في نقد مقولة المثقف القلق


محسن ابو رمضان
الحوار المتمدن - العدد: 6729 - 2020 / 11 / 11 - 17:55
المحور: القضية الفلسطينية     

في نقد مقولة المثقف القلق .

شاركت باللقاء المنظم من قبل ملتقي فلسطين .
استضاف الملتقي د. خالد الحروب بصدد كتابة بعنوان المثقف القلق في مواجهة مثقف اليقين .
تتركز الفكرة عند د. خالد بالمثقف الذي ينزاح الي منطقة الوسط بعيدا عن الأيديولوجيا الحزبية الضيقة والذي يبحث عن القواسم المشتركة .
يسجل للدكتور خالد بلورة ونحت هذا المصطلح الجديد الذي يتجاوز مفهوم غرامشي عن المثقف العضوي أو المشتبك مع هموم الوطن والمواطن أو كذلك المثقف الناقد ويلعب دورا باتجاه بالتغير الإيجابي.
يؤكد د. خالد أن المثقف القلق هو الذي يقع بالوسط بعد أن يزيح غيوم الأيديولوجيا عنة وبالتالي يقترب من المنطقة الوسطى سواء كان من جذور اسلامية او او ماركسية او قومية.
والسؤال هنا يكمن بالتالي .؟
هل المنطقة الوسطى هي الأحرى بتعريف المثقف .؟
وكيف يمكن أحداث تأثيرات المثقف بدون الأدوات الازمة لذلك وبالمقدمة منها الحزب السياسي والذي يعتبر أداة مركزية بالتغير السياسي .
أري أن المثقف يجب أن يلتحم بقضايا شعبة الوطنية والمعيشة .
وعلية فإن نحت مصطلح المثقف القلق الذي يقع بالمنطقة الرمادية دون الارتباط بالبعد الطبقي والوطني ينطوي علي سيولة فكرية ومفاهيه حيث يغيب دور المثقف بالتغير السياسي والاجتماعي.
واعتقد ان د. خالد الحروب بحاجة الي مراجعة هذا المفهوم الملتبس وذلك باتجاه العودة إلي فهم غرامشي والخاص بالمثقف العضوي والمشتبك والناقد .
والسؤال هنا يكمن بأن المثقف القلق هل بعني يعني البعد عن العنصر الأيديولوجي؟
وهل أن المثقف الماركسي او الإسلامي او القومي ليس قلقا ؟
هل يكون قلقا فقط اذا ابتعد عن العنصر الأيديولوجي؟
أري أن الدكتور خالد لم يكن دقيقا في نحت مفهومة النوعي ؟
واري كذلك أن المثقف هو المنتمي للقضية الوطنية والطبقية.
اما الحديث عن مفهوم وسطي فهو بحاجة الي إعادة تقيم حيث لا قيمة للمثقف بدون عنصر التغير .
انتهي.