كتاب الكون الإله آخر إصدارات د. جواد بشارة


جواد بشارة
الحوار المتمدن - العدد: 6735 - 2020 / 11 / 17 - 15:03
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات     

يتضمن الكتاب فصول كثيرة تبحث في الثقوب السوداء وماهيتها وأنواعها، وعن الزمن وماهيته وحقيقته وعن الثوابت الكونية وعن علاقة العلم بالدين وبالأطروحة اللاهوتية عنن الخلق ومقارنتها بالأطروحة العلمية، ويغوص في نظرية تعدد الأكوان وتعدد العوالم والأكوان الموازية، فقد تكون فرضية الأكوان المتوازية المفتاح لفهم الانفجار العظيم البغ بانغ، فمفهوم الأكوان المتوازية تفسير لغز الدقة المتناهية للثوابت الجوهرية التي تدير الكون المرئي وتتحكم به. فكيف يمكن أن نفسر أن الكون المرئي، ومنذ لحظة ولادته، يمتلك تنظيماً وضبطاً خليقاً بأن يكون ميكانيك قياسي أو معياري للدقة؟ ومن هنا أعتبر عدد من العلماء أن يكون مثل هذا الإتقان والكمال perfection وليد الصدفة لذلك يعزون هذا الضبط السماوي الدقيق للغاية إلى عقل وذكاء كوني علوي فائق ومتسامي. والحال إن نظرية الأكوان المتوازية تتعاطى مع الأمور بطريقة مغايرة معتبرة عملية خلق الكون المرئي بمثابة حدث كوانتي أو كمومي فالكون المرئي لم يكن كاملاً بل غدا كاملاً فيما بعد بعد أن استكشف كل الطرق الكمومية أو الكوانتية الممكنة. وهناك ما يشبه الاستراحة وخروج عن السياق المألوف لفصل كرسه الباحث لموضع يتصف بالغموض والإثارة عن الكوسمولوجيا الفضائية وغير البشرية من خلال عرض لحضارة الأوميين اللاأرضية. قبل العودة لمناقشة نشأة الحلق بين العلم والدين ومحاولة البحث عن إجابة لسؤال جوهري هو "لماذا يوجد شيء ما بدلاً من لاشيء في الوجود؟" الكتاب عبارة عن رحلة استغرقت ثلاثين فصلاً وتمهيد ومقدمة وخاتمة للوصول إلى تصور وإدراك علمي صارم صامداً في وجه الخرافة والطرح الثيولوجي اللاهوتي الغيبي والماورائي.