البحث العلمي كعملية إبداعية

مصطفى العبد الله الكفري
moustafa.alkafri@gmail.com

2022 / 3 / 21

البحث العلمي عملية متواصلة يتم تفعيله وتطوره من خلال تبادل المعرفة والوصول إليها في إطار التواصل المعرفي بين الباحثين في مختلف دول العالم. التعاون البحثي بين الباحثين العرب وبين الجامعات العربية، لأن الاستفادة من الآراء العلمية في مختلف الجامعات وعلى كافة المستويات يغني البحث العلمي ويخلق نوعاً من التواصل في مجال البحث العلمي.
لا يمكن أن يستقيم وينمو البحث العلمي، كعملية إبداعية وابتكار، تتناول شتى أنواع المعرفة دون توفر شروطه الأساسية المتمثلة في البيئة الحرة والمناخ الديمقراطي والتراكم المعرفي، والمقومات المادية والمعنويات العالية. وتبادر غالبية المجتمعات والدول، خاصة المتقدمة منها، إلى النظر باستمرار في أمر تطوير أنظمتها التعليمية ومراكز بحوثها وإعادة صياغتها. وليس هناك عمل تنموي خارج منظومة العلم والتقانة، فتقدم الأمم والمجتمعات في سلم الحضارة المعاصرة إنما يقاس بمدى تملكها للعلوم والتقانة. لذلك لا بد من تطوير أساليب وطرق البحث العلمي باستمرار وتوفير متطلباته بما يتناسب مع خطط التنمية الطموحة ومع المنجزات المتلاحقة التي وصل إليها العلم لرفد عملية التنمية والتطوير.
أصبح البحث العلمي اليوم عملاً جماعياً تعاونياً، تنهض به الجامعات والمؤسسات والمراكز البحثية العامة والخاصة، كما تنهض به وزارات ومؤسسات الدولة والمنظمات الوطنية والقومية والدولية. وثمة بحوث تتم بالتعاون بين الدول ومنظماتها وجامعاتها. فما أحرانا نحن العرب ـ أن نقيم مراكز بحثية وطنية وقومية، وان نتعاون مع باحثي الأمم ومؤسساتها البحثية في مجال العلوم لنفيد ونستفيد في هذا المضمار.
ولا بد للبحث العلمي من الإسهام في إيجاد الحلول للقضايا التي تواجه التطور الاقتصادي الاجتماعي. لذلك من الضروري أن يتم التركيز على المسائل الآتية:
1. تطوير وسائل وأساليب البحث العلمي بمختلف أشكاله.
2. توفير مستلزمات البحث العلمي من مخابر ومكتبات ومراجع ودوريات وغيرها.
3. توفير المناخ البحثي للباحثين.
4. تطوير علاقات التعاون البحثي وتقوية أساليب الاتصال والانتقال الفكري بين مؤسسات البحث العلمي.
لم يعد البحث العلمي ترفاً تمارسه بعض الأمم المتقدمة، وتحتكره بين المجتمعات الناهضة ولكنه، في واقع الأمر، ضرورة ملحة تحتاجها البلدان النامية والبلدان المتقدمة على حد سواء. لقد تبين أنه إن لم تعن الدول العربية ومؤسساتها العلمية وبخاصة الجامعات بالبحث العلمي فإنها لن تجد حلولاً صحيحة لمشكلاتها العديدة والتحديات الكبرى التي تواجهها. وتكتسب العلوم عن طريق البحث العلمي والعودة إلى التراث والأصالة العلمية، إضافة إلى الاقتباس والنقل عن طريق التعاون البحثي وهذا ضروري لتقدم البحث العلمي في الوطن العربي وتطوره ليسهم في عملية التنمية لمواجهة التحديات الكبيرة التي نواجهها.
ولا بد للبحث العلمي من الإسهام في إيجاد الحلول للقضايا التي تواجه التطور الاقتصادي الاجتماعي في الجمهورية العربية السورية. لذلك من الضروري التركيز على:
5. تطوير وسائل وأساليب البحث العلمي بمختلف أشكاله.
6. توفير مستلزمات البحث العلمي من مخابر ومكتبات ومراجع ودوريات وغيرها.
7. توفير المناخ البحثي للباحثين.
8. تطوير علاقات التعاون البحثي وتقوية أساليب الاتصال والانتقال الفكري بين مؤسسات البحث العلمي.
لم يعد البحث العلمي ترفاً تمارسه بعض الأمم المتقدمة، وتحتكره بين المجتمعات الناهضة ولكنه، في واقع الأمر، ضرورة ملحة تحتاجها البلدان النامية والبلدان المتقدمة على حد سواء. لقد تبين أنه إن لم تعن الدول العربية ومؤسساتها العلمية وبخاصة الجامعات بالبحث العلمي فإنها لن تجد حلولاً صحيحة لمشكلاتها العديدة والتحديات الكبرى التي تواجهها. وتكتسب العلوم عن طريق البحث العلمي والعودة إلى التراث والأصالة العلمية، إضافة إلى الاقتباس والنقل عن طريق التعاون البحثي وهذا ضروري لتقدم البحث العلمي في الوطن العربي وتطوره ليسهم في عملية التنمية لمواجهة التحديات الكبيرة التي نواجهها.

كلية الاقتصاد - جامعة دمشق



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن