الماركسية السائدة


احمد اعكاشي
2021 / 3 / 5 - 20:38     

(المدخل)
حينما صدعَ ماركس وأنجلز المجتمع الغربي بنقدَ للفلسفة الهغيلية القديمة أي بعدما بنى تصوراً أيديولوجي بحتً للأفكار والرؤى والضوابط الفكرية و الفلسفية. التي مثلت بعدئذ المذهب الماركسي وكانت طموحه بديلاً عن عالم مختلف تماماً  .

أستند ماركس على الفلسفة المثالية الهيغلية  . والتي تعتمد على منطق ارسطو المسمى بالمنطق التقليدي السائد بالمدارس الفلسفية أي هو المنطق التصوري الذي يأخذ الشكل وليسَ المضمون عند الظواهر الحياة.  فجاء ماركس واكتشف المنطق الجدلي بعد اخذ عينة من مادية فيورباخ و منطق ارسطو المثالي (بدون ما ينفيه) والذي أعتبر المنطق الساكن  وخصوصاً  اعتمد على ثلاثيته (الهوية،  التعادي، الثالث المرفوع) وللتوضيح بأبعاد  " أن المنطق الصوري يعتمد على مبدأ عدم التناقض بين الاشياء. كذلك يقصد بالمنطق المادي هو المادة معكاسة للوعي وليس بالعكس . وللمراجعة في الموضوع نفسه، المادية الجدلية، هنري لوڤيفر.

اكتشف ماركس  وانجلز الحركة الدياكتيكية الجدلية بين الأشياء وفسر التاريخ والمجتمع والطبيعة من خلالها.
والتناقض بين الأشياء الطبيعة والظواهر الأجتماعية وطبقات المجتمع على مر التاريخ.

(الماركسية السائدة)
فالمقصد ليس هنا، بل الماركسية السائدة والتي سمها "سلامة كيلة" بالماركسية والعقل والاحادي.
لذلك وعلى قبيل سلامة كيلة. فيذكر حيث أن العالم يتضمن ثنائيات متعادية (وليس متناقضة أو متضادة) أي لا إرتباط بينهما.
كذلك في نص ثانِ حيث منطق ارسطو  يكفي لذلك لانه يكفي لمعرفه السطح المسمى في الفلسفة (الشكل)  .
لكن الأمر الذي وقع به مفكري والاساتذة السوڤيت في حرج  وخصوصاً روسيا الستالينية . قاموا بتحويل النصوص التي تبلورت وأصبحت أساس الوعي العام بالماركسية. واساس دراستها وتدريسها  . حيث بعدئذ عبر عن الاستمرار المنطق التقليدي(الاصولي)  !!!
فيقول كيلة بكتابه كُنت هضمت كتب الماركسية النضالية التي كانت تأتي بالشعارات والاحلام والكفاح الطبقي والتحرر الوطني. والصراع  ضد الراسمالية  ولا ذهبت للماركسية التي تكون العقل كوعي والتكوين النظري !!