|
غلق |
|
خيارات وادوات |
مواضيع أخرى للكاتب-ة
بحث :مواضيع ذات صلة: ضياء الشكرجي |
وقفات عند لقاء المالكي الأخير على العراقية 2/2
يبدي حرصه على عدم خرق الدستور، وكأنه الوحيد من السياسيين للطبقة السياسية لما بعد 2003 لم يخرق الدستور، فيقول «القوى السياسية عندما خرقت الدستور كانت هذه نتائجها». ثم يذهب ليفلسف الفرق بين الأكثرية الانتخابية والأكثرية البرلمانية. والغريب إنه يتصور إذا عمل بالأكثرية الانتخابية يجب أن تمثل قائمة انتخابية الأكثرية البرلمانية المطلقة أي (50% + 1) من مجموع عدد النواب، وبما إنه لا يوجد من يحصل على هذه الأكثرية، فلا بد من العمل بالأكثرية البرلمانية كما يقول، أي العمل بالبدعة التي سنها بنفسه عام 2010، فكان عليه وزرها ووزر من عمل بها حتى تحقيق التغيير، بينما يعتبر عدم الالتزام بهذه البدعة المالكية مخالفة دستورية، والظاهر إن المالكي لا يعرف أن الكتلة التي يكلف مرشحها لتشكيل الحكومة، هي ليست التي يملك أكثرية برلمانية مطلقة، بل التي حازت على العدد الأكبر من المقاعد عبر الانتخابات حصرا، وليس عبر لعبة التحالف المابعدانتخابي مالكية الابتكار، ولأن هذه الكتلة لا تتمتع عادة بالأكثرية المطلقة، فهناك يبدو ما لا يعرفه المالكي أو يتجاهله، وذلك هي الحكومة الائتلافية، فأقول له عليك أولا أن تتطلع على كيفية تشكيل الحكومات في الدول الديمقراطية، خاصة تلك ذات التعددية الحزبية، وليست ثنائية الحزبين، كما في الولايات المتحدة وبريطانيا، لتثقف نفسك قليلا، قبل أن تبت في أمور لا معرفة لك بها كما يبدو لي. فهو يتصور بتشكيل تحالف ما بعد الانتخابات بين أكثر من كتلة انتخابية في الجلسة الأولى؛ أنه يعطي قوة لرئيس مجلس الوزراء حسبما يعتقد أو يدعي، بينما قوة رئيس السلطة التنفيذية تستمد من الائتلاف الحكومي الملتزمة أطرافه بالتزامات العقد الائتلافي الموقع من قبلها، ولا تدخل أطراف في التشكيلة الحكومية، فتكون مشاركة من جهة فيها، ومعارضة من جهة أخرى، مما ابتدعته الطبقة السياسية التي ينتمي إليها المالكي وحزبه. فهو عندما يؤكد أن «لا بد من الكتلة النيابية الأكثر عددا»، يبدو أنه لا يميز بين أمرين مختلفين، بسبب عدم اطلاعه على الآليات المستخدمة في تشكيل الحكومات الائتلافية في الدول الديمقراطية (اللي براسها خير)، كما يعبر بالعراقية، ويعتبر البدع (الكلش ديمقراطية) التي أوجدتها الطبقة السياسية في العراق من سياسيي الصدفة بعد 2003 هي التي تمثل القاعدة.
|
|
| ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد | نسخ - Copy | حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | اضافة موضوع جديد | اضافة خبر | | |||
| نسخة قابلة للطباعة | الحوار المتمدن | قواعد النشر | ابرز كتاب / كاتبات الحوار المتمدن | قواعد نظام التعليقات والتصويت في الحوار المتمدن | | غلق | ||
المواضيع المنشورة لا تمثل بالضرورة رأي الحوار المتمدن ، و إنما تمثل وجهة نظر كاتبيها. ولن يتحمل الحوار المتمدن اي تبعة قانونية من جراء نشرها |