته . حتى يكاد المرء أن يَحار في تخيِّل المديات التي تأصلت فيها الوحشية و الخسّة و الجبن في نفوسهم العميلة النتنة بحق أبناء جلدتهم . و بوسع كل مواطن عراقي شريف منصف ممن عايش سلطتهم الغاشمة طوال الفترة أعلاه أن يقسم الآن بكل مقدَّساته بكون التاريخ لم يشهد شروراً مستطيرة مثل شرور عصابات البعث الرهيبة الذي طالت بالتنكيل و التعذيب و الشهادة و الترويع أفراد كل عائلة عراقية ، بلا استثناء .
|
|
| ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد | نسخ - Copy | حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | اضافة موضوع جديد | اضافة خبر | | |||
| نسخة قابلة للطباعة | الحوار المتمدن | قواعد النشر | ابرز كتاب / كاتبات الحوار المتمدن | قواعد نظام التعليقات والتصويت في الحوار المتمدن | | غلق | ||
المواضيع المنشورة لا تمثل بالضرورة رأي الحوار المتمدن ، و إنما تمثل وجهة نظر كاتبيها. ولن يتحمل الحوار المتمدن اي تبعة قانونية من جراء نشرها |