إن الهوى قد هوى...

والعاملون...
على أن يصير الشعب...
صاحب الكلمة...
في مقدمة...
كل الكلمات...
بحكم الهوى...
بحكم حب الشعب...
بحكم حب الحياة الكريمة...
بحكم حلم اليقظة...
بحكم...
غياب الإنسان...
فينا...
بحكم الحرمان...
من كل الحقوق...
لأن الهوى...
قد هوى...
في قرار...
لا قاع له...
من أعالي الجبل...
إلى قاع النهر...
الجارف...
بين الجبال...
في اتجاه البحر...
حيث الحوت...
يلتهم...
كل ما يحمله النهر...
إلى البحر,...
مما يجرفه...
من بين الجبال...
حتى يصر الهوى...
في بطن الحوت...
حتى تصير...
كل أماني البشر...
مع كل الهوى...
في بطن الحوت...
°°°°°°
فالهوى...
اليعرفه النهر...
صار...
نحو جوف الحوت...
ليصير...
من كيان الحوت...
ليبقى الإنسان...
بدون هوى...
يجرف الإنسان...
في اتجاه...
أعالي الجبل...
في اتجاه...
أن يزول عنه...
مغزى الحياة...
ليصير المهد...
معدوما...
ليصير القبر...
معدوما...
°°°°°°
فلا معنى للحياة...
بدون الولادة...
بدون الموت...
فلا يكل...
ولا يمل...
من لا يلج المهد...
من لا يصير...
إلى القبر...
°°°°°°
فهل يحيا الإنسان؟...
بدون هوى...
بدون موت...
بدون...
أن يعيش الحياة...
بدون أن يضيف...
إلى حضارة...
الإنسان...
على الأرض...
ما يجعل الدارسين...
يتذكرونه...
يسترجعون عصره...
مساهمة دولته...
في بناء...
حضارة كون الإنسان...
لإحياء الإنسان...
في الماضي...
لزرع الأمل...
في إنسان الحاضر...
حتى يتقوى...
كل إنسان...
في مستقبله...
°°°°°°
إننا...
في عالم القهر...
في عالم...
عم فيه الفساد...
لتصير فيه...
كل القوانين...
في ذمة التاريخ...
لنصير نحن...
لا نميز...
بين الصلاح...
وبين الفساد...
فلا ندري...
ولا يدري الدارون...
ما معنى...
أن يعم الفساد؟...
أن يصير الفساد...
جزءا...
من كينونتنا...
جزءا...
من الكون...
جزءا لا يتجزأ...
من عصير الشعير...
من عصير العنب...
°°°°°°
فالفساد...
خالط...
كل الأشياء...
في عالمنا...
خالط...
كل المعاملات...
كل الصناعات...
وكل الكلام...
وكل آتية...
وكل آت...
من عمق الحياة...
من عمق....
مستقبل...
كل البشر...
حتى لا نستطيع...
التمييز...
بين الصورة...
والصورة...
وبين الصلاح...
وبين الفساد...
°°°°°°
فلا ندري...
أين نعيش؟...
ولا كيف نعيش؟...
وهل نستطيع الاستمرار...
في العيش؟...
أم أن النهر...
الجارف...
من بين الجبال...
سوف يجرفنا...
نحو عمق البحار...
نحو جوف الحوت...
حتى ننسى...
أن من واجبنا...
أن نضيف...
إلى كل حضارات الإنسان...
ما يميزنا...
عن كل البشر...
في ماضي...
كل البشر...
في حاضر...
كل البشر...
في مستقبل...
كل البشر...
وما يميزنا...
انتصار الفساد...
°°°°°°
والفساد في عالمنا...
يتنامى...
نمو كل...
أنواع السرطان...
في أفق هلاك...
الكون...
في أفق هلاك...
كل البشر...
°°°°°°
لأن الهوى...
لم يعد قائما...
بعد أن هوى...
في عمق تاريخنا...
حتى الباقيات...
لم تعد باقية...
حتى الصالحات...
لم تعد صالحة...
ولم يعد الإيمان...
بالباقيات...
بالصالحات...
يهوى...
غير الأحلام...
غير الأمنيات...
اللا تتحقق...
°°°°°°
يا أيها التائهون...
ألا تدرون...
أن الهوى...
قد هوى...
في قراره...
ليؤول...
إلى جوف الحوت...
ليضيع...
ويضيع كل من يهوى...
ويضيع الإنسان...
في هذا الكون...
بين المتاهات...
اللا تنتهي...
لأن الأحلام...
ضاعت...
ولم تعد لنا...
لا أحلام النوم...
ولا أحلام اليقظة...
°°°°°°
والهوى...
في عمق الوجدان...
قد تفتت...
بعد أن صار...
في بطن الحوت...
في عمق البحار...
ولا ندري...
لماذا يتفتت؟...
والحياة...
لا تتحقق...
إلا باستمرار الهوى...
حتى يعيش الناس...
في طمأنينته...
حتى نتذكر...
أن من عاش...
كان يهوى...
وأن هواه...
أنتج...
كل أشكال الحضارات...
أنتج الشعر...
أنتج الفن...
أنتج كل التوابيت...
التحمل الأجساد...
إلى مثواها الأخير...
°°°°°°
فهل نحيا؟...
حتى نعيش...
عودة الحب...
عودة كل إنسان...
لإنتاج الهوى...
لإيجاد...
مجال الهوى...
مجال عيش الهوى...
حتى يصير الإنسان...
إنسانا...
حتى يتودد...
من أجل أن لا يتبدد...
ليضمن...
استمرار الإنسان...
في فجر الإنسان...
في مطلع الشمس...
بعيدا...
عن أن ينال منه الغروب...
عن أن ينال منه الضياع...
بين الفجاج...
وفي وقت السحر...