|
غلق |
|
خيارات وادوات |
مواضيع أخرى للكاتب-ة
بحث :مواضيع ذات صلة: طلال الربيعي |
البرجوازية العراقية وانقلاب -شيوعي- ضد الماركسية!
البرجوازية (الوسطى) في العراق هي من احقر وأحط برجوازيات العالم قاطبة واكثرها خنوعا ودوغماتية وتحجرا في الفكر وتكلسا في السلوك. انها العدو اللدود للبهجة والسعادة والتلقائية, ومباهجها تنحصر في كيفية إشباع غرائزها الحيوانية ونزواتها الفجة. وهي مستعدة لمسايرة كل شياطين العالم ومداهنة كل جبابرته من اجل تحقيق طموحاتها التافهة وإشباع نزواتها النرجسية. ويتملكها قلق وجودي عارم يحيلها الى مستنقع راكد وارض خصبة لكل انواع الانتهازية والخداع والمكر كوسائل لكبح جماح القلق الذي هو نتيجة نفوس متفتتة تستطيع ابسط هبة ريح الإطاحة بها واحالتها الى عدم. وثقافتها هي ثقافة القلوب الميتة والعقول المتصدئة والأرواح الشريرة. وهي ليست طبقة حتى. إنها سراب وخداع بصري ولذا تنسب الى نفسها فضائلا ومناقب هي آخر من يتحلى بها. وهي عدوة الفكر الأولى والأخيرة على الرغْم من تأبط العديد من افرادها الميامين الكتب السميكة وامتلاكهم لمكتبات متضخمة كتضخم السرطان تلامس السماء وفقط من اجل الكشخة والأبهة, كمحاولة فجة لتجميل قباحاتها التي تفوق قباحات مسخ كافكا وتقزم في بلاهتها ابله دستويفسكي. إنها مرتع الرثاثة وصانعة طغم الظلم والطغيان وتتظاهر بالطيبة والنعومة كالحية الرقطاء بملمسها الناعم. وهي تتحرك كما تفعل زومبيات الخيال العلمي, فليس لها من هم سوى امتصاص دماء البشر وسلبهم عقولهم وقبرهم وهم أحياء! وخطابها هو خطاب الموت Thanatos وليس خطاب الحياة Eros.
|
|
| ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد | نسخ - Copy | حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | اضافة موضوع جديد | اضافة خبر | | |||
| نسخة قابلة للطباعة | الحوار المتمدن | قواعد النشر | ابرز كتاب / كاتبات الحوار المتمدن | قواعد نظام التعليقات والتصويت في الحوار المتمدن | | غلق | ||
المواضيع المنشورة لا تمثل بالضرورة رأي الحوار المتمدن ، و إنما تمثل وجهة نظر كاتبيها. ولن يتحمل الحوار المتمدن اي تبعة قانونية من جراء نشرها |