عشتار الفصول:12326 سورية والشرق الأوسط .

اسحق قومي
ishak.alkomi@ok.de

2021 / 8 / 15

=بمناسبة عيد السيدة العذراء مريم أقول للجميع عيدكم مبارك.
=أسودٌ هو النهار القادم والمحطات لاتمشي إلا على جثث القتلى الأبرياء.
= لستُ من المعارضات السورية ولم أكن منها أبداً يوما ما. كما لستُ مع مايتم في سورية من قِبل الحكومات السورية .
=لستُ مع استنزاف الإنسان السوري الشريف والمضحي والقديس حتى درجة القداسة ليهرب من وطنه من أجل سياسة غير ناجعة وعملية.
= كلّ العالم لو قالوا بأن الجولان ولواء إسكندرونة سيعودان للوطن السوري .أقول لكم لن ولن ولن...وفروا الدماء فالقادم مظلم للغاية .
= وأريد أن أتركها أمانة تاريخية كمواطن سوري مغترب وأذكر لمن يجهلني بأنني قمتُ بواجبي الوطني والتربوي ولازلت أقوم به تجاه وطني وجميع مكوّناته على مختلف قومياتهم وأديانهم ومذاهبهم وطوائفهم فهم أهلي ومنعتي ووطني هو الحقيقة التي لاتقبل القسمة.لكن القراءات اليومية تتغير والشرق الأوسط يغرق في مستنقع مجهول الهوية. والإنسان فيه يدفع وسيدفع ثمن موقعه الاستراتيجي وثرواته الجوفية والسطحية.
كُنا نظن بأن نهايات الحرب السورية قد بدأت تتوضح وتلوح في الأفق .من خلال التصفيات التي تتم بين الفصائل المسلحة التي تأسست جرّاء الحرب السورية ومابين التفاهمات التركية والروسية والأمريكية والإيرانية وإسرائيل ولكن المخطط أكبر من أن نُحيط به دفعةً واحدة. ولايمكن أن نرسم معالمه في عمقه السياسي والاقتصادي.وعلينا أن نفهم بأنه لايمكن لأيّ قوة في العالم أن تُفكك مجموعة المنظومات الفكرية والروحية والدينية لدى شعب ما .مالم تفكك كياناته الاقتصادية على دفعات .حتى ينتهي الناس إلى قول مالم يكن بإمكانهم أن يقولوه. أجل الشرق يتعرض لأعنف العواصف القادمة من بعيد .هذا يجب أن نقرّ به ونعترف على أنّ قوة المصالح العالمية وضغطها غير المحتمل على حياة السوريين والعراقيين كمقدمة لتهديم كلّ أشكال الخرائط السايكس بوكية.وتهديم البنى الفكرية الدينية والمذهبية والروحية للتحكم بمقدرات الثروات الهائلة والضخمة والخرافية التي توجد تحت مياه شرقي البحر الأبيض المتوسط .الذي يعوم على بحار من البترول والغاز، والمعادن الثمينة في الجبال والصحراء السورية .تلك الثروات التي ستغير كلّ شيء في الشرق الأوسط. ولهذا فلا مجال أن نتحدث عن استقرار في المنطقة مالم يكن هناك اتفاقيات حكيمة ولو على مضض . كما لايمكننا أن نستمر في فرض سلوكية الوطنيات الخرافية التي عشناها في السبعينات من القرن العشرين المنصرم وما بعدها.لقد تحولت أبجدية الحرب مابين العرب ودول وإسرائيل .وكل مايحدث من ((البروباغندا ) لابل تهريج ودعايات فاسدة ومزيفة بين إيران وأمريكا وإسرائيل ، بين إيران الشيعية والسعودية السنية هو غبار مصطنع ومعلوم للجميع وأخر المآسي مايعيشه الشعب السوري من شمال البلاد إلى جنوبها ومن غربها إلى شرقها.كل الدماء للشهداء قد تم الردم عليها والتعتيم والتضليل والتشكيك بقدسية دمائهم.لأنّ الجوع كافر وكفر والإنسان نسي قيمه لأنه يعيش الجوع والفقر والعوز والحرمان . أجل علينا أن نعترف بأن الشعب السوري عاش ويعيش أقسى أنواع الحروب قاطبة .يعيش منذ عشرات السنين لا ماء ولا كهرباء ولا خدمات والرواتب على حالها والغلاء فاحش لايرحم .والبضائع يُقاس سعرها بالدولار واليورو وكأن رواتب السوريين بالدولار...الخبز بالبطاقة الذكية وربطة خبز لعائلة هل تكفي برب من لارب لديهم هل تكفي؟!!وسورية مخزن العالم للقمح ...إلى أين نحن ذاهبون؟!!!!!!!!!!!!!!!!!
أريد أن أتركها أمانة تاريخية كمواطن سوري مغترب وأذكر لمن يجهلني بأنني قمتُ بواجبي الوطني والتربوي ولازلت أقوم به تجاه وطني وجميع مكوّناته على مختلف قومياتهم وأديانهم ومذاهبهم وطوائفهم .
إنّ من خطط للسياسة السورية خلال خمسين عاماً وأكثر أراد أن يُحقق مايجري الآن وسيجري لسورية و(غداً لناظره قريب).لماذا لاتتعرون للشمس أيهّا ....؟!!
والسؤال الأهم هو كيف ستكون حالة سورية بعد عام مالم نسمع ونعمل للحكماء من أبناء الشعب السوري في الداخل والخارج. وليس للذين يخافون على كراسيهم ومناصبهم وعزهم الذي صنعوه على حساب الحقيقة السورية .نحن مع عزة وطننا ولكن العزة الواقعية وليست المستحيلة.نحن مع عودة سورية قوية عزيزة ولكن البارحة لن يعود.....
والبقية في العدد القادم.
مواطن سوري مغترب . اسحق قومي.15/8/2021م.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن