قصة قصيرة: ولهذا صنع لي حسان فنجان القهوة

عاهد جمعة الخطيب
ajalkhatib@just.edu.jo

2022 / 2 / 19

عاد حسان ذات مساء إلى بيته, وعندما فتح الباب الخارجي ودخل إلى داخل البيت, بدأ يسمع أصواتا من غرفة نومه, يا الهي ما الذي يجري, لم يتمالك نفسه, ودخل مسرعا إلى غرفة نومه, وياللصدمة! ويالهول المفاجأة!
لا تكاد أن تصدق عيناه ماشاهدتاه, زوجته سمراء وصديقه ناصر يخونانه, وفي بيته...
وكان الأمر في غاية الحرج لهما أمام الزوج والصديق, فماذا يفعلان وهما متلبسان بالجرم؟!
ولم يمض إلا وقت قصير, حيث أخرجهم حسان من حيرتهم عندما فاجأهم سائلا:
هل تحبان بعضكما؟!
أجابا بصوت واحد: نعم.
فقال لصديقه ناصر: إن طلقتها, هل ستتزوجها؟
قال ناصر: نعم, بعد انتهاء عدتها.
قال حسان موجها لهما الخطاب: أنت طالق, أنت طالق, أنت طالق.
بدت الحيرة عليهما, فلماذا يتصرف هكذا معهما بدون أي انفعال.
ذهب حسان إلى المطبخ وصنع قدحا من القهوة وقدمه لحسان, قائلا له اشرب.
ومضت أيام العدة وتزوجا: ناصر وسمراء.
وذات مساء, عاد ناصر إلى بيته, ووجد رجلا آخر مع زوجته سمراء.
تذكر ناصر ما كان من أمر صديقه حسان, ومضى إلى المطبخ, وصنع فنجان القهوة, وقدمه إلى عشيق زوجته, وهو يقول في نفسه: لهذا صنع لي حسان فنجان القهوة, لأني سأقدمه لغيري



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن