لا تلمني يا عاذلي...


محمد الحنفي
الحوار المتمدن - العدد: 7045 - 2021 / 10 / 12 - 11:41
المحور: الادب والفن     

إن اللوم...
عندما يصير...
بئيسا...
لا يكون...
إلا من خصم...
لئيم...
والعاتيات...
عندما تجرف...
كل الأمنيات...
لا يصير...
من بعد جرف الأماني...
إلا ضياع...
طريق المجد...
طريق حب الحياة...
فلا يتبقى...
لأي كلام...
إلا طريق اليأس...
من أي عمل...
في هذي الحياة...
°°°°°°
لا تبالغ...
يا لائمي...
في لومك لي...
عن أمور...
داستها الطقوس...
عن أمور...
لم تعد لي...
عن أمور...
صارت لهم...
صارت للخارقين...
كل الحقوق...
حقوق الإنسان...
حقوق الشغل...
°°°°°°
لا تلمني...
يا لائمي...
فقد تجاوزت...
كل الحدود...
والحدود...
لا تتجاوز...
والتجاوز...
من سمات الخائنين...
من سمات...
كل اليائسين...
من سمات...
كل من لا يهتمون...
باحترام الآخرين...
°°°°°°
وأنا يا لائمي...
عندما تجاوزت...
كل الحدود...
أصابتني...
سمات الخائنين...
سمات...
من سمات اليائسين...
فصرت...
من الخائنين...
واعتبرت...
من اليائسين...
لا اهتم...
باحترام الآخرين...
ولا أبالي...
لا بحقوق الإنسان...
ولا بحقوق...
شغل الكادحين...
°°°°°°
وأنا حين أحلم...
لا أحلم...
إلا بتحقيق...
حقوق الإنسان...
إلا بتحقيق...
حقوق الكادحين...
°°°°°°
فالإنسان إنسان...
ولا يصير إنسانا...
إلا بتحقيق...
كل الحقوق...
والكادح كادح...
لا يتم احترامه...
إلا بتمتعه...
بحقوق الشغل...
°°°°°°
وحقوق الإنسان...
لا تتغير...
وحقوق الشغل...
تتغير...
وتغييرها...
تعبير...
عن اختلاف...
في طبيعة الشغل...
عن اختلاف...
في الأزمنة...
°°°°°°
غير أن حقوق الشغل...
وكل حقوق الإنسان...
لا يستفيد...
من تحققها...
إلا الإنسان...
°°°°°°
فهل بعد هذا...
يا لا ئمي...
يستمر لومك لي؟...
وأنا المتمسك...
بتحقيق...
حقوق الإنسان...
كتعبير...
عن احترام الإنسان...
بتحقيق...
حقوق الشغل...
احتراما...
لكل كادح...
سواء كان...
من العمال المنتجين...
أو من الأجراء...
المقدمين للخدمات...
أو من الكادحين...
اليقومون...
بكل الأعمال...
خدمة...
لكرامة أي إنسان...
°°°°°°
فهل تمتنع...
يا لائمي...
عن لومك لي...
أم لا زلت مصرا...
على اللوم البئيس...
اللا يوحي...
بأي شكل...
من أشكا الحياد...
إنك...
إن شئت اللوم...
لا ألومك...
على لومك لي...
وإن شئت...
أن لا تلوم...
فأنا لا أفعل...
ما أستحق...
عليه اللوم...
°°°°°°
فإن كان التمسك...
بتحقيق...
حقوق الإنسان...
يستحق اللوم...
فلم كما شئت...
فأنا أستحق اللوم...
ولا أبالي...
بما يسيء لي...
من لومك لي...
ما دمت...
لا أستحق اللوم...
ولا أبالي...
إلا عندما...
يصير لومك لي...
يمنعني من السير...
في أفق التحرير...
في أفق...
ديمقراطية الشعب...
في أفق العدالة...
في ظل اشتراكية...
علمية...
يصير الإنسان فيها...
سيد العالم...
سيد الكون...
بإقبار الاستعباد...
بإقبار الاستبداد...
بإقبار الاستغلال...
بفضل التحرير...
بفضل...
ديمقراطية الشعب...
بفضل...
اشتراكية علمية...
يصير فيها...
كل إنسان...
يصير فيها...
الشعب...
سيد نفسه...
مقررا لمصيره...
يرفض اليأس...
يرفض...
انحناء رأسه...
يرفض كل لوم...
على ما ينجزه...
°°°°°°
يا أيها اللائم...
لا تتعجل...
في لومك لي...
وتمهل...
حتى ترانا...
رافعين الرأس...
متمتعين...
بكل الحقوق...
°°°°°°
يا أيها الإنسان...
لا تسر...
إلا ورأسك...
مرفوع...
كأعالي الجبال...
في هذا الوطن...
ولا تنخدع...
بلوم اللائمين...
خوفا...
من استمرار اللوم...
على استمرار الرأس...
مرفوعا...
فإن العزة...
لا ينالها...
إلا الأباة الطيبون...
الرافعون الرؤوس...
فوق الجبال...
حتى لا ينال...
منهم...
لوم اللائمين...