في النقد الاعلامي

احمد جبار غرب
ahmedjbar95@yahoo.com

2022 / 6 / 7

نهج جديد لم نألفه سابقا يتعرض بالنقد للأسماء والمواد الصحفية عبر منظور اكاديمي قائم على الرؤية والتمحيص والحيادية في الطرح لتوجيه بوصلة العمل الصحفي باتجاه المهنية والحيادية لكي يكون الاعلام أكثر فاعلية وتأثير في مجتمعنا ولتكن السلطة الرابعة كما يطلق عليها سلطة اولى موجهة ومنتقدة ومقومة لكل السلبيات وهي متخمة ومنتشرة ببلاء واضح في بلادنا و التي تحدث هنا او هناك .. هذا ما اسس له الدكتور كاظم المقدادي وهو موازي للعمل النقدي في كثير من المجالات الفنية والأديبة , فمن الاحرى ان يكون هناك بابا للنقد الصحفي والإعلامي سيما وان ساحتنا الاعلامية تشهد حضورا مكثفا على مستوى الكم والكيف والنوع الاعلامي ايضا وكانت اولى ملامح هذا التوجه هو ما ذكره بحقي من شهادة اعتز بها كثيرا .. ان تأتيني شهادة من استاذ اكاديمي متخصص في الاعلام لهو انجاز يتحقق لي ..بأن عملي الصحفي قد وصل مبتغاه واشعر اني صحفي فعلا وقولا لا مسمى فقط ولكن مشوار التطوير والتجديد لن ينتهي حتما ...
كثيرا ما امني النفس ان تستدعيني قناة فضائية للحديث عن تجربتي الصحفية
بداياتها وإخفاقاتها ..بين طموحي والواقع الذي اعيشه وكنوع من التسويق الذاتي للمتلقي الاخر القارئ لكن للأسف لم يحدث ذلك رغم الكثير من النشر الدقيق والموضوعي والمحافظة عليه بنسق جمالي ومهني مقبول نوعا ما
وما قاله الاستاذ كاظم المقدادي يغنيني عن كثير من اللقاءات لأنه نابع من عين صحفي ثاقب النظر في رؤيته للواقع الاعلامي وله خبرة مكتنزة على مدار سنين طويلة ....وأكاديمي متخصص ، وللحقيقة ان كثير من الاكاديميين اشادوا بتجربتي الصحفية وفي كل الصحف التي عملت فيها ....ولازلت احتفظ بتلك الاسماء في قلبي ولهم مكانة خاصة لأنهم منحوني الثقة بالنفس والسير بذات الخطى... وأنا الذي لا يتفاخر او يتكلم عن نفسه ونشاطاته الصحفية في الحلقات الخاصة وجلسات الاصدقاء وأقول في نفسي ان عملي هو الذي يفصح عني وليس لساني
وأنا هنا اذكر مقال الاستاذ كاظم المقدادي اقول له انا مدين لك لشجاعتك في قول رأي والشجاعة تكمن في قوله و ربما يكون مجازفة ومخاطرة في اعتراضات يبديها البعض بدوافع شتى ولكنك تعي ما تقول وواثق من ذلك وافتخر بكل حرف سطرته بحقي وهو ليس بالضرورة لي بشكل مباشر وان ذكرت الاسم وإنما لكل ما يجب ان يعمله الصحفي لتطوير مهاراته الصحفية وأساليبه في تطويع كتاباته للمنهجية واشتراطات العمل المهني وكيف يكون ؟ حتى يكون ناجحا وموصلا رسالته الاعلامية الى قراءه وجمهوره ...واعتقد ان هناك الكثيرون ممن هم على شاكلتي وبهم تكتمل دائرة الوعي الاعلامي الناضج في ضخ الرسائل الصحفية الملتزمة والخاضعة لمقياس الحضور النوعي والتأثير الايجابي اجتماعيا وسياسيا وثقافيا ...وسرني جدا ما كتبته عني في جريدة الزمان الجريدة التي ادين لها بأحتظاني ووفرت لي ملاذا امنا في التعبير عن دواخلي وقناعاتي دون رقابة او قص او تدخل كما تفعل بعض الصحف في ضل هكذا مناخ ينطلق الصحفي متحررا من كل القيود و(الفيتوات) ليكون أكثر ابداعا واثرى مواضيع ..واعرف كذلك تقدير الأستاذ احمد عبد المجيد لي شخصيا وهو القارئ الاول لكل ما انشره والمتفحص لكل موادي الصحفية المتنوعة وهو الاكاديمي والإعلامي القدير من خلال موقعه في الجريدة ... وأبارك لك خطوتك في اقامة نهج جديد لم يطلق سابقا يتبنى النقد الاعلامي من منطلق اكاديمي لتصويب مسارات الصحفي وتشذيب سلوكه المهني وفق معايير الصحافة المهنية والأكاديمية وقياساتهما , كما يحدث في النقد القصصي والروائي وبقية الاجناس الجمالية الاخرى .. واعدك استاذي الفاضل اني ملتزم بالنهج الذي اختطته على نفسي وهو البحث عن الحقيقة والدفاع عنها وعن طرح كل مشكلات واقعنا السلبي والوصول الى مجتمع متكامل بتنقيته من اخطاءه وسلبياته عبر انارة اضواء الحقيقة في كل مدياتها لكشف المختبئ والمظلم وإزاحته من واقعنا ...شكرا لك من القلب



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن