المخدرات وسيلة خبيثة لتدمير الشعب العراقي

فلاح أمين الرهيمي
moha1985mmad_love@yahoo.com

2022 / 6 / 7

إن ما تكشفه وتعلنه السلطات المسؤولة عن تفشي وحجم الكميات وتجارها وأعداد الشباب التي أدمنت على تناول المخدرات هي مؤامرة المراد بها استهداف الشباب من العراقيين الذين يعتمد عليهم في البناء والتقدم والتطور ... إن أية ظاهرة في الوجود تكمن وراء ظهورها أسباب وعوامل إما أن تكون إيجابية أو سلبية فإذا كانت إيجابية يجب الاستفادة منها واتخاذها لتجربة ناجحة ونموذج يستفاد منه ويؤخذ به في الأعمال القادمة، أما إذا كان سلبياً يجب دراستها من جميع الوجوه ومعرفة أسبابها وجوانبها كي نستطيع علاجها واتخاذها نموذج وتجربة في الحالات القادمة وظاهرة المخدرات سلبية ومدمرة وهي بؤرة تصب فيها البطالة والفقر والجوع يجب معالجتها بتوفير الأعمال المختلفة كي نستطيع إغلاق هذه البؤرة والقضاء عليها لأن ظاهرة المخدرات تخدر جسم الإنسان وتجعله متفكك القوى عاجزاً من القيام بالعمل لأنه إنسان مخدّر لا طاقة له يستعمل المخدرات من أجل الهروب من الواقع الذي يعيش فيه.
إن وراء تفشي المخدرات والأعداد الكبيرة الذين اعتقلتهم سلطات مكافحة المخدرات والكميات التي كانت بحوزتهم دليل واضح عن وجود مافيات ودول تستفاد من جعل الشعب مخدر ونائم أربعة وعشرون ساعة في اليوم عاجزاً عن المشي ولا يستطيع أن يحمل يديه في حمل قشة صغيرة لأن يديه ترتجف ومخدرة وهذا يعني المخدرات تصنع من الإنسان دمية لا تنطق ولا تتحرك.
إن العراق بعد عام/ 2003 ذبحت الأنهار التي تنبع من دول الجوار فقضت على الزراعة وجعلت الأرض صحراء ومن ثم أنهيت الصناعة وتوقفت المصانع والورشات والحرف من عملها التي كانت توفر للشعب بعض حاجياته من السلع فأصبح العراق دولة ريعية يعتمد في معيشته وحياته على عائدات النفط وعلى ما يستورد من دول الجوار المواد الغذائية والسلع الأخرى لإطعام الشعب وتوفير حاجياته.
إن هذه الدول لم تكتفي وتطمأن على قطع مياه الأنهار وتصحر الأراضي الزراعية وإنهاء الصناعة والقضاء عليها التي كانت توفر بعض حاجيات الشعب العراقي وأن يصبح اقتصاده ريعياً يعتمد في توفير حاجياته وسلعه على دول الجوار وأغرقت السوق العراقية فيها وهذه العمليات ونتائجها لم تكتفي دول الجوار فيها وتطمئن على مصالحها وإنما أقدمت على وسيلة تحطم وتدمر الشعب العراقي وبشكل خاص الشباب الذين هم يمثلون العمود الفقري في نهضة البلاد وتدمير الإنسان الذي يمتلك العقل الذي جعله أرفع الكائنات الحية والذي يفكر ويصنع ويبني ولأن هذه الدول استطاعت أن تنهي وتقضي على الزراعة من خلال قطع الأنهار التي تنبع من أراضيها ومن أجل القضاء على الصناعة أغرقت العراق بالمخدرات التدمير الشباب والشعب وتجعلهم عاجزين منهوكي الأجسام عن طريق المخدرات وهذه العملية سبق أن استعملها الاستعمار في الصين الشعبية للقضاء على ثورته العملاقة ولذلك لجأ الرئيس الصيني ماوتسي تونغ بعد الاستقلال إلى شن حرب على الأفيون والمخدرات .. والآن الحكومة العراقية انتبهت إلى هذه الظاهرة المدمرة للشباب والشعب وشنت على المخدرات الحرب الضروس لإنقاذ الشعب العراقي منها بعد أن شعرت الحكومة من خطرها المدمر على الشباب والحكومة العراقية اعتمدت على وسيلة شن الحرب على المخدرات وتحتاج من أجل القضاء على تأثير ونتائج الأفيون في أجسامهم وعقولهم المطلوب من الحكومة معالجة المرض المبتلين بهذا الإدمان على المخدرات ورعايتهم في مستشفيات تعالج هذه الظاهرة من المصابين بداء تناول المخدرات المدمنين على تناولها.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن