برامج العمل لتعزيز المهام والمسؤوليات

عبد الخالق الفلاح
alfalah1954@gmail.com

2022 / 1 / 28

تكمن في إحدىأهم ميزات برنامج العمل اللائق في أن يسمح بوضع بدائل للطوارئ على امتداد مراحلالانتقال المتعددة في عالم العمل و يدرك القادة المسؤولون الناجحون حقًا أنّ قوّةقيادتهم تكمن في قدرتهم على التكيّف السريع مع المتغيرات من حولهم، ومعرفة الوقتالمناسب للاستفادة من الفرص السانحة أمامهم. كما أنّهم لا يمانعون ولا يتكبّرونعلى فرص التعلّم، بل يسعون على الدوام لاكتساب مهارات ومعارف جديدة،التي تفضي  إلى زيادة مستويات الفعالية والابتكار،بالانتقال من وظيفة الى وظيفة اخرى ، من الزراعة إلى التصنيع والخدمات مثلاً، ومنخلال مختلف مراحل الحياة، من الطفولة إلى الشباب، ومن المدرسة إلى العمل، ومنالعمل إلى كبار السن وإذ يتحول الاقتصاد نفسه إلى نظم إنتاج منخفضة الخسائر البيئةو يمكن أن يساعد اي برنامج لعمل لائق وحوار اجتماعي في اختيار طرق لتكييف الإنتاجوأنماط الاستخدام، وامان العمل واستخدام اي نوعية لدينامية برنامج العمل الأفضلواستخدام آليات بناء للمستقبل،  يمكنالاشارة الى ان مفهوم المسؤولية تعتمد على مجموعة من المهام والواجبات التي تعهدالفرد للقيام بأدائها والالتزام هو أساس المسؤولية. وهو مصدر المسؤولية ، وهوالالتزام الصريح أو الضمني للفرد بأداء عمل معين. وينشأ هذا الالتزام نتيجة شغلالفرد لمركز وظيفي في التنظيم و يعتبر تعين الفرد في مركز معين بالتنظيم قبولابالمسؤولية التي تفرض عليه واجبات محددة قبل رئيسية، وهناك ارتباط دقيق بين السلطةوالمسؤولية، فلكي يقوم المدير بالواجبات والمهام المطلوبة منه وتجعله مسؤول أمامرئيسة عن سلامة الأداء، لابد من إعطاء المسؤول الأول السلطة الكافية، كثيرا مايقال أن الموظف الفلاني مسؤول عن الواجبات والمهام المناطة الفلانية  أي أنه ملزم بأداء هذه المهام والواجبات و إنالمسؤولية هي التزام الفرد بتأدية الوظائف والواجبات المعينة له بطريقة سليمةوبأقصى قدراته وطبقا لتوجيهات الأعلى الذي يتولى مسائلته و بأن الالتزام هو أساسالمسؤولية ، ومن أجل معالجة المشاكل بشكل فعال، من ِّ الضروري العمل في اتجاهينعلى الاقل يكمل بعضهما البعض والاتجاه الاول هو تشريع القوانين الإدارية التي تهدفإلى خلق بيئة قانونية تمكينية لتحقيق توزيــع أكثر عقلانية للمسؤوليات على مستوياتمتعددة، مع الحفاظ على إمكانية المسائلة ،اما الاتجاه الثاني هو تشجيع المناقشاتالمستنيرة والتدريب المستمر بهدف إحداث تغيير في الثقافة السياسية-و الاداريةالسائدة التي تمثل عالة وربما يكون هذا هو التحدي الأهم. هناك مجموعة محددة من المهام والواجبات التي عهدت للمرؤوس ويتوقع أنيبذل أقصى جهد وقدر لإنجازها وتحقيق النتائج المرجوة من هذه المهام وبموافقةالمرؤوس على ذلك فإنه يلتزم ويتعهد ببذل أقصى قدراته للقيام بهذه الواجبات،و يستندهذا المدلول إلى حقيقة أن الفرد حينما يلتحق بوظيفة معينة في مكان  ما فإنه يقبل ويوافق على الالتزام والتعهدبأداء مسؤوليات وواجبات وظيفية باعتبار أن ذلك جزء من العلاقة التعاقدية التيترتبط بالجهة المعنية وذلك مقابل ما تمنحه تلك الجهة من مكافآت وحوافز ومزاياوعندما يكون المتوقع من الموظف العام هو السلبية وعدم التحرك دون تعليمات محددة،فإنه يفقد الحافز وفي النهاية يصبح عقبة أمام تطوير المهنية في نظام الخدمةالمدنية، ويعرقل بشكل خاص تنمية مخزون ثري من مدراء الخدمة العامة الذين يتمتعونبالمهنية والشرعية لهذا لا يمكن الإنكار بأن إعداد برامج العمل تساهم في الإنجازاتالمهمة والمؤثرة في تطوير الأنظمة وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين مثل تطويرالخدمات العدلية والارتقاء بالرعاية الصحية وتحسين المشهد الحضري، وتطوير البنيةالتحتية ، وتسهيل ممارسة الأعمال، والتوسع في التحول الرقمي والحلول التقنية، إلىجانب تنظيم سوق العمل، وتمكين المرأة وزيادة مشاركتها في القوى العاملة، فضلاً عنتنمية القطاع غير الربحي، وتطوير القطاع السياحي. يمكن على تطوير البنية اللازمة لتعزيز التنمية المجتمعية وضماناستدامة الموارد الحيوية وتحقيق التميز في الأداء الحكومي ودعم التحول الرقميوزيادة جاذبية سوق العمل، وذلك لتهيئة البيئة الممكنة للقطاع العام والخاص وغيرالنفعي لتحقيق رؤية المستقبل القادم ويستكمل في تحقيق طموحات كل ما في برنامجريادة الشركات الوطنية وبرنامج الشراكات الاستراتيجية من خلال المساهمة في تنميةالقطاع الخاص وتطوير الشراكات الاقتصادية، ونقل عدد من الأبعاد الاستراتيجيةالموجودة إلى برامج جديدة أكثر تطوراً،



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن