في مغزى إعلان الاستقلال


محسن ابو رمضان
الحوار المتمدن - العدد: 6733 - 2020 / 11 / 15 - 09:44
المحور: القضية الفلسطينية     

يصادف يوم الخامس عشر من نوفمبر ذكرى إعلان استقلال دولة فلسطين.
تم ذلك بناء علي اجتماع المجلس الوطني الذي عقد بالجزائر بالدورة التاسعة عشر.
لم يأت الاعلان بالصدفة او بصورة عفوية او ارتجالية بل جاء نتاجا لمسيرة التطور بالنضال الوطني وبالحركة الوطنية وتحديدا في إطار م.ت.ف.
جاء إعلان الاستقلال امتدادا للبرنامج المرحلي الذي تبنتة المنظمة عام 1974والذي تزامن مع الاعتراف بالمنظمة ممثلا شرعيا وحيدا علي الصعيدين العربي والدولي.
لقد ساهم هذا البرنامج والاعتراف بةو بالمنظمة في إفشال العديد من المشاريع التصفوية بحق القضية الوطنية لشعبنا وأبرزها مشاريع الون والإدارة المدنية وروابط القري والتي لعبت الحركة الوطنية بالضفة والقطاع والقدس وباسناد.من جماهير شعبنا عام 1948 دورا حاسما بافشالها عبر لجنة التوجية الوطني وعبر الأطر الجماهيرية وأبرزها الحركة الطلابية بالجامعات .
ساهمت الانتفاضة الشعبية الكبرى عبر طابعها الشعبي وعمقها الديمقراطي ورسالتها التحررية في تعرية دولة الاحتلال التي استخدمت أسلوب القبضة الحديدية ضد انتفاضة شعبنا وفي توسيع دائرة الاستقطاب والتأييد للانتفاضة ولحقوق شعبنا.
وعلية فقد كان من الطبيعي أن يتم إعلان الاستقلال بالاستناد الي التجربة الوطنية الفلسطينية و كذلك للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية الأمر الذي ادي الي اعتراف حوالي 110دول بها ذات العضوية بالأمم المتحدة حيث شكل ذلك إنجازا كبيرا وعالميا لشعبنا ولحقه في تقرير المصير .
واري ان الاعتراف بدولة فلسطين عضوا مراقبا بالأمم المتحدة وفق القرار 19/67في عام 2012بني علي إعلان الاستقلال حيث اعترفت 141دولة بها بإطار الجمعية العامة للأمم المتحدة.
تكمن المعضلة بتجويف هذا الانجاز من خلال اتفاق أوسلو الذي عمل علي تجزئة المحاور المركزية بالقضية وخاصة القدس واللاجئين والاستيطان والاسري والمياة وكذلك تجزئة أراضي دولة فلسطين التي تم الاعتراف بها علي حدود الرابع من حزيران عام 67 الي اجزاء (ا ب.ج)كما عملت دولة الاحتلال علي تعزيز فصل القطاع عن الضفة في استغلال بشع لحالة الانقسام للحيلولة دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
لقد تم تقويض إعلان الاستقلال من خلال سياسة الاحتلال والتي استخدمت المفاوضات كغطاء لتنفيذ الوقائع الاستيطانية علي الارض وبناء جدار الفصل العنصري وتكوين منظومة من الابارتهاييد بحق شعبنا .
لا تكمن قيمة إعلان الاستقلال في مواجهة مشاريع الاحتلال والتي تتركز علي الحلول الاقتصادية بصورة رئيسية دون تمكينه من ضمان حقه في تقرير المصير والعودة بل تتعدى ذلك الي مضمون الاعلان ذو البعد الديمقراطي حيث جاء بة بالمضمون وليس بالنص الحرفي وذلك عبر ما ابدعة الشاعر الكبير الشهيد محمود درويش ( بأن دولة فلسطين هي للفلسطينيين جميعا فيها يطورون هويتهم الفكرية والثقافية في ظل مجتمع ديمقراطي تتعدى وبرلماني يعتمد المساواة وعدم التميز وخاصة بين الرجل والمرأة ).
وعلية فإن الرسالتين الوطنية التحررية والديمقراطية الحقوقية عبر الاعلان تشكلان تطورا مهما وعميقا في مغزي ومضمون هذا الإعلان وبالفكر الثقافي الفلسطيني .
اري بأننا يجب أن نبني علي هذا الإعلان وان يتم الاستفادة منة كمصدر تحفيز لكفاح شعبنا بما يساهم من تمكين حقهفي مغزي إعلان الاستقلال.
بقلم محسن ابو رمضان.
يصادف يوم الخامس عشر من نوفمبر ذكري إعلان استقلال دولة فلسطين.
تم ذلك بناء علي اجتماع المجلس الوطني الذي عقد بالجزائر بالدورة التاسعة عشر.
لم يأت الاعلان بالصدفة او بصورة عفوية او ارتجالية بل جاء نتاجا لمسيرة التطور بالنضال الوطني وبالحركة الوطنية وتحديدا في إطار م.ت.ف.
جاء إعلان الاستقلال امتدادا للبرنامج المرحلي الذي تبنتة المنظمة عام 1974والذي تزامن مع الاعتراف بالمنظمة ممثلا شرعيا وحيدا علي الصعيدين العربي والدولي.
لقد ساهم هذا البرنامج والاعتراف بةو بالمنظمة في إفشال العديد من المشاريع التصفوية بحق القضية الوطنية لشعبنا وأبرزها مشاريع الون والإدارة المدنية وروابط القري والتي لعبت الحركة الوطنية بالضفة والقطاع والقدس وباسناد.من جماهير شعبنا عام 1948 دورا حاسما بافشالها عبر لجنة التوجية الوطني وعبر الأطر الجماهيرية وأبرزها الحركة الطلابية بالجامعات .
ساهمت الانتفاضة الشعبية الكبري عبر طابعها الشعبي وعمقها الديمقراطي ورسالتها التحررية في تعرية دولة الاحتلال التي استخدمت أسلوب القبضة الحديدية ضد انتفاضة شعبنا وفي توسيع دائرة الاستقطاب والتأييد للانتفاضة ولحقوق شعبنا.
وعلية فقد كان من الطبيعي أن يتم إعلان الاستقلال بالاستناد الي التجربة الوطنية الفلسطينية و كذلك للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية الأمر الذي ادي الي اعتراف حوالي 110دول بها ذات العضوية بالأمم المتحدة حيث شكل ذلك إنجازا كبيرا وعالميا لشعبنا ولحقة في تقرير المصير .
واري ان الاعتراف بدولة فلسطين عضوا مراقبا بالأمم المتحدة وفق القرار 19/67في عام 2012بني علي إعلان الاستقلال حيث اعترفت 141دولة بها بإطار الجمعية العامة للأمم المتحدة.
تكمن المعضلة بتجويف هذا الانجاز من خلال اتفاق أوسلو الذي عمل علي تجزئة المحاور المركزية بالقضية وخاصة القدس واللاجئين والاستيطان والاسري والمياة وكذلك تجزئة أراضي دولة فلسطين التي تم الاعتراف بها علي حدود الرابع من حزيران عام 67 الي اجزاء (ا ب.ج)كما عملت دولة الاحتلال علي تعزيز فصل القطاع عن الضفة في استغلال بشع لحالة الانقسام للحيلولة دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
لقد تم تقويض إعلان الاستقلال من خلال سياسة الاحتلال والتي استخدمت المفاوضات كغطاء لتنفيذ الوقائع الاستيطانية علي الارض وبناء جدار الفصل العنصري وتكوين منظومة من الابارتهاييد بحق شعبنا .
لا تكمن قيمة إعلان الاستقلال في مواجهة مشاريع الاحتلال والتي تتركز علي الحلول الاقتصادية بصورة رئيسية دون تمكينة من ضمان حقة في تقرير المصير والعودة بل تتعدي ذلك الي مضمون الاعلان ذو البعد الديمقراطي حيث جاء بة بالمضمون وليس بالنص الحرفي وذلك عبر ما ابدعة الشاعر الكبير الشهيد محمود درويش ( بأن دولة فلسطين هي للفلسطينيين جميعا فيها يطورون هويتهم الفكرية والثقافية في ظل مجتمع ديمقراطي تتعدي وبرلماني يعتمد المساواة وعدم التميز وخاصة بين الرجل والمرأة ).
وعلية فإن الرسالتين الوطنية التحررية والديمقراطية الحقوقية عبر الاعلان تشكلان تطورا مهما وعميقا في مغزى ومضمون هذا الإعلان وبالفكر الثقافي الفلسطيني .
اري بأننا يجب أن نبني علي هذا الإعلان وان يتم الاستفادة منة كمصدر تحفيز لكفاح شعبنا بما يساهم من تمكين حقة في تقرير المصير والعودة وذلك علي طريق الاقتراب من إنهاء حالة الاضطهاد الممارسة بحق شعبنا من خلال الاحتلال والاستيطان ونظام التميز العنصري .
انتهي . في تقرير المصير والعودة وذلك علي طريق الاقتراب من إنهاء حالة الاضطهاد الممارسة بحق شعبنا من خلال الاحتلال والاستيطان ونظام التميز العنصري .
انتهي .