لستُ نبياً

وهاد النايف
wsn1_2000@yahoo.com

2021 / 11 / 23

لم أكن نبيا
ولم احمل للفراشات انباء الورد
لم أكمل غزل الغيوم في السماء فسقطت
والقحط يتلو على الناس آيات الجوع
لم أستطع أن اترك ردائي العتيق!
وهل تملك الأرض أمرها فتغير المدار!
لم أكن الا صدى لضجيج
لم تكن لي فيه يد
واسأل المدى بصوت صوفي منسي
ذاك الطير المحاصر بالف ناب
أ لازال حيا في عذابه
أم كانت نهايته راحة من عذاب
وحتى وان مات وحيداً
لعله فاز بالطمأنينة!..
ألف مكان يحيطني
فيه دمعة وموت غالب
ياخذني إلى القلق الوعر
ولكن لايدلني إلى حتفي
فقط يتركني كقمر غفى سهواً
فباغته الفجر..
أظن أحياناً
بأن الموت يبتزني
ويضحك من خوفي والدموع!
فألفّ وسوستي وتبغ نبضاتي الأخيرة
لعل فيها السلوى وانا أعرف بأنها تيه
ثم ادخن روحي ملأ رئتي المتهرءة
فتحرقني وتحترق!
اتشبث بآخر كلمة من شفاه امرأة سماوية
لعل هنالك فيّ شيء لم يتحول إلى رماد
لعل ناياتي تعزف فرحا قبل الوداع
منذ مطلع العشرين والرصاص المدوي
يبتز امنياتي ثم يقتلها
مبتورة ومبعثرة
كجثث الأطفال في الموصل
والآن وفي الأربعين احسد كل الموتى
لأنهم نجوا!
اناشدك يا الله بأيوب
أنا لست نبيا ولن أكون!
....
#الباحث #وهاد_النايف



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن