النظرية الجديدة _ عبر بعض الأمثلة

حسين عجيب
ajeebe@scs-net.org

2022 / 6 / 13

النظرية الجديدة
عبر بعض الأمثلة والأدلة المنطقية والتجريبية ، الجديدة

ملاحظة أولية
بعدما نفهم الظواهر الأساسية الثلاثة ، التالية ، وهي متصلة ومتسلسلة ومتلازمة بشكل دوري ومتكرر . تتكشف العلاقة بين الزمن والحياة بوضوح ، وهي على شكل جدلية عكسية مستمرة .
على أمل ومسعى ، أن لا ينتهي النص إلى ملل القارئ _ة ، وعدم تكملة القراءة بشيء من المتعة أو الاهتمام .

1 _ العمر الفردي مزدوج بين الحياة والزمن .
تتناقص بقية العمر ، بالتزامن ، مع تزايد العمر الحقيقي للفرد .
2 _ اليوم الحالي ، يوجد في الماضي والحاضر والمستقبل بالتزامن .
في الحاضر بالنسبة للأحياء ، والماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، ويوجد في المستقبل بالنسبة للموتى .
3 _ أصل الفرد ، ومصدره المزدوج بين الحياة والزمن أو الوقت .
قبل ولادة الفرد بقرن مثلا ، يكون في وضع غريب : حياته ( مورثاته ) تكون في الماضي عبر سلاسل الأجداد ، بالتزامن ، يكون زمنه ( عمره ) في المستقبل . لا في الماضي ولا بالحاضر طبعا .
....
تتوضح الفكرة ، الخبرة والظاهرة ، من خلال التفكير بأصل الفرد قبل ولادته بقرن أو اكثر .
ثم تخيل من سوف يولدون بعد قرن ، سنة 2122 مثلا :
أين هم الآن ؟
مورثاتهم ( حياتهم ) موجودة في أجساد البشر الأحياء ، أو غيرهم من بقية الأنواع ، وأعمارهم ( زمنهم أو وقتهم الحقيقي ) موجود في المستقبل ويتحدد بلحظة الميلاد للفرد الإنساني أو غيره .
أعتذر عن التكرار ، والركاكة في النص .
مع أنني أسعى لأن يستحق وقتك واهتمامك ، إن كانت لديك الرغبة بمعرفة الواقع والزمن خاصة .
....
مقدمة النظرية الجديدة ( 1 _ س )

ملاحظة أولية
عمر اليوم مثال نموذجي على العمر الفردي ، المزدوج بطبيعته بين الحياة والزمن ( او الوقت ) :
يبدأ اليوم ( وكل يوم ) من الصفر ، ثم يتزايد حتى 24 ساعة بدلالة الحياة . والعكس بدلالة الزمن ( أو الوقت ) ، حيث تتناقص بقية عمر اليوم الحالي من 24 ساعة حتى الصفر بدلالة الوقت ( او الزمن ) .
عبر مقارنة عمر اليوم ، مع عمر الفرد ( انت وأنا وجميع الأحياء ) ، تتكشف العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن .
....
يجب تغيير اتجاه حركة الساعة ، إلى التناقص بدل التزايد .
حركة التناقص للزمن والتزايد للحياة ، الحياة تتزايد من الصفر إلى العمر الكامل ، والزمن بالعكس يتناقص من بقية العمر ( الكاملة في البدء أو لحظة الولادة ) إلى الصفر .
هذه الفكرة أو الظاهرة ، أو الحقيقية ، مشتركة بين جميع اللغات والثقافات .
أرجو المساعدة من القارئ _ة ، ممن يعرفون اكثر من لغة ، بنقد الفكرة بشكل متوازن . ( تقديم الدليل المناسب ، على سلامة الفكرة أو خطأها من خلال اللغة التي يعرفونها بالفعل ، مع كل الشكر والامتنان ) .
....
ضيعتنا الطرق السهلة ...
من المحزن ، والمخيف أكثر ، كم تخدع السهولة كل إنسان ، وخاصة بعدما تتصل بالرغبة والمصلحة والعادة .
حتى كبار العقول البشرية يسهل خداعها ، وتحريف اتجاهها عن الواقع والحقيقة ، أمثال نيوتن وأينشتاين وديفيد هيوم وهايدغر وغيرهم كثر .
كمثال تطبيقي ، تتكرر عبارة " الزمن والمكان " في الثقافة العالمية ( الزمكان لدى اينشتاين وستيفن هوكينغ ) بشكل سرطاني _ بعد نيوتن _ وغير مفكر فيه غالبا . بينما العبارة الصحيحة ، والمناسبة ، " الزمن والحياة " غير موجودة في أغلب لغات وثقافات العالم ، كالعربية مثلا .
إنه أمر يصعب تصديقه وتفسيره ، مع أنه حقيقي ومؤكد .
( ما عليك سوى وضع العبارة " الحياة والزمن " أو الزمن والحياة " على غوغل ، ومقارنتها مع عبارة " المكان والزمن " ) .
....
مشكلة الزمن بين الفلسفة والعلم...

هل الزمن مشكلة علمية أم فلسفية ؟
ما طبيعة الوقت ، أو الزمن ، ومكوناته وحدوده ؟!
قبل حل هذه المشكلة ، سيبقى الجهل سيد الموقف ، ويتمثل بالفوضى الثقافية السائدة في العالم ، خلال القرن العشرين بصورة خاصة .
....
المشكلة الثقافية المزمنة ، والمشتركة بين الفلسفة والعلم
لا أحد يعرف ما هو الواقع .
لا أحد يعرف ما هو الوقت أو الزمن .
لا أحد يعرف العلاقة بين الحياة والوقت أو الحياة والزمن .
1
ما الفرق بين المشكلة العلمية والمشكلة الفلسفية ؟
العلم تجريبي ، يتمحور حول الدليل والبرهان ، بينما الفلسفة نظرية وتتمحور حول اللغة والفكر .
يتمحور العلم حول : ماذا نقول ، أو نكتب ، أو نفكر .
بينما الفلسفة تتمحور حول : كيف نقول ، أو نفكر .
فكرة الله مثلا ، مشكلة فلسفية وليست علمية .
فشل الفلسفة ، أو تخاذل الفلاسفة ، في حل المشكلة الثقافية والمعرفية ، خفض قيمة الفلسفة ، وحول دورها إلى تهريج وحذلقة لغوية بمعظمها .
فكرة الله مشكلة الفلسفة المزمنة ، قبل حلها ، يقتصر دور الفلسفة على التابع ( التفسير والتأويل ) للعلم والشعر والأدب والموسيقا وبقية الفنون .
....
الفكرة العلمية معقولة وصحيحة ومفيدة وقابلة للتكذيب .
2
مشكلة الآباء والأبناء مثلا ، هل هي مشكلة الفلسفة أم العلم ؟
بالطبع ، هي مشكلة ثقافية ، وللفنون والشعر والرواية خاصة دور البطولة فيها ، وفي استمرارها أو بطرق حلها بشكل صحيح ومتوازن .
لم أقرأ لعالم ، أو فيلسوف ، يناقش مشكلة العلاقة بين الآباء والأبناء .
....
مشكلة الآباء والأبناء تتمحور حول السلطة .
بعبارة ثانية ، مشكلة الآباء والأبناء هي مشكلة سلطة أولا .
....
مشكلة الآباء والأبناء ، مشكلة موقع وسلطة ، وليست مشكلة شخصية سوى نتيجة وتكملة ( فشل أحد الأبوين في دوره الحقيقي ، أو تعثر النضج لدى أحد الأبوين ) .
بالطبع لم تعد مشكلة العلاقة بين الأجيال فلسفية ، بل علمية ، ونفس الأمر ينطبق على مشكلة الزمن والوقت ، والعلاقة بين الحياة والوقت خاصة .
وهي كما اعتقد ، تمثل فشل الفلسفة في القرن العشرين .
مشكلة الموقع تتمثل وتتجسد ، بتغير محتوى الموقع الفردي حسب تعاقب مراحل العمر ، بينما تتمحور مشكلة الشخصية حول الوعي ، وكيفية تحقيق النضج المتكامل .
مشكلة الموقع عامة ومشتركة ، وأولية ، حيث تتبدل السلطة بحسب تغير العمر ومراحله .
قبل العاشرة ، وحتى العشرين ، يكون للأبوين موقع ودور البطولة .
وبين العاشرة والعشرين تبرز مشكلة السلطة بوضوح ، وبشكل صارخ عادة ، عبر ثنائية الفرد : موقع وشخصية .
لا أحد يحب رئيسه _ت المباشر ، سوى كقائد تحويلي ، وخادم لفريقه بالفعل . نقيض القائد التسلطي على فريقه ( الزعيم التقليدي ، السياسي أو الديني وغيرهما ) .
بينهما علاقة الآباء والأبناء ،...
هي مشكلة الآباء ، لا الأبناء ، قبل العشرين .
التسلط والحب نقيضان ، يتعذر جمعهما .
الأب الشرقي والحاكم التقليدي مرض مشترك ، وموروث ، تشاركهما الأم الطفالية أيضا .
....
ملحق 1
أكثر من ألف عددهم _ ن ، من تحاورنا بطريقة مباشرة ولأكثر من ساعة .
وعدد قراءات صفحتي على الحوار المتمدن ، تجاوز الخمسة ملايين ،... شكري واحترامي للجميع .
خلال ألف يوم السابقة ، لم أقرأ ، أو أسمع ، نقدا لفكرة واحدة من النظرية الجديدة ، مع الدليل المنطقي أو التجريبي .
هل كان ليتردد قارئ _ة لو وجده ؟!
1 _ فكرة 1 :
اتجاه الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، بعكس اتجاه الحركة الموضوعية للحياة ، من المستقبل إلى الماضي وعبر الحاضر .
2 _ فكرة 2 :
الحاضر يتحدد بالحضور ، والعكس صحيح أيضا .
الحاضر فترة زمنية ، والحضور مرحلة حياتية ، بينما المحضر مكان وإحداثية .
قيمة الحاضر ليست ، مقدارا لا متناهيا في الصغر ، تقارب الصفر ويمكن إهمالها ، كما افترض نيوتن .
( تركيز نيوتن على الحركة الخطية للزمن )
وليست ثابتة ، أو علاقة بين الذات والموضوع كما افترض آينشتاين .
( تركيز اينشتاين على الحركة الدائرية للزمن )
3 _ فكرة 3 :
العلاقة بين الحياة والزمن أو الوقت ، هي جدلية عكسية بطبيعتها .
بينما العلاقة بين المكان والزمن زائفة ، وغير مباشرة .
4 _ فكرة 4 :
سرعة الحركة التعاقبية لمرور الزمن ( من المستقبل إلى الماضي ) ، تساوي وتعاكس سرعة الحركة الموضوعية لنمو الحياة وتطورها ( من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر ) .
توجد بعض الأفكار الأخرى الجديدة ، السرعة التي تقيسها الساعة مثلا ؟!
ملحق 2
خلاصة ما سبق
العلاقة بين الحياة والزمن أو الوقت
تعاقب الزمن :
1 _ المستقبل ، 2 _ الحاضر ، 3 _ الماضي .
تعاقب الحياة :
1 _ الماضي ، 2 _ الحاضر ، 3 _ المستقبل .
العلاقة بين الزمن والوقت :
بالنسبة للزمن الفردي ، والإنساني بصورة عامة ، الزمن نفسه الوقت .
بينما يختلف الزمن عن الوقت _ هذه القضية ( المشكلة ) معلقة منذ عشرات القرون ، وقد تستمر طوال هذا القرن ، وربما بعده _ في المرحلتين : الأولى والأولية ، في الماضي ، قبل الحياة والأزل ، والثانية والثانوية ، في المستقبل ، بعد نهاية الحياة والأبد .
....
أيضا تشبه علاقة الوقت والزمن ، العلاقة بين التركيز والانتباه .
التركيز يتضمن الانتباه ، بينما الانتباه أحد أجزاء التركيز .
التركيز هو الانتباه + مدة من الزمن ، أو الانتباه لفترة طويلة معينة .
....
أعتقد أن المثال الأوضح تونس والكويت ، مقارنة ببقية العواصم .
حيث تونس ، أيضا الكويت ، هو اسم الدولة والعاصمة معا . بينما في الحالة الطبيعية ، الحديثة ، يوجد اسم للعاصمة يختلف عن اسم الدولة .
الوقت بالسنبة للزمن قد يكون مثل الكويت وتنوس ، حيث الوقت هو نفسه الزمن . وربما الاحتمال الثاني هو الصحيح ، مثل القاهرة ( ومصر ) وبيروت ( ولبنان ) وغيرها .
هذا الأمر( العلاقة الحقيقية بين الزمن والوقت ، هل هما اثنان مقل الحياة والزمن أم واحد مثل الزمن والزمان ؟! ) سوف يحسم في المستقبل ، لكن البعيد كما أعتقد .
....
ملحق 3
التمييز بين الحياة والزمن ، وبين الوقت والزمن أكثر ، صعب وخطر يشبه التمييز بين الإنساني والالهي في شخصيات الأنبياء .
لا توجد تعبيرات مباشرة من الإلهي بالطبع ، ولا يمكن التفكير بالإلهيات إلا من خلال جوانب الابداع الإنساني المتنوعة ....
الوقت والانسان مقابل الله والزمن ، كيف سيحل اللغز في النهاية ؟!
ذلك في عهدة المستقبل ، والأجيال القادمة .
....
ملحق 4
الاختلاف الأساسي بين الشخصية الفردية قبل النضج ، وبعد النضج ، يتمثل بدرجة احترام الواقع ، والحقائق الموضوعية ، بالتزامن مع احترام النفس والآخرين بشكل تبادلي ومتوازن .
بكلمات أخرى ،
قبل النضج كل شيء شخصي ، حتى الوقت والمعايير والفكر .
بعد النضج لا شيء شخصي ، سوى التعلم المستمر وتحمل المسؤولية .
....
....
تكملة ( 2 _ س )

السؤال المزمن ، والمعلق منذ قرون : ما هو الزمن ؟!

هل الزمن فكرة عقلية مثل اللغة والرياضيات أم فكرة مادية مثل الحرارة والكهرباء ؟
وهل الزمن مشكلة فلسفية ولغوية ، أم مشكلة علمية وتجريبية ؟
المؤسف ، أن لا جواب علمي حتى اليوم ، منطقي وتجريبي ، ولا اتفاق ثقافي على أي تصور محدد لا في العربية فقط ، بل في الثقافة العالمية بلا استثناء .
....
مواقف الفيزيائيين الثلاثة الأشهر ، نيوتن وأينشتاين وستيفن هوكينغ ، تعطي صورة حقيقية عن الفوضى الثقافية العالمية المزمنة .... وعدم قابليتها للحل خلال هذا القرن أيضا . ( ناقشت مواقف الثلاثة حول الزمن ، بشكل تفصيلي ، عبر نصوص عديدة منشورة على الحوار المتمدن ) .
الزمن الاجتماعي والزمن النفسي والزمن الفيزيائي والزمن الشعوري والزمن المتخيل والزمن الموضوعي وزمن السرد ....ألخ .
ذلك كله هراء .
محض هراء .
عليك نزع كل تلك الفوضى من عقلك أولا ،
وبعدها يمكنك تجاوز المشكلة ، والتقدم خطوة حقيقية بفهم الواقع والزمن .
....
( فكرة الزمن أو الوقت واحدة ، ومتشابهة في مختلف اللغات ، وتشترك بالظواهر الثلاثة في كل اللغات والثقافات ، التي تفسر العلاقة بين الحياة والزمن : أولها العمر الفردي حيث يتناقص الزمن وتتزايد الحياة بالتزامن بين لحظة الولادة ولحظة الموت ، وثانيا اليوم الحالي ووجوده بالتزامن في الماضي والحاضر والمستقبل ، وثالثا أصل الفرد وأين يكون قبل ولادته بأكثر من قرن ) .
....
دراسة الوقت تكفي ، وتتضمن دراسة الزمن ، والعكس غير صحيح . لأن الوقت مصطلح علمي وعملي بالتزامن ، محدد بدقة وموضوعية ، بينما الزمن مفهوم لا يمكن الاتفاق حوله ، أو تحديده بشكل موضوعي ودقيق .
مفهوم الزمن يشبه مفهوم العدالة او الحرية ، بعبارة ثانية .
....
النظرية الجديدة تؤسس بشكل علمي ، منطقي وتجريبي معا ، لعلم الزمن أو الوقت . وما أعرفه بثقة ، تقارب اليقين ، أنه سوف ينشأ خلال هذا القرن " علم الزمن " .
المجهول محور الزمن وماهيته ، وطبيعته بالتزامن .
المجهول على مستوى الفرد ، وعلى المستوى الإنساني .
بعبارة أوضح ،
قبل تحديد ما تجهل _ين عن الزمن ، أو الوقت ، يتعذر عليك فهم أو تقبل أي فكرة جديدة . وثانيا ، تحديد فهمك بشكل منطقي أولا ، وتجريبي تاليا .
وفي المرحلة النهائية تحديد الجهل في فكرة الزمن ، على مستوى الثقافة العالمية لا المحلية فقط .
....
بكلمات أخرى ،
مشكلة الزمن أو الوقت ، تتجسد بالفوضى الثقافية العالمية ، والتي تمثلها المشكلة اللغوية ( المشتركة ) ، وتتلخص بالجدل المزمن ، وهل الزمن أو الوقت مشكلة علمية أم فلسفية ؟!
المشكلة مستويين ، الأول لغوي ومنطقي ، وعلى نتيجة حله بشكل صحيح تنتهي المشكلة أو تنتقل إلى مشكلة فيزيائية فقط .
....
الخلط والفوضى في الثقافة العالمية حول مشكلة الزمن والوقت ، مصدرها نيوتن واينشتاين وعقدة النقص لدى الفلاسفة من العلم . تشبه فكرة وحدانية الله ، لو كان الله واحدا بين الأديان لما وجدت المشكلة الدينية بالأصل . ولو اعترفت الأديان ، جميعها ، بان الله مشترك وليس حصريا وشخصي ( وسيلة ) تنتهي المشكلة الدينية مباشرة .
....
بعبارة ثالثة ، الزمن والوقت مشكلة فلسفية ولغوية لا علمية ، وسوف يستمر هذا الوضع .
بدون أن تحل الفلسفة المشكلة الدينية ، بشكل منطقي وموضوعي بالتزامن ، ستبقى أحد مصادر الجهل ، التضليل ، والفوضى في الثقافة العالمية _ وربما المصدر الأول للتناقض المنطقي . مثل بدعة دين جديد ، يعكس وجود مؤامرة عالمية خفية لكنها حقيقية هذه المرة وظاهرة .
....
يلزم فهم ثنائية الفاعل والفعل ، واتجاههما المتعاكس :
كل لحظة يحدث تحول مزدوج ، غير مرئي مع أنه مباشر ومستمر وموضوعي . ولحسن الحظ يمكن اختباره أيضا ، بعد فهمه ، ثم تعميمه بلا استثناء .
الفاعل ينتقل إلى المستقبل كل لحظة ، بينما الفعل على العكس ينتقل إلى الماضي كل لحظة .
مثال مباشر : قراءتك صارت في الماضي ، بينما أنت في الحاضر باستمرار وحتى لحظة الموت .
....
اليوم ، وكل يوم ، يمثل مجموع الأمس والغد بالتزامن .
الحياة تأتي إلى اليوم من الأمس ، والماضي .
والزمن يأتي إلى اليوم من الغد ، والمستقبل .
هذه الظاهرة ، أيضا ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
....
....


ثلاثة ظواهر ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء :

1 _ العمر الشخصي .
يتناقص ويتزايد بالتزامن :
العمر الكامل يساوي بقية العمر بالقيمة ، ويعاكسها بالإشارة والاتجاه .
العمر الكامل حياة ، وبقية العمر زمن .
( مناقشة الفكرة ، الظاهرة ، في بحث خاص )
2 _ اليوم الحالي .
اليوم الحالي ، يوجد في الحاضر وفي الماضي وفي المستقبل بالتزامن ، ودفعة واحدة .
( مناقشة الفكرة ، الظاهرة ، في بحث خاص )
3 _ أصل الفرد .
قبل ولادة الفرد بقرن وأكثر ، ومقارنتها مع ولادة طفل _ة في اليوم الحالي ، أيضا مع حالة ثالثة بعد قرن ، وتتكشف الصورة بوضوح :
يكون جسده ومورثاته ( حياته ) في الماضي : عبر أجساد الأجداد .
بالتزامن
يكون وقته وزمنه ( بقية عمره ) في المستقبل : يوجد تناظر بين الماضي والمستقبل ، تكشفه ظاهرة أصل الفرد بوضوح .
( مناقشة هذه الفكرة ، الظاهرة ، في بحث خاص )
1
من لا يعرف الوقت لا يعرف شيئا ، ومن لا يحترم الوقت ، لا يعرف نفسه ولا يحب شيئا .
هذا النص ، مناقشة مع البراهين والأدلة _ التجريبية أو المنطقية في الحد الأدنى _ لفكرة الوقت أو الزمن والعلاقة الحقيقية بينهما .
....
تساؤل ، وهاجس مزمن :
هل فلشت النظرية الجديدة أم تعثرت ، وتأخرت فقط ؟
توقعي ، ورغبتي معا :
حتى سنة 2028 مجال التعثر والتأخير ، بعدها يصير السؤال حول الفشل وأسبابه ضرورة منطقية .
2
بكل لحظة ينفصل الفعل عن الفاعل ، ويبتعدان في اتجاهين متعاكسين ، يتحرك الفعل من الحاضر إلى الماضي دوما ( بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ) ، وعلى العكس تماما ، يتحرك الفاعل _ أنت وأنا وغيرنا ، واي كائن حي على وجه الأرض ، وربما خارجها أيضا _ بنفس السرعة التي تقيسها الساعة لكن في الاتجاه المعاكس : من الحاضر إلى المستقبل .
....
مثال مباشر :
خلال قراءتك الآن ، الدقائق القليلة السابقة ، يكون الحدث مزدوج دوما ( فاعل وفعل : فعل القراءة يبتعد عن الحاضر إلى الماضي ( بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ) .... بالتزامن ، الفاعل وأنت انتقلت إلى المستقبل " الجديد " ، وبنفس السرعة التي تقيسها الساعة أيضا .
بدون فهم هذه الفكرة ، الخبرة ، أو الظاهرة المشتركة يتعذر فهم النظرية .
3
بصرف النظر عن طبيعة الزمن أو الوقت ، سواء أكانت فكرة عقلية أم نوعا من الطاقة الكونية أو غيرها ، يتحدد الوقت بالساعة الحديثة بشكل دقيق وموضوعي .
علاقة الوقت والزمن من نوع : علاقة جزء وكل ، تشبه الكويت وتونس حيث نفس الكلمة تشير إلى موضوعين مختلفين .
( مناقشة العلاقة بين الوقت والزمن في الملحق )
بعبارة ثانية ،
اتجاه حركة مرور الوقت ، وسرعتها ، ونوعها ( ثابتة ومنتظمة ، وليست عشوائية ) ويمكن تحديدها بشكل علمي ( منطقي وتجريبي بالتزامن ) .
....
الوقت والحياة وجهان لنفس العملة ، يكفي وجود أحدها للدلالة المؤكدة على وجود الثاني بالفعل .
الملحق
العلاقة بين الوقت والزمن أحد الاحتمالين :
1 _ الزمن نفسه الوقت ، ولا شيء آخر .
هذا الواقع ، وسيبقى طوال القرن الحالي غالبا .
2 _ بعدما تكتشف طبيعة الزمن ، لو حدث هذا مستقبلا ....
يصير بعدها ، التمييز بين الوقت والزمن ضروريا ، لكن بحالة واحدة : أن يكون للزمن وجوده المسبق أو السابق للوجود الإنساني .
....
في جميع الحالات ، دون وجود الحياة لا يوجد وقت .
الوقت فكرة إنسانية ، تتمحور حول الساعة ، بعبارة ثانية .
ولو اكتشفت طبيعة الزمن ، أو وجوده السابق للبشر ، عندها يكون الزمن والحياة قد تجاوزا النظرية ، بالفعل .
....
لماذا يصعب فهم هذه الأفكار الواضحة ، والبسيطة كما أعتقد ؟!
....
بعد مرور عدة أيام ...
( ويأتيك بالأخبار من لم تزود ...)
....
من رسالة كتبها ديفيد هيوم في 16 آذار 1740 ، ( منذ 282 سنة ) :
( عندما تقول عن عمل أو شخصية أنها رزيلة ، فإنك لا تعني شيئا سوى انك _ من التركيب الخاص لطبيعتك _ لديك شعور أو رأي باللوم نابع من التفكير فيه أو فيها .
الرزيلة والفضيلة ، بالنسبة للفلسفة الحديثة ، ليست صفات خاصة بالأشياء بل مفاهيم في الذهن ....
وهذا الاكتشاف في الأخلاق ، يشبه الاكتشافات في الفيزياء ، يجب النظر إليه على أنه تقدم كبير في العلوم النظرية ، بالرغم من أن ذلك الاكتشاف ليس له سوى القليل من التأثير عمليا أو هو عديم التأثير عمليا ) .
....
أعتقد أن الظواهر الثلاثة : 1 _ العمر 2 _ وحدود اليوم الحالي 3 _ أصل الفرد ، تقدم الدليل الحاسم والعلمي ، المنطقي والتجريبي بالتزامن ، على العلاقة الحقيقية بين الحياة والوقت أو الزمن .
بعبارة ثانية ،
الظواهر ( الحقائق ) الثلاثة ، تصلح كتفسير للجدلية العكسية بين الحياة والزمن أولا ، وتصلح كبرهان علمي تاليا .
....
....
العيش في الماضي أم في المستقبل ؟!

" الجيد عدو الأفضل الدائم "
صدمتني العبارة عندما قرأتها لأول مرة ،
مثلك تماما .
1
المفارقة الإنسانية :
بعد مرحلة الرشد ، خيارات الانسان محددة ومحدودة
1 _ التضحية بالماضي والمستقبل لأجل الحاضر .
وهو الخيار الجيد ، والذي تقوم عليه الثقافة العالمية منذ عشرات القرون .
2 _ التضحية بالحاضر لأجل المستقبل ، والماضي أيضا .
وهو الخيار الأفضل ، وسوف أناقش الفكرة بشكل واضح .
3 _ التردد ، وحالة التناقض والقلق المزمن .
هذا الخيار مصدر رئيسي لاضطراب ثنائي القطب ، أو العصاب بالتسمية الكلاسيكية للحالة المرضية العامة ، السيكوباتية .
اضطراب ثنائي القطب له ثلاثة أسباب :
1 _ العامل الوراثي .
2 _ السبب الاجتماعي .
3 _ الموقف العقلي ، الذي يتمثل بالقلق المزمن وعدم الكفاية .
بالنسبة للسببين 1 و 2 ، علاجهما محدد في الطب النفسي .
والسبب الثالث وهو الأهم ، نظرا لكونه يتبع مباشرة للموقف العقلي .
2
عملية التضحية بالجيد لأجل الأفضل ، تتمثل بمواقف عديدة أكثرها وضوحا ، وشيوعا ، الاجتهاد والالتزام خلال الدراسة والتعلم . ونقيضه موقف التضحية بالماضي والمستقبل لأجل الحاضر ، الذي نعرفه جميعا .
....
متلازمة ( التعلم والصبر والتسامح ) مهارة فردية ، مكتسبة بطبيعتها .
لا يمكن التعلم بمعزل عن الصبر والتسامح ، ولا الصبر بمعزل عن التعلم والتسامح ، بدوره التسامح يمثل حالة النضج المتكامل العقلي والجسدي والعاطفي والروحي والاجتماعي والإنساني .
تمثل حالة التسامح ، النصر الذاتي بالفعل .
التسامح بدلالة النظرية الجديدة ، يعني تغيير محور الاهتمام ، ونقله بالفعل من الماضي إلى المستقبل .
3
فكرة تغيير الماضي ، أو الماضي الجديد ، هي نفس فكرة وخبرة التسامح .
مثال تطبيقي :
تشكيل عادة جديدة ( إيجابية طبعا ) ، إذ يمكن لكل إنسان أن يكتسب أي عادة سلبية فقط بالمحاكاة والتجاور ، مثل المقامرة ، والمخدرات وغيرها .
يتطلب تشكيل عادة إيجابية جديدة ، التعلم والصبر والتسامح دوما .
مثلا تعلم التأمل أو التركيز لخمس دقائق كل يوم ، إن كنت من غير ممارسي التأمل والتركيز .
خلال شهر ، بعد اكتساب العادة الجديدة ، وممارستها بالفعل ، يدرك جميع المحيطين بالشخصية التغيير الإيجابي ، وتتزايد درجة التأثير وفوائده الذاتية والاجتماعية مع تقدم العمر ( وليس العكس الغالب للأسف ) .
4
التركيز مشكلة وحل بالتزامن ، ما هو التركيز ؟
الانتباه نوعان إرادي وغير إرادي .
الانتباه الارادي محور التركيز .
بعبارة ثانية ، التركيز هو الانتباه الارادي والمتواصل لفترة ويمكن زيادته بالتدريب المتكرر .
....
مثال التدخين نموذجي على فكرة التركيز ، وعلى فكرة الموضوع الجيد والأفضل _ الذي يتمثل بعملية التضحية بالحاضر لأجل المستقبل والماضي أيضا .
أعتقد أنها نفس الفكرة أو تتصل بها مباشرة ، التي كانت أحد هواجس هايدغر المزمنة فكرة " الأهم " . الأهم الذي لا يفقد قيمته بمرور الوقت ، ولا بالإشباع ، ولا بأي شيء آخر .
بالنسبة لشخصية تدخن : السيجارة سقف اللذة والسعادة معا .
لكن يتغير كل شيء ، بعد تشكيل عادة جديدة كالتدخين الارادي بالنسبة لمدمن _ة تدخين سابق _ة .
5
يمكن تقسيم السلوك الإنساني إلى نوعين بدلالة المثير :
1 _ السلوك بدافع العادة والتكرار .
أو السلوك بسبب المثير القبلي .
2 _ السلوك كوظيفة لنتيجته .
أو بسبب التعزيز الحقيقي .
النوع الثاني ، تركز عليه المدرسة السلوكية أو تعديل السلوك الإنساني .
النوع الثاني من السلوك ، يمثل العادة الجديدة النموذجية _ بحسب تجربتي الثلاثية : الشخصية والثقافية والاجتماعية .
6
" من يقدم صدقة بالسر أعظم من موسى "
النصر الذاتي أو التضحية بالحاضر لأجل المستقبل ، أو الصحة العقلية المتكاملة ، أو حرية الإرادة أو راحة البال والسعادة .... كلها تعبيرات متشابهة من حيث المعنى السلوكي أو الأخلاقي .
....
تذكير سريع بالتصنيف الرباعي للقيم الإنسانية ، المشتركة غالبا ، من الأدنى حيث السلوك إنساني حصرا ، إلى الأعلى المقابل والنقيض حيث السلوك إنساني أيضا :
1 _ الصدق النرجسي .
نموذجه النميمة والوشاية .
2 _ الكذب .
3 _ الصدق .
4 _ الكذب الإيجابي .
نموذجه التواضع وإنكار الفضل .
لو كان سهلا لما اعتبرت الثقافة التقليدية والدينية خاصة ، أن سلوكه يرفع الفرد الإنساني إلى ما فوق مرتبة الأنبياء .
....
بين الصدق والكذب الإيجابي ( الأبيض ) ، أو بين 3 و 4 الموقف البطولي ، المتفق عليه حيث التضحية بالحاضر لأجل المستقبل .
وهو مستوى الصحة المتكاملة ، والإرادة الحرة والسعادة ، وقد ناقشته مرارا وبصيغ متنوعة .
وبالمقابل ، بين الكذب والصدق النرجسي ( الأسود ) موقف النذالة ، المتفق عليه حيث التضحية بالمستقبل ( والماضي أيضا ) لأجل لحظة الحاضر .
7
عتبتا الألم والسعادة متعاكستان ، ترتفع الأولى لتنخفض الثانية والعكس صحيح أيضا .
عتبة الألم المرتفعة ، نتيجة طبيعية لمتلازمة التعلم والصبر والتسامح .
وهي نفسها ، تتصل مباشرة بعتبة السعادة المنخفضة .
غبطة الوجود ، أو سعادة العقل ، أو راحة البال ....
فكرة ، وخبرة ، مشتركة بين الفلسفة والعلم وبقية أشكال الابداع الإنساني ...الموسيقى والشعر خاصة .
....
الأذكياء سعداء ، والأغبياء تعساء .
أخطا المتنبي وهيغل وفرويد وغيرهم ، في اعتبارهم أن العقل والذكاء مصدر التعاسة والشقاء ، والعكس الغباء مصدر السعادة وراحة البال !
هل التقيت طوال حياتك أو سمعت ، بثقافة وجماعة تمتدح الغباء ؟
....
ملحق
مثال تطبيقي : العلاقة مع الطعام
طريقة تناولنا الطعام ، غالبا بحسب العادة العائلية ، المتوسطة بطبيعتها .
والقلة من الحالات ، تتوزع في اتجاهين متناقضين :
الأكل بشراهة ، وبطريقة انفعالية وسلبية ( لا شعورية وغير واعية ولا إرادية ) . خاصة في حالات الجوع الشديد .
الأكل ، بطريقة إيجابية ومتنبهة ( شعورية وواعية وإرادية ) . خاصة مع من نحبهم .
....
يمكن أن تكون عملية بسيطة وطبيعية ، مثل تناول الطعام ، مصدرا للغضب والاستياء وتبكيت الضمير ، او العكس مصدرا للرضا والراحة .
أو كما حال الأغلبية ، عملية روتينية تقارب الملل .
يرتبط ذلك بمؤثرات عديدة ، تشمل مختلف جوانب الحياة الشخصية ، لعل أكثرها أهمية درجة النضج وتحقيق التجانس بين العمر البيولوجي والعمر العقلي ، أو العكس والفشل في تحمل المسؤولية مع التقدم في العمر .
....
مثال آخر وجديد...
اليوم الحالي يصل جميع الأحياء بالتزامن ، والفرق في التوقيت فقط .
يمكن عيشه بالنسبة لشخص بالغ بطرق متنوعة ، وغير منتهية .
كلنا نعرف النقيضين :
1 _ تكرار يوم الأمس ، كل يوم جديد .
2 _ تشكيل عادة جديدة ، إيجابية ، كل فترة .
توجد حالة ثالثة أيضا وتمثل الأغلبية ، حيث أن المصادفات والأحداث الخارجية هي التي تشكل حياتها الحقيقية .
....
يوم الشخص الأول ، يتمحور حول الروتين اليومي .
النشاط والانشغال كله ، على مستوى الحاجة فقط .
وتمضي 24 ساعة الخاصة به ، بلا انتباه غالبا .
....
يوم الشخص الثاني يختلف بالفعل ، حيث كل فترة يشكل عادة جديدة ( هواية لا إدمان ) .
مثلا هذه السنة يخصص ساعة ( أو نصف أو حتى ربع ساعة ) كل يوم لتعلم لغة جديدة . أو قراءة ، او موسيقى ، أو رسم وغيرها .
بعد شهر يتضح الفرق بين الشخصيتين المتناقضتين :
فترة الربع ساعة يوميا تحدث فارقا حقيقيا ، ويدركه لا الشخص نفسه فقط بل معظم المحيطين به .
....
لنتأمل الثلاثة بعد سنة :
....
الشخص العادي ، كيفما التفت ستجده قربك .
بينما الشخص التكراري ، أفضل من وصفه تشيخوف .
والشخصية المبدعة ، لحسن الحظ لا تخلو منها عائلة أو أسرة ... حتى في سوريا اليوم 5 حزيران 2022 .
....
الخلاصة
طبيعة اليوم الحالي ، وحدوده ، ومكوناته ومصدره ، ما تزال خارج مجال الاهتمام الثقافي .
الوضع الثقافي العالمي أسوأ من نظرية المؤامرة بأضعاف .
يا ريت ، لو أنه توجد بالفعل هيئة أو عصابة أو دولة ( أو قوة أو شركة أي شيء ) ، شريرة أو خيرة لا فرق ، تحكم العالم وتتحكم بمصيره وتدير شؤونه المستقبلية خاصة .
ذلك حلم وخيال بعيد ، أو نوعا من الوهم....قد لا يتحقق ولو بعد ألف سنة .
الواقع الحقيقي جهل ، وعبث ، ولا مبالاة معدنية في الشرق والغرب .
....
تكديس أسلحة الدمار الشامل ، يتجه لغاية واحدة ووحيدة استخدامها .
....
يكفي الانتباه لتعليق ، وتفسير ، الرئيسين الأمريكيين الحالي والسابق على عمليات القتل العشوائي في المدن الأمريكية ، وخاصة في المدارس :
وهما على طرفي نقيض ؟!
الأول يعتبرها تؤكد وجهة نظره مع موقف حزبه بضبط ، وليس منع تجارة الأسلحة .
والثاني بضرورة حصول كل مواطن على السلاح موقفه ، وموقف حزبه المقابل .
.....
الفوضى الثقافية العالمية ، لا تقتصر على السياسة والاقتصاد والأديان ،
بل تبدأ من الفوضى العالمية في العلم _ الفيزياء أولا _ وفي الفلسفة والآداب والفنون تاليا .
....
....
مقدمة النظرية الجديدة ( 3 _ س )
الحقائق الفردية الثلاثة _ تكملة

خلاصة الظواهر الفردية الثلاثية
1 _ ظاهرة العمر .
يتناقص عمر الفرد بدلالة الزمن ، ويتزايد بدلالة الحياة بالتزامن .
2 _ ظاهرة اليوم الحالي .
يوجد اليوم الحالي في الحاضر ، وفي الماضي ، وفي المستقبل بالتزامن .
3 _ أصل الفرد .
قبل ولادة الفرد ، بقرن مثلا ، يكون موزعا بين الماضي والمستقبل :
حياته ( مورثاته ) تكون في الماضي عبر أجساد الأجداد .
بالتزامن
زمنه ( بقية عمره ) يكون بالمستقبل ، لا في الحاضر ولا الماضي بالطبع .
....
بعد فهم الظواهر الثلاثة الأساسية بالفعل ، يتغير الموقف العقلي .
ويتكشف الواقع الثلاثي : زمن وحياة ومكان .
أو الحدث الخماسي : إحداثية + زمن + وعي ( حياة ) .
2
لأهمية الظواهر الثلاثة ، سوف أناقشها بشكل تفصيلي ، وموسع ، والبداية من الأولى :
ظاهرة العمر الفردي :
لحظة الولادة يكون عمر الفرد يساوي الصفر وبقية العمر كاملة .
لحظة الموت يصير العكس ، بقية العمر صفرا والعمر مكتملا .
بكلمات أخرى :
لو رمزنا للحظة الولادة بالنقطة أ ، ولحظة الموت بالنقطة ب ، يكون العمر الفردي بينهما بشكل مزدوج ( الحياة تتزايد من الصفر إلى العمر الكامل ، والزمن يتناقص من بقية العمر الكاملة إلى الصفر، ويبقى السؤال المفتوح كيف يحدث ذلك ولماذا وغيرها من الأسئلة الجديدة ) .
تتزايد الحياة ، أو العمر بدلالة الحياة ، من الصفر إلى العمر الكامل .
ويتناقص الزمن ، أو العمر بدلالة الوقت ، من بقية العمر الكاملة للصفر .
استخدام كلمة الوقت بدل الزمن ، يمكن أن يسهل فهم الأفكار الجديدة بالنسبة للقارئ _ة الجديد _ ة خاصة .
....
العمر الكامل وبقية العمر ، يتساويان بالقيمة ويتعاكسان بالإشارة والاتجاه .
العمر الكامل حياة ، ويمثل الحركة الموضوعية للحياة من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
بينما بقية العمر زمن أو وقت ، وتمثل الحركة التعاقبية للوقت ( او الزمن ) من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
بكلمات أخرى ،
بعدما نضع العمر ، أيضا بقية العمر ، بين النقطتين أ و ب :
يتكشف المشهد بوضوح :
العمر الحالي ، عمرك وعمري وعمر أي فرد ( إنساني أو غيره ) هو نفسه نقص من بقية العمر ، لكن بشكل معكوس وغير مرئي .
مثال تطبيقي ، ويمثل البرهان العلمي الحاسم والنهائي ، كما أعتقد :
شخص توفي اليوم في عمر 72 سنة .
اليوم لن ينقص من بقية عمره ، ولن يضاف إلى عمره الكامل أيضا .
سنة 1950 ، كان عمر صديقنا يساوي الصفر ، وبقية عمره كاملة .
العمر الكامل للصديق ، هو نفسه بقية العمر لحظة الولادة 72 سنة .
المشكلة فقط ، بالنسبة للأحياء ، حيث أننا لا نعرف لحظة الموت .
أما بالنسبة للموتى ، الفكرة صارت واضحة تماما ، كما أعتقد .
مثال قبل 22 سنة ، كان عمر صديقنا 50 سنة ، وكان الرقم نفسه 50 سنة قد نقص من بقية عمره ، بدون أن يعرف ذلك هو أو غيره قبل يوم الموت .
....
ظاهرة جزئية ومدهشة أيضا ، في المثال وما تزال غير مفهومة غالبا :
نفس الشخص الذي عاش 72 سنة ،
في أي عمر _ السابعة مثلا ، كانت بقية عمره قد نقصت سبع سنوات .
وكذلك كل فترة زمنية ، تقابلها مرحلة حياة . وهما تتساويان بالقيمة وتتعاكسان بالإشارة والاتجاه .
بعبارة ثانية ،
كل لحظة أو يوم أو سنة ، أو حدث ، خلال العمر هي مزدوجة بين الحياة والزمن : تتناقص بقية العمر ( الزمن أو الوقت ) بالتزامن ، مع تزايد العمر الحالي ( أو الحياة ) .
3
المسافة بين لحظة الولادة ولحظة الموت مزدوجة ، وتتمثل بخطين متعاكسين ومتلاصقين . لكن المشكلة في عملية تخيل ذلك وفهمه ، إنها في غاية الصعوبة والارباك .
( لا يمكن الخروج من الكون ، والنظر إليه من مكان محايد )
أحاول تخيل البعد الثالث للمكان الارتفاع أو العمق بدلالة الحدث خماسي البعد ، حيث أن المسافة بين لحظتي الولادة والموت ليست أفقية بالطبع . ربما تكون عمودية ، أو بشكل آخر يختلف بالكامل عن تصوراتنا الحالية !؟
( لنتذكر كيف كان العالم قبل عدة قرون ، حيث الأرض ثابتة ومسطحة وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم . ومن يحاول التفكير خلاف ذلك يتعرض للتعذيب والحرق ، إذا لم يعلن التوبة ويغير موقفه ) .
المشكلة أننا لا نستطيع الخروج من الواقع بشكل فعلي ، أو تخيلي أيضا ، والنظر إليه من الخارج _ من خارج الواقع والوجود _ أو من هناك ، ( من جهة أو منظور خارج الكون ) !
أعرف حجم ، ومدى تعقيد ، الورطة التي أنا فيها الآن .
بالتزامن ، مع حجم النعمة ، حيث لا ضغط فكري ولا أي نوع من التشويش ولا المساعدة .
واتوقع من القارئ _ة الجديد _ة أيضا ، سعة الصدر والأفق وحسن القراءة خاصة . وقبل ذلك ، الموافقة على تأجيل تكملة الفكرة المتعبة والفظيعة .
( سوف أعود لتكملتها ، إن استطعت التفكير فيها بشكل أفضل )
4
ظاهرة العمر الفردي ، تتكشف بمساعدة " ظاهرة اليوم الحالي " وتتبادلان زيادة درجة الوضوح بشكل مباشر ومتزامن .
الأمر نفسه ، يتكرر مع " ظاهرة أصل الفرد " .
كل فكرة من الأفكار الثلاثة ، تشرح الفكرتين الثانيتين وتساعد بفهمهما وإضاءتهما بنفس الوقت .
....
ملحق
الظاهرة الأولى أو العمر الفردي المزدوج بين الحياة والزمن ، تتكشف بعد لحظة الموت بشكل دقيق وموضوعي .
قبل ذلك يمكن استنتاجها وفهمها بالفعل ، لكن تحتاج إلى الاهتمام والصبر .
نفس المثال السابق ، لو فرضنا لحظة الولادة تتمثل بالنقطة أ ، ولحظة الموت المقابلة تتمثل بالنقطة ب ، بينهما العمر الكامل وأيضا بقية العمر الكاملة _ لهما نفس القيمة لكن مع اختلاف الإشارة والاتجاه .
اتجاه سهم الحياة ، من لحظة الولادة إلى لحظة الموت أو من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر .
( وهذه الظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ) .
اتجاه سهم الزمن بالعكس ، وعلى النقيض من المتفق عليه حاليا في الثقافة العالمية الحالية . فهو يبدأ من المستقبل إلى الماضي وعبر الحاضر .
البرهان المنطقي ، والتجريبي أيضا ، على ذلك يتمثل بالثنائية :
لحظة الولادة يكون العمر صفرا وبقية العمر كاملة .
ولحظة الموت يصير العمر كاملا وبقية العمر صفرا .
لأهمية المثال أكرره بصيغ متنوعة ، وأحاول تبسيطها اكثر كل مرة .
....
النقطة أ ( أو لحظة الولادة ) واضحة ، ولا تحتاج لشرح أو تفسير .
النقطة ب ( أو لحظة الموت هي المشكلة ، خلال الحياة ) ، تكون احتمالية ولا يمكن معرفتها بشكل مسبق .
....
لكن بعد لحظة الموت ، تتكشف ظاهرة العمر الفردي ، المزدوجة والمتعاكسة بالتزامن بين الحياة والزمن ، بشكل موضوعي ودقيق .
....
....

مقدمة النظرية الجديدة
عبر مثال تطبيقي ومباشر :
اليوم الحالي طبيعته ومكوناته ، بدلالة يوم الأمس والغد ؟!

1
اليوم الحالي بالنسبة للكاتب ، الخميس 9 / 6 / 2022 .
بينما اليوم الحالي بالنسبة للقارئ _ة يختلف ، فهو يمتد ( نظريا ) من اليوم الحالي بالنسبة للكاتب.... وحتى نهاية القراءة ( في المستقبل ) . لكن عمليا ليس الأمر نفسه ، ربما لن يقرأ هذا النص سواك .
....
يوم الأمس يختلف عن اليوم الحالي ، ويختلف أكثر عن يوم الغد ، ويتشابه الثلاثة أكثر من اختلافهما ؟!
....
كيف تشكل يوم الأمس الذي نعرفه ، وخبرناه ، جميعا بالفعل ؟
أيضا كيف يتشكل يوم الغد ، أو من أين يأتي ، والذي سوف يعيشه ويخبره غالبيتنا ؟
هذه الأسئلة ، المحددة ، تكشف الفرق بين النظرية الجديدة ، وبين الموقف الثقافي العالمي ( الحالي ) من الزمن أو الوقت .
للأسف يتجنب هذه الأسئلة سواء بشكل قصدي ، أو عن غير قصد ، الفلاسفة والفيزيائيون وغيرهم من المثقفين ، من كتاب العالم على اختلاف ثقافاتهم لأسباب يصعب فهمها أو تبريرها !
....
اليوم الحالي مزدوج ، موضوعي وشخصي بالتزامن .
اليوم الحالي الشخصي ، يبدأ من لحظة الولادة ويستمر إلى لحظة الموت .
بينما اليوم الحالي الموضوعي ، مشترك ، وهو يتعلق بالإنسانية وبقية الأحياء أيضا ، كما أنه يتضمن اليوم الحالي والشخصي .
مكونات اليوم الحالي مزدوجة أيضا :
الحياة تأتي من الأمس ، بينما الوقت ( أو الزمن ) يأتي من الغد .
هذه الحقيقة ظاهرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
وتتوضح اكثر بدلالة يوم الأمس ، ويوم الغد .
يوم الأمس ، جاءت مكوناته الحية من اليوم الذي سبقه ، يوم قبل الأمس .
( أنت وأنا ، وبقية الأحياء ، جئنا من الماضي إلى اليوم الحالي )
والمكونات الزمنية ليوم الأمس ، نفسه ، جاءت بالعكس من اليوم الحالي .
( جميع الأفعال والحوادث تأتي من الحاضر إلى الماضي ، ويمكن الاستنتاج بشكل منطقي أنها قبل ذلك ، تأتي من المستقبل ) .
يمكن فهم ما سبق ، بعد تصحيح الموقف العقلي من الحدث خاصة .
الحدث بالإضافة إلى الاحداثية ، مزدوج يجمع الحياة والزمن ، بطرق ما تزال مجهولة ، وخارج الاهتمام الثقافي العالمي لا المحلي فقط !
وهذا لا يمكنني فهمه ، ولا تقبله .
الحدث بعبارة ثانية ،
فعل وفاعل ، أو موضوع وذات ، او حادثة ومصدر .
الحدث رباعي البعد خطأ ، ينبغي تصحيحه ، ثم استبداله بالحدث خماسي البعد الذي يتضمن المكان والزمن والحياة .
....
يوم الغد يقابل يوم الأمس ، ويعاكسه دوما .
يمكننا نظريا التنبؤ بمكونات يوم الغد ، بدلالة اليوم الحالي ويوم الأمس :
يوم الغد الجمعة 10 / 6 / 2022 طبيعته ومكوناته ؟
بالنسبة للمكان ، او الاحداثية ، هو نفسه سوف يتكرر بدلالة الأمس واليوم الحالي ( سواء بالنسبة للكاتب ، أيضا للقارئ _ة ...لمن يبقى منا حيا ) .
بالنسبة للجانب الحي من يوم الغد ( يتمثل بجميع الأحياء ) ، فهو يأتي من الماضي إلى ( اليوم الحالي ) .
وبالنسبة للجانب الزمني بالعكس ( يتمثل بالأفعال والحوادث ) ، سوف يأتي يوم الغد من المستقبل .
....
ومن يبقى بيننا حيا ، يمكنه قراءة هذه الكتابة وفهمها بشكل صحيح ، أو بشكل سطحي وزائف .
....
بعد مرور يوم
2
أعتقد أن المناقشة السابقة ، تصلح كبرهان جديد على العلاقة بين الحياة والزمن ، المتعاكسة بطبيعتها .
اليوم الحالي ، خلال كتابة الفكرة ، الجمعة 10 / 6 / 2022 .
كل يوم جديد ، سوف يكون في اتجاه واحد سبت 11 ، أحد 12 ، . 6 / 2022 ، حتى نهاية الشهر والسنة .
بكلمات أخرى ،
الأيام والزمن أو الوقت ، تأتي من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر ، والعكس بالنسبة للحياة والأحياء ، فهي تأتي من الماضي إلى المستقبل .
....
أتخيل أن الزمن شكل اليوم ، والحياة مضمونه :
كل يوم جديد يأتي شكله ، زمنه ، من المستقبل .
بالتزامن
تأتي مكوناته ومضمونه ، حياته ، من الماضي .
هذه الفكرة ظاهرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
....
الحياة مقياس الزمن والعكس صحيح أيضا ، يوم الحياة ويوم الزمن تجمعهما معادلة صفرية من الدرجة الأولى :
س + ع = الصفر .
الحياة + الزمن = الصفر .
3
مثال تطبيقي مكرر ( اليوم الحالي والغد والأمس ) :
1 _ اليوم الحالي يجمع الغد والأمس ، ويتكون منهما بالتزامن .
بعبارة ثانية ، زمن اليوم الحالي جاء من الغد ، وحياة اليوم الحالي جاءت من الأمس .
2 _ يوم الأمس يجمع اليوم الحالي مع يوم قبل أمس ، ويتكون منهما .
بعبارة ثانية ، حياة يوم الأمس جاءت من اليوم الذي سبقه ، وزمن يوم الأمس جاء من اليوم الحالي ( من اليوم الذي يليه ) .
3 _ يوم الغد يجمع اليوم الحالي مع يوم بعد الغد .
( نفس المناقشة بالنسبة ليوم الأمس ، لكن بشكل معكوس بالنسبة للزمن والحياة ) .
....
بالنسبة لليوم الحالي واضح ، ويقبل الملاحظة والاختبار والتعميم .
نحن وجميع الأحياء ، جئنا من الماضي ، بالإضافة لمن ولدوا اليوم .
( اليوم الحالي ، جانبه الزمني يأتي من الغد وجانبه الحي يأتي من الأمس )
الغد مركب أيضا ، من اليوم الحالي بالنسبة للأحياء ، ومن يوم بعد الغد بالنسبة للزمن أو الوقت .
والأمس مقلوب الغد ، مركب أيضا من اليوم الحالي بالنسبة للزمن أو الوقت ، ومن يوم قبل الأمس بالنسبة للحياة والأحياء ,
....
الأفكار الواردة مكررة ، وتمت مناقشتها سابقا . لكن بطرق مختلفة ، لكي يسهل فهمها وبرهانها بالتزامن .
....
التشابه والاختلاف بين الأيام الثلاثة الأساسية ، اليوم والغد والأمس ، يوضح الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، ويصلح كبرهان جديد .
4
اليوم بصورة عامة ، اليوم الحالي او يوم الغد أو الأمس ، ثلاثي البعد بطبيعته : حياة وزمن ومكان .
اليوم الحالي مثلا :
1 _ المكان هو نفسه بالنسبة للغد أو الأمس ، أو اليوم الحالي .
المكان هو الاحداثية ( مناقشة الفكرة عبر الملحق ) .
2 _ الزمن بالنسبة لليوم الحالي يأتي من الغد .
3 _ الحياة بالنسبة لليوم الحالي تأتي من الأمس .
....
يوم الأمس
1 _ المكان هو نفسه بالنسبة لليوم الحالي أو الغد .
2 _ الزمن يأتي من اليوم الحالي ( حدث سابقا ، في الماضي ) .
3 _ الحياة بالعكس ، جاءت من أمس الأول .
....
يوم الغد
1 _ المكان هو نفسه بالنسبة لليوم الحالي أو الأمس .
2 _ الزمن سيأتي من بعد الغد ( من المستقبل ) .
3 _ الحياة تأتي من اليوم الحالي ( تنتقل من الماضي للحاضر ) .
....
خلاصة
1 _ المكان هو نفسه بالنسبة للأيام الثلاثة ، اليوم الحالي والأمس والغد .
2 _ الزمن يأتي من المستقبل ، إلى الغد ، إلى اليوم ، إلى الأمس .
( الزمن يأتي من المستقبل بطبيعته ، لكن لا نعرف بعد كيف ولماذا ...
والأغرب لا أحد يهتم ؟! ) .
3 _ الحياة تأتي من الماضي ، إلى الأمس ، إلى اليوم ، إلى الغد .
( الحياة تأتي من الماضي ، وهي ظاهرة مباشرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . لكن المشكلة في الخلط بين الحياة والزمن واعتبارهما واحد ، أو يصدران من اتجاه واحد ، بينما هما في الحقيقة متعاكسين ) .
....
ملحق
المكان أو الاحداثية :
يتمثل المكان بالإحداثية ، نقطة محددة بثلاثة أرقام ( طول وعرض وارتفاع أو عمق ) .
يمكن اعتبار الكرة الأرضية نقطة ، أو إحداثية أو المكان النموذجي ، وهي تمثل المكان المشترك بالفعل إلى اليوم .
المكان هو نفسه بالنسبة لأي يوم ، وما يتغير بالفعل هما الحياة والزمن .
تتوضح الفكرة بدلالة الحركة المزدوجة للحياة ، الموضوعية والذاتية :
1 _ الحركة الذاتية للحياة ، عشوائية بطبيعتها ، ويتعذر التكهن بها مسبقا .
وتتمثل بالحركة الفردية ، سواء للفرد الإنساني أو غيره من بقية الأحياء .
2 _ الحركة الموضوعية للحياة ، تتمثل بعملية الانتقال _ الثابت والمستمر _ من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر .
الحركة الموضوعية للحياة ، يمكن ملاحظتها عبر حركة الأجيال أو التقدم بالعمر بالنسبة للفرد .
حركة الأجيال اسهل ، واكثر وضوحا :
مثلا لنتخيل ثلاثة قرون متعاقبة ، حول الكرة الأرضية ، سابقة ( القرن الحالي والسابق وما قبله ) ، أو اللاحقة ، أو غيرها .
منذ ظهور الانسان ، وحتى اليوم ، المكان الأساسي ( مكان العيش ) نفسه سطح الكرة الأرضية ، بالإضافة إلى الكون الخارجي بالطبع . وهو نفسه بالنسبة لجميع الأجيال التي سبقتنا ، وسوف يستمر بعدنا لقرون عديدة . بعدها ربما ينتقل البشر ، والحياة أيضا ، إلى الفضاء الخارجي ؟!
الحركة الثانية ، والموضوعية للحياة ، تتمثل بتقدم العمر الفردي .
مثلا ، عمرك هو نفسه ، عمر بقية المواليد في سنة مولدك .
حركة تعاقب الأجيال وحركة تقدم العمر الفردي ، هي نفسها .
....



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن