حزب توده: الانتخابات الرئاسية الإيرانية


طلال الربيعي
الحوار المتمدن - العدد: 6936 - 2021 / 6 / 22 - 08:58
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم     

الانتخابات الرئاسية الإيرانية: بيان من حزب توده
الأحد 20 يونيو 2021
المصدر: In Defense of Communism
ترجمة: طلال الربيعي
---------
بمناسبة الانتخابات الرئاسية في إيران ، أصدر حزب توده الإيراني البيان التالي:
"الرفض التاريخي للشعب والقوى الوطنية والمحبة للحرية في إيران للنظام الديني الاستبدادي والتمثيلية الفاضحة للانتخابات الرئاسية في 18 يونيو 2021 ...

المضي قدما نحو إقامة حركة اجتماعية شاملة تهدف إلى نبذ النظام الديني وتغيير النظام السياسي الفاسد والمعادي للشعب في إيران!

تقاطع اللجنة المركزية لحزب توده الإيراني الانتخابات الرئاسية في 18 يونيو 2021 بناءً على سياستها الأساسية المتمثلة في الدفاع عن السلام والحقوق والحريات الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وفي سياق النضال من أجل تحقيق المطالب المشروعة للطبقة العاملة.

في بيانها الصادر في 23 مايو، خاطبت اللجنة المركزية لحزبنا جميع القوى الوطنية والديمقراطية في البلاد، قائلة: "لقد توصلت القوى التقدمية الساعية إلى الحرية وأغلبية سكان البلاد إلى فهم مشترك بأن الهيكل السياسي الكلي للحكم في إيران - النظام الديني في إيران - هو هيكل متحجر [...]والأمل فقط أن يكون المدير الرئيسي لهذا النظام السياسي، أي المرشد الأعلى الحالي علي خامنئي، ورجال الدين الأقرب إليه، وقيادة الحرس الثوري الإيراني. على استعداد للتخلي عن السلطة والقمع بناءً على نصيحة القوى "الخيّرة" [في البلاد] أو بسبب إيمانهم [الخاص] بمستقبل إيران والشعب، وإصلاح النظام أو تحقيق الحرية وتنفيذ إرادة الشعب هو مجرد سراب ولن يؤدي إلا إلى استمرار النظام الاستبدادي الحالي. لذلك فإن توقع إجراء "انتخابات حرة" في ظل النظام الاستبدادي الحالي، كما أوضحت تجربة السنوات الأخيرة، هو اعتقاد أجوف وغير متوافق كليًا مع طبيعة ووظيفة هذا النظام. في الوضع الحالي في إيران، فإن قول "لا" للاستبداد ممكن فقط من خلال رفض المشاركة في تمثيلية الحملة الرئاسية الحالية ".

إن السبيل الوحيد لتخليص الوطن من الدمار الذي أحدثته السياسات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والخارجية لهذا النظام هو بسط حكم الشعب. إنها قاعدة تعتمد على التفويض الديمقراطي للشعب، وللحفاظ على وحدة الأراضي، وحماية المصالح والحقوق الوطنية لكل مواطن إيراني".

في 16 يونيو، عشية الانتخابات الرئاسية، خاطب حزب توده الإيراني الشعب الإيراني قائلاً: "على الرغم من كل الجهود اليائسة لقادة الجمهورية الإسلامية، بما في ذلك تهديدات المرشد الأعلى بشأن عواقب عدم التصويت في الانتخابات الحالية، و اتخاذ كل الاحتياطيات السياسية - مثل استخدام عدد من يسمون بمديري الصحافة الإصلاحيين - لمدح إبراهيم رئيسي، الذي تلطخت يداه بدماء الآلاف من المناضلين من أجل الحرية في الوطن، من الواضح أنه مع يقظة الشعب والجهود المشتركة للأغلبية الساحقة من القوى الوطنية والمحبة للحرية في البلاد والنشطاء السياسيين والاجتماعيين في مقاطعة حاسمة ومنسقة لهذه التمثيلية المعادية للشعب، فإن هذا الجهد للقادة الرجعيين سيفشل بالتأكيد." أحدث الإحصائيات وأكثرها تفاؤلاً التي أصدرتها وزارة الداخلية في جمهورية إيران الإسلامية استناداً إلى استطلاعات الرأي التي أجريت، تتوقع أن تكون نسبة المشاركة بين 37 و 47 في المائة ... الأدنى في تاريخ الانتخابات الرئاسية في الـ 42 عاماً الماضية!

وفي خطاب متلفز للجمهور في نفس اليوم، اعترف علي خامنئي بأن النظام لم يتمكن من إجراء "انتخابات مجيدة"، واعترف بنجاح حملة مقاطعة الانتخابات من قبل الأغلبية الساحقة من أبناء البلاد. وأضاف إن "بعض الذين أعربوا عن شكوكهم في المشاركة في الانتخابات هم من الفئات المهمشة والمحرومة في المجتمع [...] إن غياب الناس في الانتخابات يعني أنهم يبتعدون عن النظام [... ] إنهم يشتكون، وفي رأيي هذه الشكاوى صحيحة، لكن قراراتهم غير صحيحة ".

هوية "المنتصر" في هذه الانتخابات الرئاسية شبه معروفة مقدما ... إبراهيم رئيسي منظم الكارثة الوطنية عام 1988 - مذبحة آلاف السجناء السياسيين - والرئيس الحالي للقضاء القمعي، بطريقة ما سيتم سحب اسمه من صناديق الاقتراع شبه الفارغة لهذه العملية المشوهة. سيحاول مسؤولو النظام بلا شك تقديم صورة خاطئة عن الرفض التاريخي لهذه الانتخابات الزائفة ، لإخفاء فشلهم التاريخي وإخفاء الانتصار العظيم للشعب الإيراني والقوة الوطنية المحبة للحرية.
حزب توده الإيراني
17 يونيو 2021