: جريمة نيونازية ضد الشعب الدونباسي :: الدليل والبرهان

نجم الدليمي
naduleme@yahoo.com

2022 / 9 / 4

اقدم النظام النيونازي في اوكرانيا وبتوجيه من اسياده من القوى الدولية والاقليمية بالقيام باسقاط/ رمي نحو 3،5 مليون لغم ضد الاشخاص في جمهورية دانيسك ولوكانسك، وحصة الاسد من هذه الألغام في جمهورية دانيسك وهي بالالوان مختلفة، بيضاء، جوزيه، خضراء... وتم رمي الألغام حسب اللون في الشوارع، والحدائق...،واكثر خطورة هذه الجريمة ان هذه الألغام على الاطفال لانه يشبه لعبة الاطفال، واي طفل يمسك، ياخذ اللغم وكانه لعبة اطفال ينفجر عليه، اما يقطع يده،قدميه، او اي طرف من اطراف جسم الاطفال خاصة. واشنطن ولندن وباريس وبون وتل أبيب والناتو ودول الاتحاد الأوروبي... هم في حالة صمت كصمت اهل الكهف وهذا العمل الاجرامي واللاانساني الذي تم بامر من زيلينسكي المتهم بتعاطي المخدرات وفريقه الاجرامي لم يقدموا على ذلك لولا موافقة لندن وواشنطن..

ان هذا السلاح يعد محرم دولياً ومنع استخدامه، وان النظام النيوفاشي - النيونازي قد اخل بالاتفاقيات الدولية، حيث بعد ما يسمى بالاستقلال لأوكرانيا عام 1991 كان عليه تدمير، تصفية هذا النوع من السلاح،حيث كان في حوزة اوكرانيا البنديرية / الفاشية نحو 7 مليون لغما ضد الاشخاص، واعلنت في وقتها انها قد اقدمت على تصفية هذا النوع من الألغام وتبين ان القيادة الاوكرانية قد اخفت نحو 50 بالمئة من هذا السلاح الخطير الذي يستخدم ضد الافراد...

ان النظام النيوفاشي - النيونازي في اوكرانيا ومن خلال بدئه في الحرب غير العادلة ضد جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك في عام 2014 ولغاية اليوم وتطور حربه ضد شعب الدونباس والشعب الروسي وبدعم اقليمي ودولي وخاصة من قبل لندن وواشنطن وباريس وبون وتل ابيب ووارسو... من خلال تقديم الدعم المالي والعسكري للنظام النيوفاشي - النيونازي بهدف استمرار حربه غير العادلة ضد جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك وروسيا الاتحادية واقدمت القوى الاقليمية والدولية باعداد ما بين 17-20 الف ارهابي ومرتزق يقاتلون مع النظام النيونازي في اوكرانيا وتقديم ما يسمى بالمساعدات والقروض المالية والتي اختلفت التقديرات حولها ما بين 50-60 مليار دولار خلال 6 شهور تقريباً وان النظام النيونازي عملياً يحصل على 15 بالمئة من ما يسمى بالمساعدات والقروض المالية من الغرب الامبريالي، وكما يلاحظ ان النظام النيوفاشي - النيونازي قد فقد السيطرة عملياً على الوضع الامني والعسكري بدليل ازدهرت تجارة السلاح من قبل المتنفذين في الحكم في اوكرانيا وبدأ بعض تجار السوق السوداء وبعض المتنفذين في الجيش الاوكراني وغيرهم ببيع انواع مختلفة من السلاح للخارج مثلا صاروخ ضد الدبابات -جيفيلين سعره اكثر من150 الف دولار يتم بيعه ما بين 9-10 الف دولار وكذلك المدافع الاميركية الحديثة سعرها عدة ملايين من الدولارات تم بيعه للجيش الروسي مع قذائفه بنحو 800 الف دولار اميركي، واصبحت تجارة السلاح في اوكرانيا مزدهرة واثارت غضب واشنطن ولندن وباريس وبون وتل أبيب لان السلاح قد وصل إلى دول اوربا وكذلك الى دول الشرق، وخاصة بعض البلدان العربية التي تحتضن التنظيمات الإرهابية لديها من داعش وأخواتها الارهابية- الفاشية وتنظيم القاعدة الارهابي.
نعتقد ان ازدهار تجارة السلاح في السوق السوداء في اوكرانيا اوغيرها لم يزدهر، ولم يتحقق بيع هذا السلاح الا من خلال التعاون والتنسيق بين المافيات المتخصصة بشراء السلاح مع بعض المتنفذين في الحكم وخاصة من الاجهزة الامنية في اوكرانيا او في بلدان اخرى، انها تجارة مربحة بشكل مرعب ومخيف وكارثي وهذا يعكس جوهر النظام الراسمالي لان الراسمالي هدفه الأول والاخير هو تعظيم الربح ثم الربح ثم الربح وبهذا الخصوص اشار كارل ماركس الى ان(( الراسمال يخاف من غياب الربح او الربح التافه جدا كما تخاف الطبيعة من الفراغ. لكن ما ان يتوافر ربح كافي حتى يصبح الراسمال جريئا. فأذا ضمن 10 بالمئة، يشتغل الراسمال في اي مجال كان،30 بالمئة، ينشط، 50 بالمئة، تتملكه جرأة مجنونة، 100 بالمئة، يدوس بالأقدام جميع القوانين البشرية، 300 بالمئة، ليست ثمة جريمة لا يجازف بارتكابها، حتى ولو قادته الى حبل المشنقة)). انه وصف علمي دقيق في وقته ، الان تجارة السلاح تحقق ارباح خيالية تتجاوز 3000 بالمئة، والمخدرات مثلاً نحو2000 بالمئة، وتجارة السلع الحية ( البشر اطفال نساء..) تتجاوز ال1000 بالمئة، هذا هو جوهر النظام الامبريالي العالمي بزعامة الامبريالية الاميركية اليوم.

سؤال مشروع؟

اين دعاة الديمقراطية وحقوق الإنسان... من ما يقوم به النظام النيوفاشي - النيونازي فيما يتعلق بهذه الألغام المحرمة دولياً؟ اين مجلس الأمن الدولي اين منظمات حقوق الإنسان الدولية وغيرها ،لماذا هذا الصمت مقابل ما يقوم به زيلينسكي المتهم بتعاطي المخدرات في حربه غير العادلة ضد جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك؟ انها عملية اجرامية مدانة ويحاسب عليها القانون الدولي وان سلوك الرئيس الاوكراني زيلينسكي في استخدام الاساليب الرخيصة والدنيئة والقذرة والاجرامية ومنها نشر الألغام ضد الاشخاص قصف المنازل السكنية، المدارس والجامعات والمعاهد، المستشفيات، الاسواق، الكنائس، المسارح، دور السينما، قطع الكهرباء والماء ووووو،ان هذه الاساليب النيونازية هي الوريث الشرعي لا اسلوب هتلر الفاشي وهو يكرر وبشكل بشع اساليب هتلر الفاشي في حربه غير العادلة ضد الشعب السوفيتي خلال المدة 1941-1945، ولكن ما هو مصير هتلر الفاشي وفريقه؟ وسيكون مصير زيلينسكي المتهم بتعاطي المخدرات وفريقه اسوأ من مصير هتلر، ومن يقدم الدعم المالي والعسكري للنظام النيوفاشي - النيونازي في اوكرانيا من اجل اطالة مدة الحرب ضد الشعب في الدونباس والشعب الروسي فهو لن يختلف عن نظام هتلر.ان تقويض النظام النيونازي في اوكرانيا يعد خدمة للشعبين الشقيقين الروسي والاوكرايني والدونباسي وان هذه الشعوب قد عاشت بأمان وسلام واخوة وتطور اقتصادي واجتماعي وعلمي في الاشتراكية، وما ان حلت الراسمالية المتوحشة والطفيلية والمتعفنة والمحتضرة والمافيوية والاجرامية واللصوصية في اوكرانيا حتى اشعلت الحروب غير العادلة ضد شعب الدونباس وضد الشعب الروسي. ان الاشتراكية تخلق الوئام والسلام والتعايش السلمي بين الشعوب،اما الراسمالية فهي مشعلة للحروب الغير عادلة بهدف تصريف جزء من ازمة نظامها المازوم بنيويا وتقوم بنفس الوقت اثارة الكراهية والاحقاد.... بين الشعوب، ما حدث للشعب الفيتنامي، اليوغسلافي، الافغاني العراقي الليبي، السوري، الفلسطيني ووو الا دليل وبرهان على همجية وعدوانية الراسمالية المتوحشة كنظام سياسي واقتصادي واجتماعي وايديولوجي قائم ولكن لا مستقبل للنظام الراسمالي وفق المنظور التاريخي وبهذا الخصوص يشير البروفيسور المجري توماس سانتوس الى ان الراسمالية كانت نتيجة مرحلة هامة في العملية التاريخية الموضوعية، وان نشؤها مثل انحطاطها وسقوطها لن يكون مصادفة تاريخية بل ضرورة موضوعية مشتقة من الاتجاهات العامة للتطور الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع البشري.

هناك حقيقة موضوعية وهي ان الراسمالية تزدهر وتعالج جزء من ازمتها عبر شن الحروب غير العادلة ضد الشعوب، وهذا احد اسرار بقاء النظام الراسمالي ولكنه اسلوب محكوم عليه بالفشل ولن يدوم طويلاً. ان التاريخ لا ولن يرحم الطغاة الدكتاتورين اين هتلر، موسوليني،بونيشيت، السادات....، واما مصير الرئيس الاوكراني زيلينسكي لن يختلف عن مصير هؤلاء وهؤلاء كان مصيرهم وغيرهم في مزبلة التاريخ وهذا هو المكان الطبيعي للطغاة والفاشين وخونة الشعب...



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن