القتل الممنهج بالمناجم المغربية
أحمد بيان
2014 / 3 / 21 - 00:26
استمرارا لحلقات الموت/القتل الممنهج بالمناجم المغربية، عرفت مناجم جبل عوام بمنطقة "تيغزى" بمدينة مريرت استشهاد عاملين وإصابة أحد عشر عاملا بجروح متفاوتة الخطورة، ثلاثة منهم في حالة حرجة. وعندما نقول استشهاد، فلأن المسؤول عن الموت/القتل بشكل مباشر هو الشركة الأم "تويسيت" وشركات المناولة الأخرى. الواقعة/الفاجعة حدثت يوم الاثنين 17 مارس 2014 ما بين الساعة العاشرة والحادية عشر ليلا، نتيجة سقوط أحد المصاعد من على ارتفاع حوالي 200 متر من أسفل الكهف. وبينما كان العمال يستعدون للخروج من الكهف (الغار) بعد يوم شاق وفي ظل جوّ أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه قاس وغير سليم للعمل، صعد 13 من هؤلاء العمال للمصعد الذي هوى على الأرض بعد أن انقطعت الأسلاك التي كانت تحمله نحو مخرج المنجم، هؤلاء المنتجين الثلاثة عشر سيكونون على موعد مع الموت/القتل بسبب هشاشة أسلاك المصعد التي لم تكلف الشركة عناء مراقبتها وصيانتها أو تجديدها. هنا بالضبط يتوقف "القدر" لتتحمل الشركة والمقاولات المناولة كافة المسؤولية في استشهاد العاملين وإصابة العمال الآخرين. لأن الحالة ليست عرضية بل التكرار ثم التكرار يجعل الحالة قضية نضال ضد كل أشكال الاستغلال والاضطهاد في المناجم، وهي تقودنا إلى التساؤل، ما موقع مفتشي الشغل وسلطات الوصاية من استهتار الشركة المتكرر بحياة العمال؟ إذ لم يمض على وفاة عمال في نفس المنجم إلا وقت قصير، حيث استشهد عاملان سابقا بفعل الديناميت، واليوم بفعل المصعد ويا ترى كيف سيموتون غدا؟
وبهذه المناسبة الأليمة نتقدم بتعازينا الحارة لعائلة الشهيدين ولرفاقهما العمال، ونتمنى للعمال المصابين الشفاء العاجل، ونحمل المسؤولية كاملة للشركة المستغلة وللنظام (طبعا) حامي الاستغلال والنهب والإجرام، كما تتحمل النقابات جزء من المسؤولية، وهي التي مافتئت تتنازل عن حقوق العمال مقابل فتات لا يغني ولا يسمن من جوع .
الشهيدان (كانا مقبلين على التقاعد):
الحسين أوناصر، متزوج وله ثلاثة أبناء؛
حميد فتوحي، متزوج وله أبناء.
المصابون :
حميد الوهيبي
أوراغ محمد إبراهيم
عبد النبي صديقي
القاسي أغبال
حميد أوجديد
كبور عمر
فكري مولاي علي
أوجديد نور الدين
ربيعي طاريق
عاشور بن يحيى
آيت عسو