قمة مجموعة السبع في ألمانيا.أقتصاد الكتل.

حازم كويي
hazim-berlin@t-online.de

2022 / 6 / 30

الوضع السياسي العالمي.هل يمكن أن تسير الأمور على مايرام؟
مايكل كريكته
ترجمة : حازم كويي
بصرف النظر عن الصور الجميلة والمزاج الجيد الواضح لدى مجموعة قمة السبعة في قصر إيلماو في بافاريا جنوب ألمانيا، مع خططهم الكبيرة. حقق المستشار الألماني أولاف شولتز الكثير. سيحصل فيها من نادي المناخ الخاص به من الراغبين.رغم عدم الوضوح وعن، كيف يجب أن يتفق على سياسة مشتركة بشأن أسعار ثاني أكسيد الكربون. لن يتم أستخدام سقف سعر النفط (وبالتالي للغاز الطبيعي) في الوقت الحالي. بالإضافة إلى ذلك، يتم الأحتفاظ بالأهداف المناخية المعروفة، مع إقتطاعات طفيفة. لا ينبغي بعد الآن أن تكون هناك أي إستثمارات في منشآت الغاز، يتعين على ألمانيا الاكتفاء بالمحطات العائمة للغاز السائل.
لم يحدث تقدم كبير في سياسة المناخ، ولكن اُعيد التأكيد على الجبهة المتحدة لمجموعة الدول السبع والاتحاد الأوروبي في حرب أوكرانيا، والتي ستستمر لفترة أطول مما كان متوقعاً في البداية. نتيجة لذلك، لن يُقطع الدعم عن أوكرانيا، والذي سيتم تقديمه طالما كان ذلك ضرورياً.
من ناحية أخرى، يجب أن تشعر روسيا بتكلفة الحرب أكثر من أي وقت مضى، وفقاً لرسالة قمة إيل ماو. وهذا هو سبب فرض الحظرعلى الذهب الروسي وكل شيء يمكن أن يكون مفيداً لاقتصاد التسلح هناك. الذي يجب أن يثبت فعاليته.
على الرغم من أن مجموعة الدول السبع كانت قادرة على إقناع الدول الخمس المضيفة، الهند وإندونيسيا والسنغال وجنوب إفريقيا والأرجنتين، بالالتزام بالديمقراطية والقانون الدولي، فلم يرغب أي منها في الانضمام إلى جبهة مجموعة السبع ضد روسيا. يتطلب الأمر أكثر من ذلك، لأنه كان يتعين على المرء الإقناع من خلال وضع حد أقصى لأسعار النفط العالمية. ومن شأن ذلك أن يفيد الجميع، ولا سيما البلدان الناشئة والنامية. لكن من يجرؤ على التدخل التنظيمي الهائل في أسواق النفط العالمية؟ هذا هو المكان الذي تتعطل فيه، كما تعلم دون الحاجة إلى "التحقق" مرة أخرى.
على الأقل، سيتم زيادة مبادرة البوابة العالمية للاتحاد الأوروبي إلى 600 مليار دولار من أجل كسب أرضية ضد الصين ونفوذها المتنامي، خاصة في البلدان الناشئة. بإفتراض تدفق الأموال الموعودة.
تريد مجموعة السبع زائداً الاتحاد الأوروبي،التي يمكنها أن تفعل الكثير لتفادي مجاعة وشيكة. بغض النظر عن من يقع اللوم، سواءاً كانت روسيا أو العقوبات أو كليهما، يجب القيام بشيء ما بسرعة. وهذا هو سبب إطلاق "التحالف من أجل الأمن الغذائي العالمي" وتخصيص 4.5 مليار دولار. وهو غير كافٍ بأي حال من الأحوال، حتى لو أرادت مجموعة السبع أن تكون أكثر سخاءاً في تخصيص إئتمان صندوق النقد الدولي للعقوبات المفروضة على روسيا، ومن المسلم به أن ذلك يؤثر أيضاً عن غير قصد على دول ثالثة.
تعرضت الصين لإنتقادات شديدة في قمة إيل ماو. وهذا يتوافق مع الممارسة المُتبعة، ولكن يبدو هذه المرة أنه كان إجراءاً انعكاسياً مقارنة بالقمة الافتراضية لدول البريكس، التي أُعلن عن وفاتها منذ فترة طويلة، من الواضح أنه كان يُنظر إليه على أنه قمة مضادة لكتلة مناهضة للغرب. دعت الصين اليها، بوجود روسيا، والهند وجنوب إفريقيا أيضاً. فلم يقرع الرئيس الصيني شي جين بينغ طبول الحرب، لكنه ذكر ما كان معروفاً منذ زمن طويل: العقوبات "سيف ذو حدين". كما كان من قبل، لم يتُم إدانة روسيا ولم يتم دعمها رسمياً في هذه الدائرة. يرى بوتين الولايات المتحدة وأوروبا كأعداء، ويرى شي جين بينغ الولايات المتحدة كخصم، لكنها شريك مُحتمل في أوروبا.
لسنوات، كانت دول البريكس تتفاوض بشأن منطقة تجارة حرة مشتركة وبدائل لعملة الدولار العالمية، دون أن تتحرك كثيراً. لماذا لم تتفاعل مجموعة السبع بهدوء أكبر؟



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن