عودة الأرواح للتجسد.. لماذا؟ | 4

عدنان إبراهيم
saidnorsii@gmail.com

2021 / 11 / 10

النفس
• ما هي النفس؟ هي روح حين تكون متجسدة
• ماذا كانت التفس قبل اتحادها مع الجسد؟ كانت روحاً
• إذن فإن النفوس والأرواح هي شيء واحد بذاتها؟ أجل، النفوس هي الأرواح قبل ‏اتحادها مع الجسد، فقد كانت النفس إحدى الكائنات الذكية التي تقطن العالم اللامرئي ‏والتي تلبس مؤقتاً بالتجسّد غطاء. ‏
• كيف تُرى يكون جسدنا إن لم يحكن فيه روح؟ ‏يكون كتلة لحم دون عقل أو ما يخطر ‏ببالك؛ ما عدا إنسان. ‏
• هل بإمكان الروح أن يتجسد بذ جسدين مختلفين في نفس الوقت؟ ‏كلا، لأن الروح لا ‏تنقسم ولا تستطيع أن تحيي كائنين مختلفين في آن واحد. (انظر في كتاب الوسطاءء؛ ‏فصل ازدواج الأجسام وتغير البيثة).‏
• ‎ ‎هل هناك شي من الحقيقة في رأي الذين يعتقدون بأن الروح خارجية وأنها تحيط ‏الجسد؟ ليست الروح داخل الجسد كالعصفور في القفص، بل هي تشع إلى الخارج ‏كما الضوء يُشع خلال كرة زجاجية أو كالصوت من حول مصدر صوتي، وبهذا المعنى ‏يجوز القول بأن الروح خارجية ولكنها ليست لذلك السبب غلافاً للجسد. إن للروح ‏غلافين: الأول دقيق وخفيف، والذي يسمى بإطار الروح، والثاني غليظ ومادي وثقيل ‏وهو الجسد، والروح هي المركز لجميع هذه الغلافات، مثل البذرة في نواة الثمرة.‏
• ما رايكم في النظرية الأخرى القاثلة بأن روح الطفل تستكمل في‏ كل طور من اطوار ‏الحياة؟ الروح واحدة فقط، وهي كاملة في الطفل مثلما في الشخص البالغ، ولكن ‏الأعضاء أي أدوات إظهار الروح هي التي تنمو وتستكمل.‏
• ‎ ‎ما تفسير ما يسمى بروح العالم؟ هو المصدر الكوني للحياة والذكاء من حيث تولد ‏الفرديات. ‏

الروح بعد الموت
• ‏ ماذا يحدث للروح ساعة الموت؟ تعود إلى حالتها الحقيقية كروح، أي ترجع إلى عالم ‏الأرواح الذي هجرته مؤقتاً فقط. ‏
• ‎ ‎كيف تتيقّن الروح من فرديتها ما دام ليس لها جسد مادي؟ لا يزال لديها مائع ‏خاص تأخذه من جو كوكبها، وهو الذي يبين مظهرها في تجسدها الأخير، وهذا المائع ‏هو إطارها. ‏
• ألا تأخذ الروح شيثاً معها من هذه الدنيا؟ ‏لاشي سوى تذكار حياتها، ورغبتها في ‏الذهاب إلى عالم أحسن، ويكون ذلك التذكار شديد العذوبة أو المرارة يحسب ما فعلته ‏في الحياة، وبمقدار ما تكون طهارتها يكون إدراكها بتفاهة ما تركته على الأرض.‏
• ما قيمة الرأي القائل بأن الروح بعد الموت تعود إلى الكل الكوني؟ ألا يبشكل مجموع ‏الأرواح كلا شاملا أليس هو عالماً بأسره؟ فعندما تكون في مجمعـ تكون جزءاً متمماً من ‏ذلك المجمع، ومع ذلك تحفظ فرديتك كل حين.‏
• ما المعنى المقصود بالحياة الأبدية؟ المقصود هو حياة الروح، التي هي حياة أبدية، أما ‏حياة الجسد فهي عابرة ومؤقتة. فبعد أن يموت الجسد تعود الروح إلى الحياة الأبدية.‏

انفصال الروح عن الجسد
• هل يشعر الإنسان بألم تدى انفصال روحه عن جسده؟ كلا؛ بل كثيراً ما يتألم الجسد ‏أثنا الحياة أكثر مما يتألم ساعة الموت، ذلك أن الروح عندئذ لا تشعر ولا تدري بأي ‏شيء، والشعور بالآلام أحيااناً ساعة الموت يجلب للروح اغتباطاً إذ ترى نهاية منفاها ‏على الأرض.‏
• كيف تنفصل الروح عن الجسد؟ بانحلال الأريطة التي كانت تمسكها تتخلص الروح من ‏الجسد.‏
• ‎ ‎هل تشعر الروح أحياناً في‏ لحظة الموت بتوق أو انخطاف روحي يجعلها تستشفّ العالم ‏الذي أوشدكت أن تدخل فيه؟ كثيراً ما تشعر الروح بانحلال القيود التي تربطها بالجسد ‏فتبذل حينداك كل جهدها لتفكها كلها، وحينما تكون منفصلة جِزئياً عن المادة ترى ‏المستقبل منبسطاً أمامها، فتتمتع سلفأ بحالتها كروح.‏
• ماذا يشعر الروح حينما يتين أنه في عالم الأرواح؟ يتوقف ذلك على حالة الروح، فإن ‏فعلت الشر برغية الإساءة فستجد نفسك خجلاً جداً من أول لحظة لكونك أسات، ‏أما البار فإن حالته مختلفة جداً لأن الروح يشعر بأنه استراح من حمل ثقيل ولأنه لا ‏يخشى أي نظر يُحَدِّق فيه. ‏
• ‎ ‎هل يتلاقى الروح حالاً بالذين عرفهم على الأرض وماتوا قبله؟ أجل؛ بحسب وده لهم ‏وودهم له، وكثيراً ما يأتون لاستقباله لدى رجوعه إلى عالم الأرواح ويساعدونه على ‏التخلص من لفائف المادة. كما يتلاقى أيضاً بأناس كثيرين ضاعوا عن نظره أثنا إقامته ‏على الأرض، ويرى الذين يسعون جوالين (الأرواح التجوالية هي التي تتجوّل تائهة ف ‏الظلمة دون اتجاه عالم الأرواح هذا التجوال قد يدوم أشهرا أو سنين أو مئات الستين ‏إلى حين تلقى إعانة الرحمة الالهية)، أما معارفه المتجسدون فهو يذهب لزيارتهم.‏

اضطراب الأرواح بعد اللوت
• هل تعي الروح حالاً نفسها وقتما تهجر الجسد؟ تعي حالاً ليس هو التعبير الصحيح، ‏لأن الروح تبقى في حالة اضطراب وقتاً ما. ‏
• ‎ ‎هل تشمر جميع الأرواح بذلك الاضطراب على نفس الدرجة وطوال نفس المدة لدى ‏انفصال الروح عن الجسد؟ كلا؛ فذلك يتوقف على درجة الارتقاء الروحي، فالروح ‏الذي تطهر يكاد يعود له إدراكه على الفور، لأنه قد تحرر من المادة خلال حياته ‏الجسدية؛ بينما الإنسان الشهواني الذي يكون ضميره مُعكراً بالشهوات فهو يحتفظ ‏بتأثير المادة فيه مدة أطول بكثير.‏
• ‎ ‎هل معرفة الأرواحية لها تأثيرعلى طول أو قصر مدة الاضطراب؟ تأثير كبير جداً، لأن ‏الروح كان يفهم مسبقاً حالته، ولكن ما له تأثير أقوى هو ممارسة البر وصفاء الضمير. ‏‏(في لحظة الموت يشعر الروح أول الأمر بحالة ارتباك كبير ولذلك فهو يحتاج إلى بعض ‏الوقت ليتيقن من حالته. الاضطراب الذي يلي الموت قد يكون طويلاً أو قصيراً وقد ‏يدوم ساعات فليلة أو أنشهراً طويلة أو حتى سنين عديدة، قأقصر اضطراب هو عند ‏الذين تطابقت حياتهم على الأرض مع حياتهم المقبلة، لأنهم حينئذ يفهمون حالتهم ‏حالاً. ويتعلق هذا الاضطراب بظروف خصوصية بحسب طباع الأشخاص وعلى ‏الأخص بحسب أنواع الموت، ففي حالات الموت الأحمر (موت الفجأة بأي سبب) ‏يبهت الروح ويستغرب ولا يعتقد بأنه مات، ويتشبث بتأكيده بأنه حي، إذ أنه رغم كل ‏شي يرى جسده ويعلم أن هذا الجسد هو جسده، ولكنه لا يفهم بأنه منفصل عنه، ‏فيذهب إلى الذين يتودّد إليهم ويكلمهم فلا يفهم لماذا لا يسمعونه، ويطول هذا الوهم ‏إلى حين يتم تخلص الإطار بكامله وحينذاك فقط يتيقن الروح ويفهم بأنه ليس من ‏الأحياء. يمكن تفسير هذه الظاهرة بسهولة: فعندما يفاجأ الروح بالموت بغتة ينصعق من ‏التغير الفجائي الذي طرأ على كيانه، لأن فكرة الموت لا تزال تعني التلف والتلاشي، ‏لكن بما أنه ما زال يفكر ويرى ويسمع فهو يجزم بأنه لم يمت وما يزيد وهمه هو أنه يرى ‏نفسه جسماً مشابهاً للجسم الآخر بالشكل ولكن لم يتسنّ له الوقت ليفحص طبيعته ‏الأثيرية فهو يظنّه متيناً وكثيفاً كجسمه الأول؛ وعتدما ينتبه إلى هذا الأمر يتعجب من ‏كونه لا يستطيع أن يجسّه. هذه الحالة تحدث أيضاً للذين لا يفكرون بالموت حتى ولو ‏كانوا مرضى، فنرى منظراً غريباً وهو أن الروح يحضر جنازته كما لو كانت جنازة ‏شخص آخر ويتكلم عنه كأمر لا شأن له فيه إلى حين يدرك حقيقة حالته. ‏والاضطراب الذي يعقب الموت لا ألم فيه بتاتاً للرجل الصالح فهو هادئ ويشبه من كل ‏النواحي مشاعر من يستيقظ من نوم ساج، أما من له ضمير غير صاف فْصَحُوه شديد ‏القلق والأهوال والمشاعر الأليمة تزداد بقدر ما يتيقن بحائته).‏

التجسد المتكرر
• الروح الذي ثم يبلغ الكمال أثنا الحياة الجسدية؛ كيف يستطيع إتمام تنقيته؟ باحتمال ‏التجارب في حياة جديدة. ‏
• ‏ كيف ينجز الروح هذه الحياة الجديدة؟ هل بتحوله كروح؟ لا شك أن الروح يتحول ‏بتتقية نفسه، ولكن لا بد لبذا التحول من تجارب الحياة الجسدية. ‏
• يعيش الروح إذن حيوات جسدية عديدة؟ أجل، جميعتا نعيش حيوات عديدة، والذين ‏ينكرون ذلك يريدون أن تظلوا جهلاء مثلهم، فهذا هو ما يرغبون به.‏
• ‎ ‎هل عدد الحيوات الجسدية محدود؟ أم أن الروح يعود إلى التجسيد على الدوام؟ في ‏كل حياة جديدة يخطو الروح خطوة على طريق التقدم وحينما يتجرد من ميغ أدناسه ‏فلا يعود بحاجة إلى تجارب الحياة الجسدية، فبعد تجسده الأخير يصبح من الأرواح ‏الطاهرة الطوباوية.‏‎ ‎
• هل عدد التجسدات هو ناته لكل الأرواح؟ كلا فالذي يتقدم بسرعة يقي نفسه من ‏كثير من التجارب، غير أن هذه التجسدات المتوالية عديدة دائماً، لأن التقدم يكاد لا ‏يكون له نهاية.‏
• ‎ ‎على ماذا يرتكز التجسد المتكرر؟ على عدالة الله وما يُكشف لكم، فإنا نكرر ونكرر ‏بأن الأب المحب يترك باب التوبة مفتوحاً دائماً لأولاده الضالين، ألا يقول لك العقل ‏بأن هناك ظلماً في أن يحرم من السعادة الأبدية أولئك الذين لا يتوقف تقويم أتفسهم ‏على إرادتهم؟ أليس جميع البشر أبناء اللّه؟ إن الجور والبغض اللدود والمعاقبات بلا شفقة ‏لا توجد إلا بين الأنانيين.‏

‎ ‎التجسد في مختلف العوالم
• هل نعيش جميع حياواتنا الجسدية على الأرض؟ كلا ليس كلها، وإنما في عوالم مختلفة، ‏فحياتكم في هذه الدنيا ليست هي الأولى ولا الأخيرة، وهي إحدى التجسدات الأكثر ‏مادية والأكثر ابتعاداً عن الكمال.‏
• ‎ ‎هل يرحل الروح في كل حياة جسدية جديدة من عالم إلى آخر أم بإمكانه أن ينجز ‏حيوات عديدة في نفس العالم؟ قد يعيش مرات عديدة في نفس العالم إن لم يرتق كفاية ‏لكي ينتقل إلى عالم أرقى مما كان فيه.‏
• ‎ ‎إذن قد نعود مرات عديدة لنعيش على الأرض؟ هذا مؤكد
• أمن الممكن أن نرجع إليها بعد أن نعيش في عوالم أخرى؟ بكل تأكيد ومن المحتمل أنك ‏عشت سابقاً عوالم أخرى وعلى الأرض أيضاً.‏
• ‎ ‎أمن الضروري أن نعيش ثانية على الأرض؟ كلا ولكن إذا لم تتقدم فريما تذهب إلى ‏عالم آخر ليس أصلح من الأرض، وقد يكون أردأ منها.‏
• ‎ ‎هل هناك منفعة في الرجوع والسكنى على الأرض؟ ليس هناك منفمة خاصة إلا إذا ‏كان من أجل إتمام رسالة قفي هذه الحالة يرتقي الروح على الأرض كما يترقي في أي ‏مكان آخر.‏
• أليس من الأفضل البقاء كروح؟ كلا كلا إذ بذلك يتوقف الارتقاء، بينما ما يراد هو ‏التقدم نحو اللّه.‏
• من هم الذين يضطرون إلى أن يعينوا نفس الحياة السابقة؟ ‏الذين يفشلون مهمنهم أو ‏تجاربهم.‏
• ‎ ‎هل وصلت كل الكائنات التي تسكن العوالم الأخرى إلى نفس درجة الكمال؟ ‏كلا؛ ‏فإن الحالة فيها هي نفسها على الأرض هناك من هم متقدمون أكثر منكم ومن هم أقل ‏منكم.‏
• أيجوز للروح أن يختار العالم الجديد الذي سيسكن فيه؟ لا على الإطلاق، ولكن يجوز له ‏أن يطلبه وقد يليى طلبه إن كان يستحق، فإن دخول الأرواح في العوالم يتوقف على ‏درجة رقيهم.‏
• ‎ ‎هل حالة الكائنات الحية تستمر على الدوام على ماهي جسدياً وادبياً في كل كوكب؟ ‏كلا، فإن العوالم تخضع أيضاً لسنّة التقدّم، كل العوالم ابتدأت مثل عالمكم في حالة ‏سفلية، وسوف يطرأ على الأرض ذاتها تحول على مثال العوالم الأخرى وتصبح بناء ‏على ذلك فردوساً أرضياً، حينما يصبح سكانها صالحين. (بناء على ذلك، ستنقرض ‏في يوم من الأيام الأجناس الحاضرة التي تقطن الأرض الآن، ويحلّ محلها كائنات أخرى ‏أكثر كمالاً، هذه الأجناس المتطورة ستخلف الإنسانية الحالية مثلما أن الإنسانية الحالية ‏خلفت غيرها ممن كانوا أخشن منها).‏
• هل مواد إطار الروح واحدة في كل الكواكب؟ كلا فهي أثيرية بمقدار كبير أو قليل ‏حسب الكواكب، لأن الروح عند انتقاله من عالم إلى آخر يكتسي بالمادة الخاصة ‏بذلك العالم ويتم ذلك بسرعة البرق
• أتسكن الأرواح الطاهرة عوالم خاصة، أم هي موجودة في الفضاء الكوني ولا ترتبط بعالم ‏معين؟ ‏تسكن الأرواح الطاهرة عوالم معينة؛ ولكنها ليست محجوزة فيها كالبشر على ‏الأرض، بل تستطيع أن تكون في كل مكان بشكل يفوق غيرها من الأرواح ‏

‎ ‎ارتحال الأرواح لارتقائها وتدرجها
• أيتمتع الروح بتمام قدراته منذ بدء تكويته؟ كلا؛ فإن الروح له طفولته كالإنسان كحالة ‏الطفولة الحياة الجسدية وذكاء يكاد ينفتح، ليس للأرواح بدايتهم إلا حياة غريزية وهم ‏لا يبكادون يدرون بأنفسهم وبأقعالهم، إذ أن قواهم العقلية لا تتمو إلا شيئاً فشيئا
• ‎ ‎إذا سلك الإنسان سلوكاً صالحاً جداً في حياته الحاضرة؛ هل يستطيع أن يتخطى كل ‏الدرجات ويصبح روحاً طاهراً دون أن يمر بالدرجات المتوسطة؟ كلا فإن ما يظنه ‏الإنسان أنه الكمال هو بعيد جداً عن الكمال. هناك مزايا لا يعرف عنها شيئاً ولا ‏يستطيع فهمها، قد يفلح أن يكون كاملاً ضمن حدود طبيعته الأرضية؛ ولكنه لا يزال ‏يعيدا جداً عن الكمال المطلق، فحالته أشبه بحائة الطفل الذي لا بد له من المرور ‏بالصبا قبل أن يبلغ سن الرشد، أو كالمريض الذي يجتاز أولأ دور النقاهة قبل أن يسترد ‏تمام صحته. زد على ذلك أنه يجب على الروح أن يتقدم في المعرفة والخلق، وإذا لم ‏يتقدم إلا لفي اتجاه واحد ققط فيتحتم عليه أن يرتقي في اتجاه في آخر لكي ببلغ ذروة ‏سلم الكمال ولكن بقدر ما يتقدم الإنسان حياته الحاضرة بقدر ما تقلّ وتخفّ مشقة ‏تجاريه المقبلة.‏
• ‎ ‎هل يمكن للإنسان أن يضمن لنفسه في حياته الحاضرة عيشة مقبلة أقل مرارة من ‏هذه؟ دون شك؛ بوسعه أن يختصر الطريق الطويل وصعوباته والغافل مقط هو الذي لا ‏يتقدم.‏
• أمن الممكن أن يسقط الإنسان حيواته القادمة إلى درجة أدنى مما كان؟ نعم في المركز ‏الاجتماعي ولكن ليس كروح
• ‎ ‎أمن الممكن لروح إنسان صالح أن تحيا في جسد مجرم في تأئّس جديد؟ كلا مادام لا ‏يمكن للروح أن تتنكس ‏
• ‎ ‎أمن الممكن لروح إنسان فاسد أن يصبح روح إنسان صالح؟ نعم إذا تاب وحينئذ ‏يكون تجسده الجديد مكافأة لتوبته. ‏
• ‎ ‎بما أن الأرواح لا تستطيع أن تتقدم إلا بتحمل شدائد الحياة الجسدية فهل يترتب على ‏ذلك أن الحياة في المادة هي عبارة عن مُنَقٍّ أو مُصفّ حيث يتحتم على كائنات عالم ‏الأرواح المرور به لكي تبلغ الكمال؟ هو كذلك؛ وهي تتحسن من خلال هذه ‏التجارب بتجنبها الشر وبمزاوئتها الخير ولكنها لا تصل إلى البدف الذي تسمو إليه إلا ‏بعد عدة تجسدات أو تنقيات متتابعة مدتها قد تكون طويلة أو قصيرة بحسب اجتهادها
• أهو الجسد الذي يؤثر على الروح أم هي الروح التي تؤثر على الجسد؟ الروح هي الكل ‏في الكل، جسدك هو لباس سَيْبْلى وهذا هو الأمر كله
• ‎ ‎روح الولد الذي يموت في طفولته هل هي متقدمة كروح البالغ السن؟ بل هي احياناً ‏أكثر تقدماً منه إذ من المحتمل أنها عاشت أكثر بكثير وكان لها أكثر من اختبار، ولا ‏سيما إن كانت قد تقدمت تجسداتها السابقة
• إذن قد تكون روح ولد أكثر تقدماً من روح أبيه؟ ذلك يحدث كثيراً جدأ ألا تراه ‏بنفسك في أحيان كثيرة على الأرض
• لماذا تنتهي الحياة في أحيان كثيرة في الطفولة؟ ‏فد تكون مدة حياة الولد للروح المتجسدة ‏فيه تكملة لحياة سابقة انقطعت قبل إتمام غرضها، وقد يكون موت الولد تجربة أو ‏تكفيرا تلأبوين.‏

الجنس المذكر والمؤنث عند الأرواح
• هل للأرواح جنس مذكر وجنس مؤنث؟ لا كما تفهمونه على الأرض إذ أن التكوين ‏الذكوري والتكوين الأنتوي يرتبطان بالجسد المادي فقط، يوجد بين الأرواح الود ‏والانجذاب ولكنهما مينيان على تشايه المشاعر بينهما
• ‎ ‎هل بقدرة الروح الذي تجسد في جسد رجل أن يتجسد في حياة جديدة في جسم ‏رجل؟ أجل، فإن نفس الأرواح تتجسد كرجال وكنساء. ‏‎ ‎يعني ذلك أن الروح قد ‏يتجسد في حياة ما كذكر وفي حياة اخرى كأنثى، لكنه عندما يتجسد في الجنس ‏الاخر؛ يجلب معه عادات ونزعات وسلوك وسجايا الجنس الذي كان يتتسب إليه في ‏التجسد أو التجسدات السايقة وبنبغي عليه – بالدعاء والصلوات - أن يتغلب على ‏هذه الميول المضادة لحالته الجديدة.‏
• ‎ ‎حينما تكون الروح في‏ عالم الأرواح هل يفضل أن يتجسد في جسم رجل أم في جسم ‏امرأة؟ تلك مسألة لا تهم الروح، فالأمر يتوقف على التجارب التي يجب عليه أن ‏يتحملها

كتاب الروح 137 - 149



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن