صفحات من تــأريخ التاريــخ : قراءة منهجية

عبد الحكيم الكعبي
hakimalkabi@gmail.com

2022 / 10 / 1

أولا: النشأة والبدايات:
الاهتمام بأحداث الماضي وبمخلفات الإنسان وآثاره نزعة إنسانية عرفتها الحضارات القديمة، ربما ترجع بداياتها الأولى في الحضارات العراقية إلى العصر الآشوري المتأخر، عندما أهتم سرجون الثاني / الآشوري (722ـ 705 ق.م ) بكل ما يتعلق بسمّيه سرجون الأول/الأكادي، الذي عاش قبله بـ [1200سنة] تقريبا وأسّسَ دولة قوية موحدة في العراق الأوسط والجنوبي لأول مرة في التاريخ، بعد أن وحّـد دويلات المدن وحقق منجزات حضارية مهمة، لذلك حاول سرجون الآشوري التشبه به والانتساب إليه، فنشر مقالة ضّمَنها حدود إمبراطوريته وجعلها مطابقة تقريبا لحدود دولة سرجون الأول وذلك بهدف أن يطّلع الجميع ـ فيما بعد ـ على أن امتداد ملكه كان مطابقا لمملكة سابقه.
ويبدو أن عشق سرجون الثاني للتأريخ توارثه أبناءه وأحفاده من بعده، فعندما حكم أبنه وخليفته سنحاريب [705ـ 681 ق.م] ربط نسبه بأبطال العراق القدامى الذين تتحدث عنهم الملاحم والأساطير أمثال كالكامش ملك الوركاء. كما أرسل أسرحدون [681 ـ 669 ق.م ]، خليفة سنحاريب، الرسل لجمع كل ما يتعلق بالماضي من تراث وأخبار، وقد جمعها وأضاف إليها من بعده أبنه آشوربانيبال [669 ـ630 ق.م] ووضعها في مكتبة كبيرة كانت ملحقة بقصره.
وعلى الرغم من كل هذا الاهتمام فقد وجدت الكثير من المثالب في الكتابات التاريخية الآشورية، مثل التناقض في رواية الحادثة الواحدة، فضلا عن الكذب أحيانا والمبالغة في كثير من الأحيان. أما الكتابات التاريخية عند البابليين، فكانت أكثر نضجا من الكتابات الآشورية، وتقل فيها المبالغة والتناقض. وقد وجد المؤرخون الدارسون للتراث البابلي القديم أن هناك الكثير من التشابه بين القصص التي يرويها العهد القديم ( التوراة) والتراث البابلي، مما يدل على تأثر التوراة بالتراث البابلي إلى حد كبير. ولم تكن في الكتابات المصرية القديمة جدا ما يمكن أن يطلق عليه تاريخا بالمعنى الدقيق، وإنما كانت هناك حوليات مهمة هي في الواقع توسيع لقوائم أسماء الملوك وتمجيد لأعمالهم، ولم تظهر الرغبة في تدوين كتابات تاريخية إلا في عصر لاحق، ولكن المصريين القدماء تركوا ثروة هائلة من الأساطير والقصص.

ـ ثانيا: المنهجية اليونانية:
يمكننا القول أن المنهجية التاريخية بدأت على يد اليونان، ولو بصورتها البسيطة، ولكنها كانت بدايات موفقة ساهمت في تحرير العقل الإنساني من الخرافة، وصار المؤرخون يعللون الظواهر بأسباب منطقية معقولة. واعتقدوا أن التاريخ غير خاضع لأوامر ما ورائية تفوق الطبيعة، ويمكن للإنسان بذلك أن يتفحص أحداثه ويناقش سر حدوثها دون اللجوء إلى الغيبيات، فعندما تنبأ طاليس الملطي بكسوف الشمس (سنة 585 ق.م) حفز اليونانيين نحو البحث والتفكير العلمي عندما بانت صحة هذا التنبؤ، وهاجم هكتيوس الملطي الأساطير اليونانية وعدها بمنزلة الخرافة، وذلك في حوالي منتصف القرن السادس قبل الميلاد.
وعندما استخدم المؤرخ اليوناني المعروف هيرودوت(484ـ 425 ق.م) كلمة هستوري History لأول مرة وجعلها عنوانا لكتابه، أحدث هذا العنوان ثورة في مجال الكتابة والتأليف التاريخي، ذلك أن هذه الكلمة، مأخوذة من الأصل اليوناني (هستوريا Historia ) ومعناها (البحث والمشاهدة والتقصي)، ويبدو أن هيرودوت استخدم هذا المصطلح، كرد فعل على من سبقه من المؤرخين الذين كانت كتاباتهم تقتصر على القصص التي تسعى لمتعة الأذن على حساب الدقة والأمانة، ودعا إلى الكشف عن الحقيقة من بين تلك القصص، وما يتبع ذلك من معان ودروس، لذلك عـــد هيرودوت، منذ ذلك الوقت إماما للتاريخ أو (أبو التاريخ)، كما يوصف أحيانا، فالأساطير والقصص تحولت على يديه إلى تاريخ علمي، بل أصبح التأريخ في نظره دراسة علمية اجتماعية، تختلف عن دراسة الأساطير وأنظمة الحكم التي تستند إلى سلطات السماء، وحدد هدفه من تدوين التاريخ بمقولة معروفة هي أنه يكتب التاريخ لغرض" الاحتفاظ بمآثر الرجال لكي لا يمحوها الزمان، ولكي لا تبقى جلائل المآثر، سواء كانت يونانية أو بربرية، دون تعظيم وامتداح".
ومن مؤرخي اليونان البارزين ثوسيديدس [456ـ396 ق.م] صاحب النظرية المشهورة عن دورة التاريخ أي (أن التاريخ يعيد نفسه). وكان ثوسيديدس أكثر دقة وموضوعية وعلمية من هيرودوت، فقد فصلَ في تاريخه الأساطير والملاحم والقوى الميتافيزيقية عن التاريخ، وقدم للتاريخ فائدة كبيرة عندما أكد على روح النقد للروايات، ولكنه لم يستعمل كلمة History.
ويحتل المؤرخ اليوناني بوليبوس (198ـ 117 ق.م) مكانة مهمة في المنهجية اليونانية، فقد كان يؤمن بأن التاريخ هو خير وسيلة لتعليم الفلسفة، من خلال دراسة العبر والتجارب، فالإنسان يتعلم من أخطاء غيره، واعتقد أن تزويق الكلام وتنسيقه واعتماد الأساطير لا يخدم الهدف الذي يدرس التاريخ من أجله، وطالب أن يكون التاريخ سليم النتائج خاليا من الغش لكي يؤدي غرضه، ويقول: إذا انتزعنا من التاريخ البحث عن الأسباب والأساليب والأهداف التي حركت الإنسان، وإذا أهملنا دراسة النتائج المترتبة على الحدث فإنه لم يبق من التاريخ شئ سوى عبارات أدبية وقصص لا فائدة منها وتكون متعة للأذان وملهاة للأذهان ولا فائدة منها لمستقبل الأيام .

ـ ثالثا: التاريخ عند العرب:
لم يتفق على تحديد أصل لفظة تاريخ في اللغة العربية، وقيل في ذلك آراء واجتهادات متباينة، من جانب آخر، فأن كلمة تاريخ لها في اللغة العربية عدة معان، فهي تعني تحديد زمن الحادثة باليوم والشهر والسنة، كتاريخ الميلاد وتاريخ الاستقلال، كما تعني سير الزمن والأحداث أي التطور التاريخي كقولنا تاريخ العراق وتاريخ فرنسا، ولها معنى ثالث، فهي تطلق على عملية التدوين التاريخي أو التأريخ، وتطلق كذلك على علم التاريخ والمعرفة به وكتب التاريخ وما فيها، وأخيرا فهي تعني تاريخ الرجال أو سير الرجال. إلا أن أكثر المعاني إشكالا هو صعوبة الفصل بين التاريخ بمعنى الزمن الماضي، والتاريخ بمعنى تدوين أحداث الماضي، فاقترح البعض حلا لهذا الإشكال، بأن كلمة تاريخ (بدون همزة) هو الزمن الماضي، والتأريخ (بالهمزة) هو تدوين أو توريخ أحداث الماضي.
والعرب قبل الإسلام كان لهم نتاجهم التاريخي أيضا، وكل جماعة منهم كان لها ـ على طريقتها وبمقدار مستواها الحضاري ـ تاريخها الخاص، بعضه مدون وبعضه منقوش وبعضه شفهي، وهو تراث واسع من الأخبار والأحداث العديدة والمتفاوتة في الأهمية وكذلك متفاوتة في درجة الصحة والصدق.
فعرب اليمن في الجنوب كان لهم على مخلفاتهم الأثرية من معابد وقلاع وسدود نقوشهم بالخط المسند، وكان لدى عرب الحيرة في العراق كتب تحوي أخبارهم وأنسابهم، أشار إليها الطبري وابن هشام، كما كانت لهم نقوش حاول بعض المؤرخين قراءتها أمثال أبن الكلبي لاستخلاص مادة تاريخية منها . ولدى العرب في الشام سواء في تدمر أو البتراء نقوشهم التسجيلية المعروفة . وفيما عدا ذلك لم يعرف عن العرب الغساسنة أي نشاط في مجال التسجيل أو التدوين التاريخي .
أما عرب الحجاز فلهم خصوصيتهم في هذا الميدان، فقد كان لهم تراثهم الثقافي والتاريخي ولكنه لم يكن مدونا، بل كانت تتناقله الأجيال مشافهة، وقد تمثل في صورتين هما:
( الأنساب)، و (أيام العرب) . فالأنساب وهي سلاسل أسماء دعت إليها الحاجة الاجتماعية للتعارف أو للتمايز، وحول هذه السلاسل النَسَبيّة كانت تنسج القصص التاريخية من بطولات ومواقف في الكرم أو الشجاعة أو الإباء .
لقد مثلت الأنساب جوهر الفكرة التاريخية عند العرب، باعتبارها شكلا من أشكال التعبير التاريخي إلا أن تلك المعلومات النَسَبيّة قبل الإسلام بقيت شفهية لمدة طويلة حتى بعد ظهور الإسلام لذلك أثيرت الكثير من الشكوك حول دقتها وصدق تسجيلها.
أما الصورة الثانية فقد جسدتها قصص أيام العرب، وهي روايات جماعية، بدوية المنشأ، تحكي قصص النزاعات والحروب القبلية، وتضم ذكريات التاريخ البدوي بطريقة مسلية ومثيرة، ولكنها مقطوعة الصلة بالزمن. وعلى الرغم من أن هذه القصص ذات جذور تاريخية، إلا أن صلتها بالتأريخ بمعناه الحقيقي صلة بعيدة . بدون شك أن قصص أيام العرب تحمل الكثير من الحقائق التاريخية، ولكنه في الوقت نفسه جرى الكثير من التحوير والزيادة على أشكالها وصيغها الأولى، ـ كما هو حال الأنساب ـ وذلك بسبب تناقلها شفاها وتأخر تسجيلها بعد ظهور الإسلام لأكثر من قرن ونصف من الزمان . لقد أصاب هذه القصص، نتيجة لذلك، اضطرابا تاريخيا، فاختلطت الأحداث والأسماء بعضها مع بعض .
من جانب آخر تعرضت هذه القصص إلى انزلاق زمني، أي انتقال الحدث من زمن لآخر، فلا يوجد تاريخ محدد أو نهائي متفق عليه لأغلب أحداث تلك الحقبة، فضلا عما انتهت إليه تلك القصص من تضخيم ومبالغة، فمع تباعد الزمن، وانتقالها شفاها من جيل إلى جيل، كبرت مع الأيام صورها وأحداثها، فصار البطل فيها خارقا في بطولته وقدراته التي فاقت قدرات أقرانه من الناس العاديين، وأصبح العاشق هائما على وجهه في البوادي والقفار، والحبيبة الجميلة غدت خارقة في جمالها، كأنها هبطت من كوكب آخر، وعن تأصل روح الكرم عند العربي آنذاك راح يذبح أبناءه لضيوفه بدلا من ناقته... وهكذا . كل ذلك من أجل أن تبدو هذه القصص أكثر إثارة ومتعة وأكثر شدا للسامعين.

ـ رابعا: الإسلام والتاريخ:
على الرغم من أن كلمة تاريخ لم ترد لفظا في القرآن الكريم، إلا أن الإسلام بطبيعته دين تاريخي الروح، يحمل في ذاته فكرة تاريخية عميقة، والعقيدة الإسلامية لا تعد نفسها جديدة، ولكنها عريقة الجذور في التاريخ، فهي عودة إلى الدين الأصل(دين سيدنا إبراهــيم ـ ع ـ )، وما الحنيفية واليهودية والمسيحية والإسلام سوى دين واحد متصل الحلقات. وقد قدم القرآن الكريم مادة تاريخية مهمة وإن كانت مجملة أو عامة وتكتفي بالإشارة أو التلميح، تسمى أحسن القصص، وكان الهدف منها الموعظة والعبرة، إلا أن الرغبة لمعرفة تفاصيل ما أجمله القرآن من تلك القصص فتحت بابا من أبواب المعرفة الدينية دخل منها التأريخ كوسيلة شرعية لعمليات التفسير القرآني، وبذلك منح القرآن الكريم نظرة جديدة إلى الماضي عدت كأساس فكري للعقيدة الإسلامية. لذلك ليس بمستغرب أن تكون الأمة العربية بعد الإسلام من أكثر الأمم إنتاجا للأدب التاريخي.
لقد ولد التدوين التاريخي عند العرب المسلمين (في القرن الثاني للهجرة) من رحم علوم الحديث، لذلك كانت منهجية بعض المؤرخين الرواد لا تختلف عن منهجية رجال الحديث، فهذا محمد بن جرير الطبري (ت 310 هـ) أشهر مؤرخي العرب أعتمد الأسانيد في رواياته لتوثيقها، كما توثق الأحاديث النبوية، واعتمد هذا المنهج ـ بطريقة أو بأخرى ـ عدد غير قليل من المؤرخين الأوائل .
وفضلا عن الأثر الواضح لكل من القرآن والسنة في تطور الكتابة التاريخية عند العرب المسلمين، دخل عنصر ثالث وسّعَ من دائرة الاهتمام بالتاريخ عندهم ومنحه أبعادا جديدة، ذلك هو ظهور المذاهب والأحزاب السياسية والفرق والمدارس الفكرية، فقد درجت كل فرقة إلى توظيف التاريخ لصالح قناعتها ومنهجها الفكري، وسعت ـ بقدر ما تستطيع ـ إلى إعادة صياغة أحداثه من جديد ، حتى صرنا إزاء أكثر من قراءة للتاريخ، خاصة فيما يتعلق بتاريخ العرب قبل الإسلام وفي صدر الإسلام، وإذا ما علمنا أن التدوين التاريخي عند المسلمين لم يبدأ إلا بعد منتصف القرن الثاني للهجرة، وأن أحداث تلك الحقبة (قبل الإسلام وصدر الإسلام) قد جرى تناقلها شفاها على ألسن الناس والرواة عبر الأجيال لأكثر من قرن ونصف من الزمان، حتى صار من الصعب إسنادها إلى مصدر فردي أو جماعي بعينه، فضلا عن غلبة الطابع الذوقي على صياغتها مما يضفي على أسلوب سردها موقفا وجدانيا عادة ما يكون منحازا، لذلك وقع الكثير من التأويل والحذف أو الإضافة في مجريات وتفاصيل بعض أحداثها، فتباينت الروايات تبعا لتباين أهواء الرواة والمؤرخين وانتماءاتهم الحزبية والمذهبية، ومع تقادم الأيام والسنين وشيوع تلك المادة التاريخية المدونة وانتشارها في البلدان الإسلامية، اقتنعت كل فئة بما تحت يدها من نصوص ووقائع وأحداث، معتقدة بأنها هي وحدها التي تمسك بناصية التاريخ الصحيح والنهائي، ومتهمة سواها بالتمسك بتاريخ محرف أو مزور.

ـ خامسا: أوهام المؤرخين:
لقد تنبه فلاسفة التاريخ منذ زمن بعيد، وفي مقدمتهم أبن خلدون في العالم الإسلامي، وفيكو في الغرب، إلى تلك الظواهر في تدوين التاريخ، فسماها أبن خلدون( مغالط المؤرخين ) بينما أطلق عليها فيكو أسم(أوهام المؤرخين). فيشير ابن خلدون إلى تحيز بعض المؤرخين في كتاباتهم التاريخية، إلى فئة دون أخرى لأسباب ذاتية أو مذهبية أو حزبية ضيقة، وفضلا عن هذا الوهم الذي سماه (التشيع للآراء والمذاهب)، شخّص أبن خلدون أوهاما أخرى وقع فيها المؤرخون بقصد أو دون قصد، كالثقة المطلقة بالناقلين (الرواة)، والذهول عن المقاصد، ووهم المبالغة، وإخفاء الحقيقة، خوفا أو تقربا لذوي الجاه والسلطان وغير ذلك العديد من الأوهام .

ـ سادسا: الكذب في التاريخ:
إن إشكالية الصدق، (الذي هو صنو الحقيقة) والكذب (الذي هو رديف التخيل) في التاريخ، قضية قديمة، قدم الوعي بصناعة التاريخ، وقد قدم لها العرب قديما حلولا أرضت ـ إلى حد ما ـ مؤسسة التاريخ عندهم آنذاك (كمنهجية الجرح والتعديل)، وقد يطول الحديث كثيرا لو طرقنا باب الكذب في التاريخ بالأمثلة والشواهد، فهناك الألاف من الروايات الموضوعة (الكاذبة)، والأحداث المفبركة لخدمة أغراض قد تكون قريبة، أو أهداف مرسومة على مدى بعيد، وقد تنطلي تلك الأحداث المصطنعة، أو الأوهام المدسوسة بين جملة من الحقائق، بيسر وسهولة على القارئ العادي غير المختص، فيصدّق بها، وربما يتحمس لها ويدافع عنها دون وعي بحقيقتها. ومن اللافت حقا، أن نجد أن الأحداث المصطنعة والمفبركة، تكون أشد تأثيرا، وأقوى أثرا، في مشاعر الناس وعواطفهم، من حقائق التاريخ ومجريات أحداثه الفعلية. وبعيدا عن نزعة المبالغة في نقد الموروث التاريخي، نرى أهمية الحذر والابتعاد عن الوثوقية الساذجة معرفيا في تناول أو تداول الخبر التاريخي الذي لا يتسم بالمعقولية أو الواقعية، وأن يؤمن كل من القارئ والمؤرخ المعاصر، بأن المعلومة الخادعة لا يمكن أن تصبح حقيقة بحكم أنها وردت في كتاب، أو لأنها وقع تكرارها في المصادر .

ـ الخلاصة: إن النظر إلى التاريخ من منظور الحقيقة يضعنا دائما خارج التاريخ، فإن صحّت بعض عناوينه، فالتفاصيل حتما أما: ملفقة لا وجود لها أصلا، أو محرفة بحذف أو إضافة، أو تعديل، وفقا لهوى المؤرخ أو الراوي ومزاجه وانتمائه، وذلك مصداقا للمثل الشعبي المعروف: "حــــب وأحكي، وأكـــــــــــــــــــــره وأحكي.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن