يثاب الإنسان على فعل الجنس


مصطفى راشد
الحوار المتمدن - العدد: 6795 - 2021 / 1 / 22 - 09:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني     

حكم الشرع فى الإحتفال بحلويات تشبه الأعضاء الجنسية
===================================
وصلنا سؤال عبر موقعنا على النت  من الدكتورة سارة /  تسأل عن حكم الشرع فى قيام بعض السيدات بالأحتفال بعيد ميلاد احداهن بشكل خاص بحلويات بشكل الأعضاء الجنسية وقد أقتنص البعض من هذه الخصوصية صورآ وقام بنشرها فأصحت حديث الساعة ؟
 أقول اننى تابعت ماحدث على مواقع التواصل الإجتماعى وشاهدت زملائي من المشايخ وحتى عامة الناس  يصرخون بأن كشف العورة للأعضاء التناسلية أمر محرم ومغلظ وهذا خلط أهبل عجيب مريب من هؤلاء فلم تقم احدى السيدات بكشف عورتها الجنسية كى يتكلموا عن كشف العورة ولكن هذه حلوى ومن يشعر بالإثارة الجنسية لمجرد حلوى تشبه الأعضاء الجنسية الموجودة لدينا جميعا ونراها كل يوم فهو شخص مريض ومجرم ومتحرش لفظيا ولا يعرف قيمة ومعنى المودة الجنسية التى امرنا الشرع بها واصبحت فرض بين الازواج يثابا على فعلها ووضع الشرع لها سمو مقرون بالحب الروحى ولما غاب الحب وانتشرت الكراهية زادت نسب الطلاق وخراب البيوت  رغم ان الايات جائت  تتكلم عن كيفية فعل الجنس  واباحته بين الأزواج والحث عليه بصيغة الأمر كما ورد بسورة البقرة آية ٢٢٣ ( نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ ۖ وَقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ  ) ص ق وفى سورة الروم بقوله بكل وضوح ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21) ص ق فالإسلام أعتبر العلاقة الزوجية بين الزوج والزوجة فرض مهم من باب العبادة التي يثاب الطرفان فيها، لأن كل واحد منهما حرص على عفة الآخر والحصول على متعته بالحلال،وكى يعمر الكون لأن الحب هو أول لبنة فى اعمار الكون ، وهذا يفهم من الحديث النبوي الذي رواه الصحابي أبو ذر الغفاري ض : «إن ناساً من أصحاب رسول الله، ص، قالوا له: يا رسول الله ذهب أهل الدثور، أي الأموال، بالأجور، يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويتصدقون بفضول أموالهم، قال لهم النبي: أوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون، إن بكل تسبيحة صدقة، حتى قال ،وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن منكر صدقة، وفي بضع أحدكم صدقة. قالوا: يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟! قال: أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر، فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر» ---- .لكن ان يتحول امر احتفال خاص بين النساء إلى قضية الساعة فهذا هو الدين والتدين  الفاسد الذى يترك عظائم الأمور مثل احتياجات الناس للطعام والتكافل  والملبس والشراب والسكن والزواج والعمل ومساعدة المرضى  والعيش بحياة كريمة تحفظ للإنسان كرامته  ولا يسمح بأهانته حتى لو كان مجرما بل يعامل بالقانون اى نترك القاضى هو من يحدد له العقوبة لكن أن يعاقبه البعض مستغلا سلطته رغم انه مازال متهما ولم تثبت ادانته ، فهذه هى الأمور الأهم التى يجب ان تكون قضية الساعة وكل ساعة كما أن الله هو من خلق لنا الأعضاء الجنسية ويعلم تماما ان كل منا يفكر فى أعضاءالطرف الأخر  لكن لا يجب رؤيتها إلا بين الازواج لكن لم يرد نص قرآن او حديث يحرم صناعة الحلويات على شكل الأعضاء وايضا ان ينتهك البعض خصوصية السيدات وينقل صورآ وينشرها على العامة دون اذن منهم فهذه هى الجريمة الحقيقة التى تستحق الأدانة والتشنج والصراخ يا أصحاب الفضيلة والبليلة والرذيلة أفلا تعقلون أفلا تتفكرون .
اللهم بلغت اللهم فاشهد
د مصطفى راشد   عالم ازهرى وأستاذ القانون الجنائي
للسؤال ت وواتساب +61478905087