القرآن قال الذبيح إسحاق وليس إسماعيل


مصطفي راشد
الحوار المتمدن - العدد: 6978 - 2021 / 8 / 4 - 12:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني     

القرآن قال الذبيح إسحاق ولم يقل إسماعيل
-----------------------------------------------------
وصلنى عبر موقعى على الإنترنت سؤال من الدكتورة هدي على   تقول فيه:-  أنا غير مقتنعة بقصة موافقة النبي إبراهيم بذبح ابنه إسماعيل بسبب رؤية بالمنام قد تكون من الشيطان ثم نتبع نحن ذلك كاأمة إسلامية بذبح الخرفان والبقر بهذا الشكل الوحشى وفي حضور الأطفال على اعتبار أنه أمر مقدس ؟
للإجابة على هذا السؤال نقول
هناك العديد من الأخطاء التى تربينا عليها رغم أنها لا تمت بأى صلة بشرع الله أولها هو تفرقه الفقهاء الغريب المتعصب  بين الأنبياء  إسحاق وإسماعيل أبناء ابراهيم عليهم السلام وإصرارهم على أن الذبيح إسماعيل رغم أن الذبيح إسحاق كما قال القرآن وايضا ماقاله العهد القديم التوراة والعهد الجديد الإنجيل بأن الذبيح إسحاق ، وفى سورة الصافات التى وردت فيها فقط قصة الذبح يقول تعالي في الآية  101, 102   ( فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ ، فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ )ص ق فالبشرى بالغلام هنا كانت عن إسحاق بسبب المفاجئة وهى أن تلد زوجته سارة العجوز إسحاق وهى بعمر الإستحالة  ثم اكد ذلك ذكر اسم إسحاق بعدها بنفس السورة مرتين بقوله تعالى  ( وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ  ، وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ )112,113 ص ق ورغم أن قصة الذبح لم تذكر سوى في هذه السورة واكدت على انه إسحاق بالمعنى وبالتصريح الصريح ولم تذكر اسم إسماعيل رغم أنه ورد اسم إسماعيل بالقرآن صريحا  ١٢  مرة فى سور أخرى غير سورة الذبح الصافات ومع كل هذا الوضوح نجد إختلاف ماورد عن الصحابة والفقهاء في قول بعضهم أنه إسحاق وقول بعضهم أنه إسماعيل رغم وضوح القرآن بأنه  إسحاق  لكن للأسف لدينا فقهاء ومشايخ يحفظون ولا يفهمون ماحفظوا فخالفوا شرع الله وكذبوا على الله ورسوله فى مئات المسائل والمواضيع وقسموا الأمة لأكثر من 760  مذهب وطائفة  وجماعة وعشرات التفاسير المتضاربة والمختلفة ثم  يأتى فحل أهطل يقول لنا أن إختلاف الفقهاء رحمة لنا فهل أصبح الكذب على الله وتفريق  وتمزيق الأمة رحمة عندكم  ،،ابرأ إلى الله منكم،،،
اما بخصوص كلام السائلة عن كيف يفعل إبراهيم عليه السلام ذلك تنفيذآ لرؤية بالمنام قد تكون من الشيطان نقول لها أن الأنبياء لا يأتيهم الشيطان فى الرؤيا لأن الأنبياء معصومين  ،،،،، وكون الأمة تقوم بعمليات ذبح احتفالا فهذا أمر لم يطلبه الله ولا رسوله الكريم ص أى لم يرد نص قرآن أو حديث صحيح يطلب فعل ذلك لكن الفقهاء منهم لله وضعوا شرع لم يأتى به الله،، وعلى الحكومات أن  تمنع الذبح بهذا الشكل الهمجى بالشوارع وأمام الأطفال مما يصنع لنا الإرهابى الذى تعودت عيناه  على شكل الدماء والذبح، لأن رؤية الأطفال لذلك أمر خطير تجرمه كل البلاد الغربية المتقدمة ونتمنى أن يجرم ايضا فى بلادنا العربية لحماية أطفالنا وتقليل نسبة الإرهابيين لذا نتمنى أن يستيقظ الحكام وأعضاء مجالس النواب والبرلمان  .
اللهم بلغت اللهم فاشهد
د مصطفى راشد    عالم  أزهرى  وأستاذ القانون  للسؤال ت وواتساب 61478905087+