كيف تبنى المجتمعات ..2..

ال يسار الطائي
sdsd5557@yahoo.com

2021 / 8 / 21

ان الافكار ذات النمط العاطفي كالدين و العنصر هي الاكثر
خلقا للعقل الجمعي العدواني بما فيه من حالات التعصب
وانكار الاخر رأيا او كيانا ، فالامثلة في التاريخ الحديث
عن التعصب الديني و حروبه كثيرة جدا بين مختلف الاديان
والطوائف بوحشية وقسوة لامثيل لها و استخدام الدين كوسيلة
للوصول للسلطة من خلال التعاطف الفئوي مع مستخدميها و ايضا
من خلال الدعم الخارجي و عادة تبرز 3 مكونات (امريكا بريطانيا
دول الخليج)المؤسس الفاعل للصراعات الدينية والمذهبية في الدين
الواحد وخلق متعصبين ومتطرفين (من الثابت ان وجود عناصر
تعتنق دينا مشوها في اعلى هرم السلطة يبيح لامريكا و بريطانيا
ولدول الخليج بعدا ستراتيجيا قياديا)وهذا مانراه واضحا في عموم
الدول العربية والاسلامية الا من يرفض الاذعان لدول الخليج وقائدتها
السعودية (صاحبة العقل الجمعي المتطرف التكفيري الارهابي) وايضا
في خدمة صنيعة امريكا وبريطانيا الدولة اللقيطة اسرائيل لضمان توسعها
و امنها من خلال تبنيها لوطن قومي لليهود (مع ان اليهودية ديانة و ليست
قومية ) بالتعاون السري سابقا مع دول الخليج العلني حاليا (من خلال التطبيع)
و عنصريا فالحديث طويل جدا ويبرز اسم كردستان وتركيا وايران و العراق
وحديثا سوريا حول الكورد كقومية في هذه البلدان وعن الانجرار العنيف في
التعامل مع الحالة من ناحية سقوط مئات الاف من الضحايا في هذه المعارك
العنصرية التي لاطائل منها سوى اضعاف اصوات من يطالب بالحقوق وايضا
حضور العقل الجمعي العنصري لدى كل الاطراف ، ولاننسى اقليم كشمير بين
الهند و باكستان ونوكورني كراباخ بين اذربيجان وارمينيا ومن قبل كانت النازية
الالمانية والفاشية الايطالية و عنصر النيبون (امبراطورية اليابان) وكذلك ايرلندا
وبريطانيا و ايران و العراق وغيرها كثير لااتذكرمنها الا ارقام مليونية فلكية
من الضحايا التي لايوجد احصاء دقيق لها بالتخمين ممكن يتجاوز 150 مليون
انسان . هنا يستوقفني امر يعلمه الجميع ان معظم هذه الدول مالت للسلم المجتمعي
وتقبل الاخرين بعد ازهاق ارواح ملايين البشر والنزعة العنصرية اصبحت ربما
ممارسة محدودة لمجاميع صغيرة تتمسك بالعقل الجمعي الديني او العنصري
الشاذين ، بعد ميل الاغلبية الى التعايش السلمي و عزل شواذ التطرف في كثير
من البلدان بمعنى اخر ان الخسائر البشرية الهائلة اجبرت السلطات المتطرفة الى
التوقف عن هذا التطرف غير المجدي فكانت هذه هي اللبنة الاساس في بناء
مجتمعات تتعايش افرادها بسلام وامان ...
دخول المنطق والعقل نتيجة الخسائر الهائلة والبحث عن النمو والتطور بدل التطرف
كان الحل التطبيقي الذي نراه اليوم في مئات الدول لبناء مجتمع سليم..



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن