بعتُ حياتي

ملاك أشرف
malakashraf9980@gmail.com

2022 / 4 / 30

كأَنَّ ما نظمتهُ مربوطًا بخيطٍ
ما أن سحبتهُ حتى سقطتْ الكلماتُ
وفي الأصلِ صرخاتٌ وأشجانٌ
وشيء ضئيل من الأُمنيات
كيف يتماسك ما أكتبهُ
وأنا نفسي أرى أجزائي
مربوطةٌ بضوءٍ خافتٍ
ما أن أُغادرَ حُجْرتي
حتى أغدو أشلاءً، تسحقها الطغاةُ
ما تركتهُ مني في جانبٍ
وأنا في جانبٍ، من يكتنفنا؟
أبيعُ حياتي من أجلِ اِسترداد ما كتبتهُ
أما أنا وحدي مَن يرى الأنا
وأما البشرية فَقَدتْ البصرى
وأمسى بصيرُ القلب لا العين
هو من يدلها ويحرزُ محلها
أما عيناي فأصْبَحتْ زَرْقاوات
من شدةِ الترجِّي بالسماءِ
من ذلك التحديقِ وطلب المُنى
لن أكتبَ مُجددًا لأن بي حزنًا يفيضُ
وأجدني أقيدُ الحزنَ، خوفًا من تسربهُ
للصديقِ وذاكَ الذي يَدعي الخليلُ، الأثيرُ
كلماتي غَرِقتْ معي
منذُ زمنٍ قد غادرَ فيهِ الأمير
حين خَلَّفَ الشعرَ لحفنةٍ
قد باعتْ الرفيقَ من أجلِ بَيت القصيد..



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن