خرافات المتاسلمين 36 - خرافة كتب الصحاح

زهير جمعة المالكي
zuhair66us@yahoo.com

2022 / 4 / 2

من الوسائل التي يستخدمها المتاسلمين لقيادة القطيع الذي يتبعهم هي استخدام نصوص موازية نسبوها الى الرسول محمد وجعلوها وحيا ( ثانيا ) يحرمون فيها ويحللون دون الالتزام بالقواعد التي تم النص عليها في القران وقد تم جمع تلك الاحاديث في ستة كتب معتمدة سموها بالصحاح والسنن عند اهل السنة واربعة كتب عند اهل الشيعة فلننظر ما تقول كتب الفريقين عن الكتب العشرة وهل هي مصدر صحيح يمكن تسميته (وحي ثاني )
1. صحيح البخاري
واسمه الكامل هو: «الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه» أحاديث البخاري بلغت على قول إبن الصلاح: 7275 حديثا مع الأحاديث المكرر. ومع حذف الأحاديث المكررة فإن الأحاديث تكون 4000 آلآف حديث على قول النووي، ولكن إبن حجر يخالف النووي ويقول: إنها2761 حديث فقط ذكر الحافظ ابن حجر في كتاب "تعريف اهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس" ، تاليف ( ابن حجر العسقلاني؛ أحمد بن علي بن محمد الكناني العسقلاني، أبو الفضل، شهاب الدين، ابن حجر) ، تحقيق عاصم بن عبد الله القريوتي ، منشورات مكتبة المنار ، سنة 1980 ، الصفحة 24 البخاري في الطبقة الأولى من المدلسين في التسلسل 23 بقوله " محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري الامام وصفه بذلك أبو عبد الله ابن مندة في كلام له فقال فيه اخرج البخاري قال فلان وقال لنا فلان وهو تدليس .
2. صحيح مسلم
يعرف هذا الكتاب بأسماء مختلفة كالمسند الصحيح، والمسند والجامع الصحيح. وكاتبه مسلم بن الحجاج النيشابوري ت 261 هـ.
يحتوي هذا الكتاب على 7275 حديثا انتخبها من بين ثلاث مئة ألف حديث ألف إبن حجر العسقلاني كتابا أسماه: (الوقوف على ما في صحيح مسلم من الموقوف) وذكر في هذا الكتاب 192 رواية مقطوعة أو موقوفة واردة في كتاب مسلم.كما استخرج 14 حديثا معلّقا من صحيح مسلم. وفي بعض المواضع يلاحظ التدليس.[15] وهناك بعض الروايات المجهولة في هذا الكتاب يروي الذهبي في سير اعلام النبلاء الجزء 12 الصفحة 571 عن سعيد البردعي ، قال شهدت أبا زرعة ذكر كتاب صحيح مسلم فقال لي أبو زرعة : " هؤلاء قوم أرادوا التقدم قبل أوانه ، فعملوا شيئا يتسوقون به ، ألفوا كتاباً لم يسبقوا إليه ليقيموا لأنفسهم رياسة قبل وقتها " ، وأتاه ذات يوم وأنا شاهد رجل بكتاب الصحيح من رواية مسلم ، فجعل ينظر فيه ، فإذا حديث عن أسباط بن نصر ، فقال أبو زرعة ، ما أبعد هذا من الصحيح ، يدخل في كتابه أسباط بن نصر ، ثم رأى في كتابه قطن بن نسير ، فقال لي : وهذا أطم " .
3. سنن ابي داود
مؤلف هذا الكتاب هو سليمان بن الأشعث المعروف بأبي داوود السجستاني ت277 هـ.سنن أبي داوود مقسمة إلى 40 كتابا حوت في طياتها 5274 حديثا، وتضمنت الكثير من الموضوعات كالمهدي(عج)، وبحث الملاحم وبحث رضاع الكبير.[17]كثير من الأحاديث الواردة في هذا الكتاب محل قدح وجرح من علماء السنة أنفسهم، بل إن بعض كبار أهل السنة يرون إن فيه الأحاديث الضعيفة، بل المجعولة وبشكل كبير. فمثلا إبن الجوزي ذكر بعضا من هذه الأحايث في كتابه الموضوعات، كما أن محمد ناصر الألباني ألف كتابا تحت عنوان (ضعيف سنن أبي داوود) حاول الألباني من خلال هذا الكتاب التعرّف إلى الأحاديث الضعيفة الواردة في كتاب سنن أبي داوود، وقد توصل إلى أن 800 حديث من أحاديث سنن أبي داوود ضعيفة. كما أنه يرى أن هناك 50 حديثا منكرا، و50 حديثا شاذا في سنن أبي داوود.
4. سنن الترمذي
مؤلف هذا الكتاب محمد بن عيسى الترمذي ت279هـ. وهو أحد تلاميذ البخاري. وعنده46 كتابا.إن بعض الأحاديث الواردة في سنن الترمذي مجهوله وتنسب كذبا الى النبي (ص). ويرى الحافظ ابن الجوزي، وبعض الكبار من علماء أهل السنة: أن سنن الترمذي تحتوي على الأحاديث المجهولة
5. سنن النسائي
مؤلف هذا الكتاب: أبو عبد الرحمن أحمد بن علي بن شعيب النسائيت303هـ.هناك الكثير من الروايات الضعيفة واردة في هذا الكتاب. وقد ذكر إبن قيم الجوزية في كتابه(زاد المعاد في هدى خير العباد) أحاديث من كتاب النسائي ثم ذكر كلام كبار علماء أهل السنة وخدشهم في سند هذه الأحاديث أو في متنها، أو في المتن والسند معا. أما الألباني فقد ذكر في كتاب(صحيح وضعيف سنن النسائي): إن أكثر من ثمانين حديث ضعيف السند
6. سنن ابن ماجه
مؤلف هذا الكتاب هو محمد بن يزيد بن ماجةالقزويني المعروف [إبن ماجة|بإبن ماجة]] ت273هـ. يحتوي هذا الكتاب على4000 حديث من بينها 428 حديثا صحيحا، و199 حديثا حسنا، و613 حديثا ضعيفا، و99 حديثا منكرا. يعتقد الكثير من علماء السنة :أن كتاب إبن ماجةمشحون بالأحاديث الموضوعة والضعيفة، فمثلا إنتقد الألباني إبن ماجةفي كتاب(ضعيف سنن ابن ماجة) وعبد الباقي في كتاب مفاتيح السنن. ولهذا يرى بعض أهل السنة :أن سنن ابن ماجة لايرتقي أن يكون أحد الصحاح الستة، ولهذا يجعل بعضهم موطأ مالك محله في ضمن الصحاح الستة

اما بالنسبة للشيعة فلديهم اربعة كتب للحديث هي الكافي ومن لا يحضره فقيه والاستبصار والتهذيب ، يقول السيد مرتضى العسكري في كتاب معالم المدرستين (، وان أقدم الكتب الأربعة زمانا وأنبهها ذكرا وأكثرها شهرة هو كتاب الكافي للشيخ الكليني ، وقد ذكر المحدثون بمدرسة أهل البيت ان فيها خمسة وثمانين وأربعمائة وتسعة آلاف حديث ضعيف من مجموع 16121 حديث ، وإذا رجعت إلي شرح الكافي المسمي بمرآة العقول وجدت مؤلفه المجلسي - احد كبار علماء الحديث - يذكر لك في تقييمه أحاديث الكافي ضعف ما يراه منها ضعيفا ، وصحة ما يري منها صحيحا ، ووثاقة ما يري منها موثقا أو قويا باصطلاح أهل البيت . والسيد الخوئي، في معجم رجال الحديث وضع عنوان روايات الكتب الأربعة ليست قطعية الصدور و أثبت ان الشيخ الطوسي و الصدوق و شيخه لم يكونوا يرون صحة جميع ما ورد في الكافي من حديث. وأن الشيخ الطوسي لم يكن يري صحة جميع ما ورد في من لا يحضره الفقيه من حديث. والاهم من ذلك أن الكليني بنفسه لم يكن يري جميع ما أورده من حديث في كتابه الكافي صحيحا . وكذلك الصدوق لم يكن يري صحة جميع ما أورد من حديث في من لا يحضره الفقيه.
والشيخ الطوسي لم يكن يري صحة جميع ما أورد من حديث في التهذيب والاستبصار



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن