النساء الصغيرات في مدرسة الخيزران

عماد عبد اللطيف سالم
emaasalem@gmail.com

2022 / 1 / 14

سأعودُ الى مدرسة "الخيزران" ، في الكرخِ العتيقةِ،
وأسألُهُنَّ .. ما هي أسماؤكُنَّ بالضبط..
واحدةً تلو أخرى؟
فيُجِبْنَ .. ابتسام ، انتظار ، آمال ، زبيدة.. خولة ..
آآآآخِ .. خولة ..
ويرتجُّ "السَطْحُ" بالضحكاتِ القصيرةِ جدّاً
للنساءِ الصغيراتِ
في أوّلِ العُمرِ ذاك.
سأعودُ الى مدرسة "الخيزران"
الى تلكَ الحياةِ العميقة
لأسأَلُهُنَّ ..
أينَ أنتُنَّ
ولماذا كانَ علَيَّ
أنْ أكونَ وحيداً حينها
ولماذا .. أصبحتُ وحيداً بعدها
مع أنَ تلكَ الوجوه
ماتزالُ صغيرة
وأنا
ما أزالُ صغيراً
حتّى أنَّ "السِت باشا"
لمْ تَكْبَرْ إلى الآن .



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن