صفات بشرية منسوبة الى الله في الكتاب المقدس - الجزء ٣---

عمانوئيل موسى شكوانا
emanuelshikwana@gmail.com

2022 / 3 / 8

الله لا يلتزم بقراراته:- جاء في تكوين ٣:٦ وكان هذا قبل الطوفان ما يلي ( فقال الرب .... الانسان... فهو بشر وتكون أيامه مئة وعشرين سنة) ولكن هذا القرار لم ينفذ فقد عاش نوح بعد الطوفان ثلاث مئة وخمسين سنة تكوين ٢٨:٩ كماعاش ابنه سام ٦٠٢سنة وهكذا بقية الآباء حتى ابراهيم وعددهم ثمانية كل منهم اكثر من مئة وعشرين عاماً.

الله لا يعلم الغيب:- في تكوين ١٨ :٢١،٢٠ ورد مايلي ( وقال الرب لإبراهيم : كثرت الشكوى على أهل سدوم وعمورة ....أنزل وأرى هل فعلوا ما يستوجب الشكوى التي بلغت إلي، أريد أن أعلم). الواضح من ذلك أن ليس لديه علم مطلق بل هناك من ينقل له الأحداث وهولا يستطيع التأكد منها الا بحضوره الشخصي.
وكذلك ما ورد في تكوين ٥:١١ ( ونزل الرب لينظر المدينة والبرج اللذين كان بنو آدم يبنونهما) وهنا كذلك يظهر أنه لا يعلم الا ما يراه بنفسه. وكما جاء أيضاً في خروج ٨:١٩ ( فنقل موسى الى الرب جواب الشعب).

الله يمكن ان يغير قراراته:- في تكوين ١٨: ٢٢٣٢ يجري حوار بين إبراهيم والرب حول تدمير سدوم وعمورة يحاول إبراهيم ثني الرب عن قراره بتدميرها بادئاً بالقول إن كان هناك خمسون صديقاً أتدمرها فيجيبه الرب كلا من أجل هؤلاء الخمسين ثم يستمر الحوارفينزل العدد الى أربعين صديقاً ثم ثلاثين فعشرين ثم عشرة. وخلال هذا الحوار يقول له إبراهيم في ٢٥:١٨( حرام عليك أن تفعل مثل هذا الأمر... حرام عليك! أديان كل الارض لا يدين بالعدل؟).
وفي خروج ١٠:٣٢ يخاطب الرب موسى قائلاً ( والآن دع غضبي يشتد عليهم فأفنيهم وأجعلك أنت أمة عظيمة ). ولكن موسى ينجح في إقناع الرب بالتراجع عن هذا التهديد كما جاء في خروج١٤:٣٢(فعاد الرب عن السوء الذي قال إنه سينزله بشعبه). ويتكرر الأمر ذاته في سفر العدد ١٤: ١٢١٩ ويقنعه موسى بالتراجع حسب الآية٢٠ من نفس الإصحاح ( فقال الرب صفحت بحسب قولك).

الله يحرض على السرقة:- جاء في خروج ١١: ١٣ (وقال الرب لموسى ...... فتكلم على مسامع الشعب أن يطلب كل رجل من صاحبه وكل امرأة من صاحبتها مصاغ فضة وذهب. وأعطى الرب الشعب حظوةً عند المصريين). وحصل هذا كما جاء في خروج ١٢: ٣٦،٣٥ ( وفعل بنو اسرائيل كما قال لهم موسى فطلبوا مصاغ فضة وذهب وثياباً. وأعطى الرب الشعب حظوةً عند المصريين فوهبوهم ما طلبوا ،وهكذا سلبوا المصريين).



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن