سرقة أموال الضرائب تمت بغطاء وتواطؤ سياسيين

فلاح أمين الرهيمي
moha1985mmad_love@yahoo.com

2022 / 11 / 30

في المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس الوزراء قال إن سرقة أموال الضرائب تمت بغطاء وتواطؤ سياسيين كما تعهد بمساعدة الأشخاص الذين تجاوزوا وامتدت أيديهم على أموال الشعب من المطلوبين سوف يساعدهم أمام القضاء حسب القانون ... كما تم اطلاق سراح اللص نور زهير الذي سرق ترليون وستمائة مليار دينار بكفالة بعد تعهده بإعادة الأموال ... كما ذكر المسؤول الأمريكي عند اجتماعه مع رئيس البنك المركزي العراقي إن عملية غسل الأموال في العراق واسعة ويقوم بها سياسيون ورجال أعمال وفصائل مسلحة ولم يكشف عن الجهات السياسية والقوى التي تقوم بسرقة النفط والاستحواذ على المنافذ الحدودية وعن دور مكاتب الأحزاب السياسية في هذه الأعمال لأن من يقوم بهذه الأعمال لهم نفوذ في الدولة.
إن هذه الأعمال والتجاوزات امتدت لسنوات طويلة إلى ما بعد عام/ 2003 وربما أشخاصها يملئون جميع سجون العراق حسب ما قاله أحد أعضاء الإطار التنسيقي المفاوض للتيار الصدري وكشف ذلك السيد مقتدى الصدر عندما أصر وصمم على كشف ومحاسبة حيتان الفساد الإداري.
إن هذه الأفعال والأعمال سببت أن يصبح الاقتصاد العراقي ذا طابع ريعي حتى تصبح الأبواب مفتوحة أمام الفساد الإداري كما سببت الجوع والفقر والبطالة والأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية منذ عام/ 2003 ولحد الآن على مدى عشرون عاماً واللصوص والحرامية من حيتان الفساد الإداري يعيشون في العواصم الأوربية وغيرها في بحبوحة من النعيم والرفاه والاستقرار والاطمئنان مع عوائلهم والشعب العراقي يعيش تحت كابوس الجوع والفقر والحرمان والبطالة.
إن السوداني الآن أمام موقف (امتحان) أمام هذه الأفعال والأعمال التي سببت للشعب العراقي المعاناة والجوع والفقر والبطالة وجميع السلبيات التي تجثم على صدور العراقيون وقد ظهرت بوادر منه غير مقبولة في مساعدة وعدم ملاحقة حيتان الفساد الإداري في حالة تسليمهم الأموال التي سرقت ونهبت من خزينة الدولة وربما توجد غيرها تعتبر خطوط حمراء.
إن الشعب يطالب بكشف جميع أسماء من تجاوزت أيديهم بسرقة أموال الشعب كما يطالب بعدم التدخل بشؤون القضاء لأن السارق يجب أن يعاقب على جريمته .. كما يجب التحري والكشف ليس على الحاضر فقط وإنما يجب أن تمتد المحاسبة والمعاقبة على مدى عشرين عاماً من الحكم الذي تفشى فيه الفساد الإداري كما يجب أن لا تقتصر على سرقة الأموال فقط وإنما يجب أن تشمل (تبييض الأموال والاستحواذ على المنافذ الحدودية وسرقة النفط وسلب ممتلكات الدولة والحق العام وأموال وممتلكات المواطنين العراقيين).
إن المحللين والمعلقين والمدونين كانوا يشككون بخطوات السوداني نحو الإصلاح لأنه جاء للحكم بتزكيه وتنصيبه من القوى المتهمة بهذه السلبيات وأصبحوا يخشون من السوداني عدم التعرض للخطوط الحمراء ويتعرض إلى عوامل ضغط وإكراه مما يؤثر على إقدامه وإصراره وتصميمه على الإصلاح والشعب يريده ويطالبه كما قال الشاعر :
مشيناها خطى كتبت علينا ---- ومن كتبت عليه خطى مشاها.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن