|
|
غلق | | مركز دراسات وابحاث الماركسية واليسار | |
|
خيارات وادوات |
|
|
على هامش مقالات مدخل لوحدة اليسار
هاشم الخالدي
برزت في الفتره القريبه المنصرفه مناقشات جريئه تناولت مسالة وحدة اليسار,وكيفما حاولنا الابتعاد فاننا نجد انفسنا في لب المشكله اذا ما اردنا ان نتناول مسالة وحدة اليسار,ولا زالت هناك اشكالية كبرى, ولا زالت هناك طروحات فضلا عن انظمه تقودها احزاب شموليه باسم الشيوعيه وان جرى تعديل داخلها الا انه لازالت تحكم بصيغة الحزب الواحد باعتباره صاحب الحق الوحيد بناصية المستقبل كله, فهو مخول بحكم زعمه معرفة الحقيقه المتمثله بايديولوجيته, و انه السباق في عقد العزم ليكون هو حزب الطبقه العامله التي سيتحقق على عاتقها ازالة الطبقات والانتقال الى الاشتراكيه و الشيوعيه وفق رؤيا تلك الايديولوجيا, ومن حق حزب كهذا ان يتبنى الفكره ويلتزم بها ويتمسك الا انه لا يستطيع ان يمنع توجهات اخرىمن ان تحلق في الميدان وان كان يستطيع ان يمنعها من ان تضع لها عشا بجواره ربما, لذلك فان توترا يسود جميع هذه الانظمه فهي في الوقت الذي تخشى الراي الاخر حتى وان كان من صنف توجهاتها بل حتى في داخلها واحشائها, فانها حريصة على حقوق الانسان فهذه هي ذاتها القاعده الاساسيه التي تنطلق منها النظريه اصلا,ان ما يمنح هذه الانظمه القدره على الصمود هو امتلاكها السلطه والدوله بالاضافة الى برامج البناء والنمو, لقد انهارت انظمه مشابهة وبقيت اخرى لاسباب متداخله بعضها خارجي امبريالي وبعضها داخلي يخص كل من المنهار منها والصامد, وتلك على العموم هي الاشكاليه الكبرى ..وليس هي موضوعنا للبحث , وانما هو مدخل ضروري لفهم طبيعة ماجرى عالميا ومحليا ومدخل ضروري لفهم التحالفات المطلوبه من اجل لم شمل قوى الاصلاح والتحرر في عالم ثالث لازال يعاني من شتى انواع القهر والتخلف وتعاني احزابه من الاخفاق الذاتي ومن نتائج اخفاق الرديف في فشل وتازم احزاب المنظومه الااشتراكيه فكرا وتطبيقا, ويشكل عالمنا العربي والاسلامي محورا رئيسا في ذلك كله ,اما في العراق فان تجسيدا مصيريا خطيرا قد تحقق بسقوط سلطة البعث بزعامة صدام حسين وان مصيرا اخر يواجه البعث كحزب وليس كسلطه لم تتبلور معالمه بعد لكنه لا زال تنظيما سريا قويا وواسعا رغم ما تعرض له وما يعانيه من تركات ثقيله وقصور في قيادتيه الحاليه,كما ان هناك تنظيمات اخرى محسوبه على البعث او التنظيمات القوميه المشابهه واخرى وطنيه على جانب واخر, ان هذه الاحزاب الوطنيه والقوميه اليساريه عموما هي الاخرى تواجه كل ما نشأ من افرازات سواء رضيت ام ابت, ان المساله المصيريه هي ليست خاصة حزب معين , كما ان أي حزب منها لا يملك الحق في المراجعه و تحديد الموقف من التجربه المخفقه,حتى لو كان حاكما , لان الكارثه برمتها تنعكس على مصير شعب ووطن , فلكي ننئا عن انفسنا كا حزاب وحركات ووطن ينبغي ان لا نكون ملكيين اكثر من الملك ذاته ولكن بنفس الوقت فان الحاجه ماثلة وماسه لاستيعاب الاحداث بواقعيه فلكل حقبة زمنيه فاصله او مرحله ظروفها وعوامل فاعله فيها, وأجل معين , فنحن اكثر حاجة للواقعيه من أي شعب او مجتمع اخر ,قرأت قبل ايام في احدى المواقع قصة معبره عن القرود الخمسه هذا نصها: " إذا افترضنا انك أحضرت خمسة قرود، ووضعتهم في قفص، وفى منتصف القفص قمت بتعليق حزمة موز، ووضعت تحتها سلما.
|
|
||||