علم الكلام و ثلاثية النص والواقع والعقل كتابي الجديد في معرض القاهرة الدولي للكتاب ٢٠٢٢ دار ارتقاء صالة ٢ B59

نادر عمر عبد العزيز حسن
naderomar3650@gmail.com

2022 / 1 / 12

ثلاثية النص والواقع والعقل في “علم الكلام” لنادر عمر

صدر عن دار ارتقاء للنشر الدولي والتوزيع، كتاب نادر عمر عبد العزيز، “علم الكلام.. ثلاثية النص والواقع والعقل”، ويكون ضمن إصدارات الدار بمعرض القاهرة الدولي للكتاب يناير الجاري.
يقول المؤلف: إن عملية التجديد للموروث الكلامي هي العملية التي تقوم على تحليله تحليلا شعوريا لا يغفل بنيته التاريخية، فالموروث قائم على البنية الشعورية المتراكمة من الماضي إلى الحاضر، الناتجة عن تتابع المسار الحضاري، وما تعانيه المسيرة الكلامية من تأخر و انحطاط إنما هو ناتج عن عملية فصل وإحلال لتركيبة النص والواقع، و إخراجهما من تحت سلطة الإتجاه العقلي الصاعد، مما ترتب عنه إغفال الجوانب الشعورية والنفسية للمنتج و المستهلك لذلك الموروث،
من خلال ثلاثة محاولات معاصرة من أكاديميين أصحاب خطاب نقدي تنويري في حقل الفلسفة الإسلامية، جاءت عن طريق مصطفى عبد الرازق رائد مدرسة الفلسفة في جامعة القاهرة، وتكوينه لمشروع فكري متكامل الأركان من خلال منهج تجديدي للتراث الكلامي والفلسفي، وعن طريق محاولة عبد الفتاح الفاوي أحد كبار أساتذة الفلسفة في كلية دار العلوم جامعة القاهرة، ومحاولة من أستاذ للعقيدة والفلسفة جامعة الأزهر وهو سليمان دنيا، وقراءته للغزالي و الفلاسفة المسلمين، فكان مثالاً للتراثي المتعمق.
يشكل الأول المتطلع للفلسفة الأوروبية واهتمامه بالنصوص الكلامية والفلسفية ومحاولته تشكيل منهج جديد للفلسفة الإسلامية ككل، إنعكس عقلياً و عملياً على العلوم الإنسانية الأخرى.
أما الثاني فقد أعاد قراءة التراث الاعتزالي فأنتج قراءة واعية، أما الثالث فالدراسة الأزهرية التراثية كانت لها كبير الأثر عليه، فكانت محاولته للقراءة النقدية البارعة “لتهافت الفلاسفة” للغزالي.
يردف المراف: نحن في احتياج إلى فهم العقائد فهماً لا يغفل واقعا يلبي حاجات المجتمع ، فالمؤلف صاحب إتجاه شعوري يريد كمجدد الفهم والتأويل الذي يلبي حاجاته الناتجة عن واقعه الذي يعيشه ويشمل جوانبه النفسية كهمومه تجاه الفكر أو الوطن.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن