هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟.....6

محمد الحنفي
sihanafi@gmail.coom

2023 / 3 / 20

إهداء إلى:

ـ الرفاق المستمرين في حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي.

ـ الغاضبين على حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، بقيادة الكتابة الوطنية السابقة، قبل الاندماج القسري، بدون شروط.
ـ المجمدين لعضويتهم قبل الاندماج، من أجل استعادة عضويتهم، والمساهمة في تفعيله وطنيا، وإقليميا، وجهويا، في حزب الطيعة الديمقراطي الاشتراكي.

ـ كل المناضلين، الذين انساقوا مع الاندماج، لتوهمهم بأنه سيستمر بنفس هوية حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وبنفس تأثيره في الواقع، وبنفس أثره على الحياة العامة.

ـ من أجل استمرار حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، بنفس الهوية الاشتراكية العلمية، والعمالية، وبنفس الأيديولوجية المبنية على اساس الاقتناع بالاشتراكية العلمية.

ـ من أجل جعل حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي: حزبا ثوريا قويا.

ـ من أجل بناء مجتمع التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، كما خطط لذلك الشهيد عمر بنجلون.

محمد الحنفي

طموحات الشباب وأوهام الشيوخ:

يقولون: عندما يحضر العلم، تتبخر الأوهام. والشباب ينهل من العلم، ويعمل دماغه، يتخلص من الأوهام، والشيوخ، ويعيشون على أوهام الماضي، التي يعتبرونها أوهام المستقبل، والأوهام، لا يمكن أن تتحول إلى حقيقة، إلا في ذهن الواهم، الذي يفتقد المنهج الاشتراكي العلمي، الذي يمكن من التحليل الملموس، للواقع الملموس، من أجل الوصول إلى خلاصات، تمكن من رؤية ما يجب عمله، من أجل تغيير الواقع: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، ومن أجل جعل الواقع يستجيب لطموحات العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، سعيا إلى تحقيق طموحات الجماهير الشعبية الكادحة، وطموحات الشعب المغربي الكادح. وهذه الطموحات جميعا، تتمثل في التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، التي لا تعرف أي شكل من أشكال الفساد، وفيها تتحقق العدالة الاجتماعية، بمضمون التوزيع العادل للثروة المادية، والمعنوية، وإقامة الدولة الاشتراكية.

والشباب، بطبيعة الحال، يسعى إلى التغيير، وإلى التحرير، كمظهر من مظاهر التغيير، وإلى تحقيق الديمقراطية، بمضامينها: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، التي تحل محل الاستبداد، ومحل ديمقراطية الواجهة، التي تعطي الشرعية للاستبداد، ولتزوير إرادة الشعب المغربي، وتحقيق العدالة الاجتماعية، بمضمون التوزيع العادل للثروة المادية، والمعنوية، في أفق الاشتراكية، والشروع في بناء الدولة الاشتراكية، التي تعمل على إقبار أوهام الماضي، وأوهام الحاضر، وأوهام المستقبل، وتخضع كل شيء في الواقع، إلى التحليل الملموس، للواقع الملموس، لاستنتاج ما يجب عمله، من أجل جعل البناء الاشتراكي، يعتمد التقدم، والتطور، في جعل الواقع متغيرا باستمرار، في اتجاه تحقيق مفهوم الإنسان، في المجتمع الاشتراكي، وفي بناء الاشتراكية، وفي إقامة الدولة الاشتراكية، وفي نبذ كل ما يتناقض مع مفهوم الإنسان، في المجتمع الاشتراكي، وفي تجاوز كل أشكال الفساد: الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، والعمل على جعل الفكر الإنساني هو السائد، في الواقع المجسد للاشتراكية، والذي لا يتواجد فيه إلا الاشتراكيون، الذين يرعون الاشتراكية، والنظام الاشتراكي، ويعملون على تطويرهما، وجعلهما في خدمة العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ويزيحان من طريقهما، كل ما يعرقل استمرارهما، وتراجعهما إلى الوراء.

وعندما يتعلق الأمر بأوهام الشيوخ، الذين يقيمون سدودا منيعة، ضد التحرير، وضد الديمقراطية، وضد الاشتراكية، ليبرهنوا، بذلك، على التمسك بالباطل، وبالفساد، وبخدمة النظام المستعبد، والمستبد، والحامي للاستغلال المادي، والمعنوي للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وللجماهير الشعبية الكادحة، وللشعب المغربي الكادح، حتى يبقى الأمر على ما هو عليه، وحتى يصير المجتمع، مجرد مجتمع، لا يصلح إلا لتوزيع الأوهام، التي تجعل المجتمع، يعيد إنتاج نفسه: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، ولا يدري أفراده أنهم مجرد ضحايا أوهام الشيوخ، التي تبحث عن الحرية، في المجتمع المستعبد، وعن الديمقراطية، في المجتمع اللا ديمقراطي، وعن العدالة الاجتماعية، في تكريس الاستغلال الهمجي، فلا نجد الحرية، التي لا يمكن أن تتحقق، إلا بالتحرير، كما لا نجد الديمقراطية، بمضامينها: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، إلا بتحقيق القضاء على الاستبداد، ولا نسعى إلى تحقيق العدالة الاجتماعية، بمضمون التوزيع العادل، للثروة المادية، والمعنوية، في أفق الاشتراكية، إلا بالقضاء على الاستغلال، حتى نعمل على تغيير النظام الرأسمالي، أو الرأسمالي التبعي، القائم في هذا الوطن، لننال، بذلك، رضى النظام القائم، الذي لا يعمل على تغيير ما نحن عليه، بل يشجعنا على البقاء كما نحن: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، لتتحقق، بذلك، أو هام الشيوخ، الذين يحرصون على بقاء الواقع، كما هو، لحماية أوهام الشيوخ، التي لا تتحقق أبدا.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن