مقتطفات من دفتر يوميات طارق حجي - المجموعة الأولى.


طارق حجي
الحوار المتمدن - العدد: 6806 - 2021 / 2 / 5 - 02:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     

(1) بدأت علاقتي الوطيدة بالموسيقى سنة 1968.
كانت هناك حفلات صباحية كل يوم جمعة بدار الأوپرا القديمة المواجهة لتمثال إبراهيم باشا فى العتبة.
كانت التذكرة غالية : بقرشين ونصف !
وكان "الوجود الروسي" فى دار الأوبرا وقتها قوياً.
روس ...
و مصريون درسوا الموسيقي والأوبرا والباليه فى الإتحاد السوڤيتي.
وكان كتاب "الموسيقي السيمفونية" للدكتور حسين فوزي معي فى أول حضور لي بما كنت و لاأزال أُحبُ أن أُسميها ب
دار الأوپرا الخديوية.
ومنذ 1968
أَوغلتُ فى هذا العالم الأرقى و الأسمى من عوالم الفنون والإبداع.
وعندما كنتُ رئيساً ل شل SHELL
كنت أزور شركات شل فى معظم دول أوروبا وفى أمريكا الشمالية
وأسست لمبدأ !
هو
أن الشركات التى أزورها
لا تدعوني للعشاء
وإنما للأوپرا
ومن السهل توقع أَنني كنت "أختلق" الأسباب لزيارة النمسا وأيطاليا وألمانيا !!!
وكثيراً ما قلتُ و كتبتُ أن هذه السيمفونية
أيّ السيمفونية التاسعة لبيتهوڤين
هى عمل بشري قريب جداً من الكمالَ.
وكلما سمعتُها تذكرت كلمات فريدريك نيتشة المعروفة :
لولا الموسيقي لكانت الحياة مجرد غلطة.


(2) ما بين 1967و 1973 كنتُ مدمناً لزيارة أحمد فؤاد نجم والشيخ إمام عيسي فى شقتهما فى حوش آدم (خوش قدم). وبعد مغادرتي لمصرَ فى يوليو 1973 إستمر ولعي وشغفي بالأغاني التى كان نجم يؤلفها والشيخ إمام يُلحنها ويغنيها.
وربما كان توجهي اليساري وقتها من أسباب هذا الولع.
وربما أيضاً أن طبيعة الفترة (من حرب يونيه 1967 والسنوات العشر التى تلتها) كانت من أسباب هذا الشغف.
ومنذ أيامٍ طلب مني كثيرون أن أختار بعض أغاني نجم و إمام. وأقدمها هنا.
وهو ما دفعنى لإختيار هذه الأغنيات التى عاصرت ولادتها سواء عن قرب (قبل يوليو 1973) أو حتى وأنا على بعد آلاف الأميال من مِصْرَ :

يعيش أهل بلدي
https://m.facebook.com/imaaaaaaam/videos/1948058311934244/

أنا رحت القلعة وشفت يس ...
https://youtu.be/9VearWtyfXM

أغنية نجم/إمام عن محمد حسنين هيكل (أستاذ ميكي).
https://ayman1970.wordpress.com/2011/08/16/%D8%A3%D8%BA%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A3%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D8%B0-%D9%85%D9%8A%D9%83%D9%8A-%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D9%81%D8%A4%D8%A7%D8%AF-%D9%86%D8%AC%D9%85-%D9%80-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE/

بيان هام (شحاتة المعسل).
https://youtu.be/fWA117xI5R0

شرفت يا نيكسون بابا
https://youtu.be/l0fmqqzmhcM

ڤاليري چيسكار ديستان
https://youtu.be/b1v99IA4FkY


(3) أحمد فؤاد
سلطان مِصْرَ من 1917 الى 1922
ثم ملك مِصْرَ من 1922 الى 1936
وهو إبن الخديو إسماعيل و أمه هى فريال.
وبسبب والدة فؤاد (فريال) أطلق هو على كل أولاده أسماءً تبدأ بحرف الفاء :

إبنته فوقية من زوجته الأولى شويكاره

ثم أولاده من زوجته الثانية نازلي وهم :

فاروق
فوزية
فايزة
فائقة/فايقة
فتحية

وسار فاروق (إبن فؤاد) على نهج أبيه
فأطلق أسماءً تبدأ أيضاً بحرف الفاء وهم :

فريال
فوزية
فادية
فؤاد

والملك فؤاد
المولود سنة 1868 والمتوفي سنة 1936 هو من أهم أسباب الصلة القوية بين مِصْرَ و إيطاليا.

والبداية كانت عندما ألحقه والده (الخديو إسماعيل) بالمدرسة الإعدادية الملكية في مدينة تورينو الإيطالية، والتى إستمر بها حتى أتم دراسته، ثم إلتحق بمدرسك تورين الحربية وحصل على رتبة ملازم في الجيش الإيطالي، وأُلحق بالفرقة الثالثة عشر (مدفعية الميدان). أي أن فؤاد كان ضابطاً بالجيش الإيطالي !

وعندما أصبح تولي فؤاد حكم مِصْرَ (يوم 9 أكتوبر 1917) وظّف فؤاد عدداً كبيراً من الإيطاليين فى القصر. لذلك أُتقن إبنه فاروق اللغة الأيطالية منذ تعلم الكلام. وعندما حلّ محل أبيه ، واصل الإعتماد على عددٍ من الإيطاليين فى عدةِ وطائف مقربةٍ منه فى القصر.

وقد وصلت العلاقة المصرية/الإيطالية لذروتها عندما حدث ما يلي :

فى سنة 1946 أُلغيت الملكية فى إيطاليا. فترك ڤيكتور إيمانويل الثالث (آخر ملوك إيطاليا) بلده وإختار أن يقضي ما تبقي له من العمر فى مِصْرَ (الإسكندرية) والتى توفى فيها سنة 1947.

فى سنة 1952 أُجبر فاروق على التنازل عن العرش ومغادرة مصر ، فإختار أن يعيش فى إيطاليا (روما) والتى توفى فيها سنة 1965.

أي أن آخر ملوك إيطاليا مات فى مصر.
وآخر ملوك مِصْرَ مات فى إيطاليا.


(4) معظم ما يكرره رجالٌ كثيرون فى المجتمعات الإسلامية عن ضرورة أن تخضع المرأة لرجلها لتتجنب سخط الله
هو كلام فارغ
و غير منطقي
وواضح أنه يعكس عقلية ذكورية قرون-أوسطية
وأنا أُكرر دائماً :
أن الرجل الذى يحتاج لأن تساعده السماء (!!)
و النصوص الدينية (!!)
فى علاقته بالمرأة هو "xxxx كبير" عاجز عن أن ينال إعجاب المرأة فيستعين بالسماء (!!) وبالنصوص الدينية لتخضعها له (!!)