عمال المناجم يموتون في صمت
أحمد بيان
2013 / 11 / 19 - 13:59
من يحمي عمال المناجم من القتل الممنهج والمنظم من طرف الباطرونا المحمية من طرف النظام القائم؟
كل يوم نحصي عدد العمال، سواء المعطوبين منهم أو الذين لقوا حتفهم نتيجة طبيعة الأعمال التي يزاولونها إن فوق الأرض أو تحتها والتي يفوق عمقها 1200m، بالإضافة الى انعدام أدنى شروط السلامة التي يتطلبها العمل. نموذج منجم الدرع الصفر بمراكش التابع للهولدينغ ONA.
وفي ظل هذه الشروط الكارثية لقي عامل حتفه وأصيب آخر بجروح خطيرة في منجم عوام بتيغزى ـ مريرت في 13/11/2013، التابع للشركة المنجمية تويسيت. وذلك إثر مزاولته عمله، حيث كان يعمل في المتفجرات من أجل استخراج المعادن. ففي اللحظة التي أراد فيها القيام بالعملية انفجرت كل المتفجرات وأردته صريعا. هكذا إذن لقي حتفه لينضاف إلى لائحة الشهداء المنسيين. أما صديقه، العامل الثاني فقد انضاف إلى لائحة المعطوبين. وسينضاف هذا وذاك إلى لائحة المصابين بمختلف الأمراض؛ السل ـ السرطانات... إلخ؛ حيث أن مدة حياة عامل المنجم لا تتعدى كمعدل 60 سنة نتيجة مختلف الأمراض المهنية، وإذا لم يسقط قبل الأوان. هذا كله في صمت وتواطؤ مكشوف مع ما يسمى بممثلي النقابات، النقابات الصفراء وكذلك في غياب كلي للهيئات السياسية وللمناضلين الشرفاء الملقى على عاتقهم النضال إلى جانب العمال وتأطيرهم في أفق تحريرهم من الاستغلال والاضطهاد الطبقيين.