حول دور ومكانة الخيانة العظمى في تفكيك الاتحاد السوفيتي. (بمناسبة الذكرى ال30 لتفكيك الاتحاد السوفيتي، 1991 --2021). الحلقة الرابعة

نجم الدليمي
naduleme@yahoo.com

2021 / 8 / 2

30عاماً من الخيانة :درس مرير والافاق المستقبلية **
المحور الأول :السفلة (الانذال)يحتفلون بعيد تفكيك الاتحاد السوفيتي.


مقدمة المترجم
من البديهات الاساسية التي كان يتداولها المعلقون والصحفيون وكثير من الناس بمن فيهم البسطاء، ان الاتحاد السوفيتي هو من المنعة والقوة والجبروت مما يجعل من المستحيل على القوى العالمية السوداء من ان تخضعه بواسطة الحرب والاساطيل والجيوش، وكان الاتحاد السوفيتي يملك كل ما يلزم للمحافظة على استقلاله و قوته الضاربة، وهذا مما دفع اعدائه للتفكير بخطة لنسفه من الداخل بواسطة عناصر تحمل الجنسية ((الروسية)) و ((البطاقة الحزبية الحمراء)) والمكانة المرموقة في السلطة.... واخيراً يكون لديهم الاستعداد لتنفيذ السيناريوهات القادمة من وراء البحار.
المحور الأول ::السفلة يحتفلون بعيد تفكيك الاتحاد السوفيتي.
في 29-7-2021، نشرت جريدة البرافدا الروسية مقالة جديرة بالاهتمام كتبت من قبل غينيادي زوغانوف سكرتير الحزب الشيوعي الروسي ورئيس كتلة الشيوعيين في مجلس الدوما(البرلمان)، بعنوان (30 عاما من الخيانة :درس مرير والافاق المستقبلية) تضمنت 4 محاور رئيسية ( هذه المقالة هي مكملة لمقالتنا حول تفكيك الاتحاد السوفيتي التي نشرت في موقع الحوار المتمدن، وسوف نواصل نشر حلقات عديدة حول ذلك). نعرض اهم الافكار المطروحة في المحور الأول لما فيه خدمة للحقيقة الموضوعية.
** يؤكد زوغانوف من يريد أن يعرف السمات العامة لتاريخ روسيا الحديث عليه ان يتذكر دائماً شهر(آب) الذي حدث فيه وقوع الكارثة، الا وهي جريمة تفكيك الاتحاد السوفيتي. 30 عاما الماضية، اي في آب عام 1991،اقدم غورباتشوف المنتخب لرئاسة الحزب الشيوعي السوفيتي في اذار عام 1985، وقبل سنة ونصف من وقوع الجريمة النكراء اعلن غورباتشوف للشعب السوفيتي والحزب الشيوعي السوفيتي، انه مناصر ومؤيد للاشتراكية ووحدة الدولة السوفيتية العظمى وطالب من قوى اليسار العالمي دعمه واسناده وان تقف معه...؟!وبعد ذلك اقدم غورباتشوف وفريقه المرتد وتحت ما يسمى بالبيرويسترويكا الغارباتشوفية السيئة الصيت في شكلها ومضمونها والتي مثلت عملياً مشروع الحكومة العالمية وبشعارات جوفاء وكاذبة ومنها ((حقوق الإنسان والديمقراطية وحرية التعبير والتجديد والتطوير، والعلنية وسياسة التفكير الجديده ..)) وغيرها من الخزعبلات الاخرى، وبالنتيجة تم تفكيك الاتحاد السوفيتي، اول دولة اشتراكية في العالم، اول دولة للعمال والفلاحين في العالم،دولة العدالة الاجتماعية،، وعبر اسلوبه المخادع والكاذب، قد خدع الغالبية العظمى من الشعب السوفيتي والحزب الشيوعي السوفيتي ( دراويش بامتياز) وكذلك خدع الغالبية العظمى من قادة الحركة الشيوعية واليسارية العالمية، وتم تخدير شبه كامل للدراويش في الحزب والسلطة؟!.
**ان الخطوات التي اقدم عليها غورباتشوف وفريقه المرتد خلال (1985-1991)، كانت خطوات تخريبية ومنظمة وهدامة، اذ اقدم على تخريب منظم للاقتصاد الاشتراكي وتحت حجة((التجديد والتطوير))،وتم التركيز على تخريب منظم للقطاع الصناعي والزراعي وقطاع العلم والصحة والتعليم وبالنتيجة تدهور المستوى المعيشي للغالبية العظمى من الشعب السوفيتي وعمت الفوضى وعدم الاستقرار في كافة المجالات بدليل اصبح غالبية المواطنين يواجهون صعوبة في الحصول على لقمة العيش وخاصة خلال الفترة الاخيرة 1989-1991، بدليل تم اختفاء الملح وعلبة الكبريت(،الشخاطة)، (ومترجم المقالة عايش جميع الاحداث وبشكل منظم).وتم تفكيك الاتحاد السوفيتي وتصفية منجزات الاشتراكية العظمى في جميع المجالات والتي ليس لها مثيل في اي دولة في العالم ومنها مجانية التعليم والعلاج والسكن وضمان حق العمل دستوريا، اي غياب البطالة والفقر والامية...، وهذه المنجزات التي قام بها اجدادنا، ناهيك عن الخسائر البشرية والمادية الكبيرة والمرعبة بدليل خلال الحرب الأهلية 1918-1922 قدم الشعب السوفيتي من اجل احباط قوى الثورة المضادة المدعومة من قبل14 دولة امبريالية بهدف تقويض ثورةاكتوبر الاشتراكية العظمى اذ قدم الشعب السوفيتي ما بين(8--10)مليون شهيد، والحرب الوطنية العظمى 1941-1945، قدم الشعب السوفيتي في حربه العادلة ما بين(27--30) مليون شهيد، وانقذ شعوب العالم المحبة للسلام والتواقة للتعايش السلمي من الفاشية الالمانيه اللقيط والوريث الشرعي للنظام الامبريالي العالمي، وعليه يمكن القول ان الشعب السوفيتي والحزب الشيوعي. السوفيتي...، قد قدموا في حروبهم العادلة ما بين 35--40 مليون شهيد من اجل الحفاظ على الوطن الاشتراكي، الدولة السوفيتية، الاتحاد السوفيتي.
**ان تفكيك الاتحاد السوفيتي تم الاعلان عنه رسمياً في كانون الأول عام 1991 عندما اجتمع الرئيس الروسي بوريس يلتسن المخمور دائماً والرئيس الاوكرايني ليونيد كرافجوك القومي النزعة والنذل بامتياز ورئيس البرلمان البيلاروسي شوشكيفيج الجبان، وقد اجتمع هؤلاء الخونة والعملاء الثلاثة، وكانت نتيجة الاجتماع تفكيك الاتحاد السوفيتي وفق ما يسمى بمعاهدة بيلوشوفسكيا بوشا ( معاهدة مينسك)، وان الشعب السوفيتي لم يعرف بها اصلاً ولم يصوت عليها ولم تتم مناقشتها من قبل الشعب السوفيتي ولا في الحزب الشيوعي السوفيتي الحاكم.....، انه قرار من قبل الرؤساء الثلاثة فقط وبعلم اميركا وحلفائها المتوحشين. ان قرار هؤلاء الخونة والعملاء هو قرار اغتيال الاتحاد السوفيتي وهم نفذوا مشروع قوى الثالوث العالمي، ويعتبر هذا الحدث الخياني اكبر جريمة وقعت في نهاية القرن العشرين، وكان اجتماع هؤلاء بعلم غورباتشوف وفريقه المرتد وهؤلاء قد كذبوا وخدعوا الشعب السوفيتي بل انحازوا مع صف اعداء الشعب السوفيتي المتمثل بالامبريالية الاميركية وحلفائها، وبهذا العمل الخياني تم تفكيك الاتحاد السوفيتي.
**في بداية عام1991 ( الحقيقة الموضوعية ان ناقوس الخطر قد دق في عام 1989...)،اذ سعت القيادة المتنفذة في الحزب الشيوعي السوفيتي الحاكم بزعامة غورباتشوف وفريقه المرتد الى تفكيك الاتحاد السوفيتي وتصفية منجزات الاشتراكية العظمى وفي كافة المجالات وبشكل منظم وواعي.... من اجل بناء الراسمالية المتوحشة والطفيلية والإجرامية في شكلها ومضمونها.
في 30-7-1991، تم توجيه نداء للشعب السوفيتي من مجموعة من السياسيين والكتاب ورجال صناعيين وشيوعيين...ومنهم غينيادي زوغانوف وكان النداء بعنوان (كلمة للشعب) وهدف النداء كان هو انقاذ الوطن الاشتراكي، الاتحاد السوفيتي من خطر التفكك، ومما يؤسف له ان عدد غير قليل من الشعب السوفيتي لم يسمعوا ولم يهتموا لهذا النداء (طبعاً المواطن الذي فقد الملح وصعوبة في الحصول على الخبز ووووو،في ظل حكم الحزب الشيوعي السوفيتي.....) لن يسمع او يهتم باي نداء يوجه له،وكان هذا النداء الجاد والحقيقي بمثابة الفرصة الاخيرة للشعب السوفيتي والذي اكد البيان على المخاطر الجدية والجسيمة التي سوف تحدث مستقبلاً للشعب السوفيتي، ويؤكد زوغانوف ان هذا النداء كان غير كافي بالمقارنة مع حجم المخاطر المحدقة على الشعب السوفيتي ( اين دور جهاز امن الدوله السوفيتي، كي.جي بي،اين دور الاستخبارات العسكرية السوفيتية، كرو اين دور ال20 مليون عضواً في الحزب....)، لم يتم الاستفادة من تجربة قيادة الحزب الشيوعي الصيني التي حسمت الامر لصالح الدولة الاشتراكية الصينية وقدمت على الاصلاح الاقتصادي الاشتراكي وهي تشكل اليوم انموذجا حيا وملموسا.
** بعد شهر من تشكيل لجنة الدولة للطوارئ، اعلن غورباتشوف بانها لجنة غير قانونية، بالوقت الذي هو بنفسه قد وافق على اللجنة وأعضائها، وكل شيئ كان بعلمه قبل سفره الى القرم للتمتع باجازته السنوية والبلد على حافة التفكك، وان اللجنة قد ضمت ياناييف نائب رئيس الدولة السوفيتية رئيسا، ووزير الدفاع السوفيتي المارشال ديمتري يازوف عضو المكتب السياسي للحزب، والجنرال كرجيكوف رئيس جهاز امن الدولة السوفيتية (كي.حي.بي) وزيرالداخلية وغيرهم من قادة الحزب والدولة السوفيتية، وحسب راي غورباتشوف ان هذه اللجنة لم تمثل الشعب السوفيتي من اجل تنفيذ تطلعاته المشروعة، انه كذاب ودجال ومنافق بامتياز، يتكلم شيئ، ويفكر بشيئ اخر، وينفذ شيئ اخر،انه ثرثار ومخادع،وخير من وصفه احد السياسيين السوفيت ((انه كومة من الغائط)) ناهيك عن انه مرتشي واثبت عليه ذلك حسب ما نشرته الصحف الرسمية.
في اذار عام 1991، تم اجراء استفتاء شعبي و ديمقراطي جوهره حول بقاء او عدم بقاء الاتحاد السوفيتي؟ وبالنتيجة صوت الشعب السوفيتي بنسبة 87بالمئة لصالح بقاء الاتحاد السوفيتي، ولكن لم يتم الاخذ بنتيجة الاستفتاء لا من قبل غورباتشوف وفريقه ولا من قبل يلتسين وقوى الثورة المضادة التي دعمت وساندت يلتسين؟ وتم مساندتهم من قبل الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها بعدم الاعتراف بنتيجة الاستفتاء الشعبي والديمقراطي، ومع ذلك يدعون الديمقراطية وحقوق الإنسان...؟!.
يؤكد زوغانوف كان على قيادة الدولة السوفيتية الالتزام واحترام ارادة الشعب السوفيتي بخصوص نتيجة الاستفتاء، الا ان الغالبية العظمى منهم قد انحازو مع الاقلية ( قوى الثورة المضادة) بهدف تفكيك الاتحاد السوفيتي وتركوا دولتهم فريسة سهلة للخونة والعملاء والمرتدين من المتنفذين في الحزب والسلطة السوفيتية وخاصة في روسيا السوفيتية بالدرجة الأولى، وكذلك بقية جمهوريات الاتحاد السوفيتي، جمهوريات البلطيق وأذربيجان وجورجيا...، اذ بدأت هذه القيادات المحلية في اعادة توزيع النفوذ والسلطة والصلاحيات لصالحهم اكثر فاكثر وهذا لم يكن ان يحدث لولا موافقة غورباتشوف وفريقه ويلتسين وفريقه المرتد، وهؤلاء هم من ذوي التوجه الغربي والمعادين للسلطة السوفيتية لان غورباتشوف قد اقدم على تغيير قيادات الحزب والسلطة خلال فترة حكمه اكثر من75 بالمئة وهذا ما ساعد غورباتشوف على تنفيذ مخططه الهدام والتخريبي وبالتالي اصبحت السلطة المركزية في موسكو ضعيفة.
ان اعداء النظام السوفيتي المحلين وخاصة في موسكو ولينينغراد.... قد نفذوا توجيهات الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية واجهزهتم الامنية وشكلوا هؤلاء انصار ومؤيدين للغرب الامبريالي اي (عملاء النفوذ والطابور الخامس) وقد تجلى قمة ذلك في التوقيع على معاهدة مينسك اللاوطنية واللاقانونية واللاشرعية، وتمت بدون اي مقاومة او اعتراض لا من قبل الشعب السوفيتي ولا من قبل جهاز امن الدولة السوفيتية ولا من قبل الاستخبارات العسكرية السوفيتية، والجميع كان على علم بالاجتماع الخياني للقادة الثلاثة، يلتسين، كرافجوك، شوشكيفيج في مينسك. ؟؟؟؟!!!.
**يؤكد زوغانوف، لقد اصبح واضحاً للجميع من ذوي العقل والبصيرة، بان الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والسكاني لم يكن طبيعياً وقد تم تخريب ذلك وبشكل واعي ومنظم من اجل تفكيك الاتحاد السوفيتي وتصفية منجزات الاشتراكية الانسانية، وبنفس الوقت تنامى دور وفاعلية قوى الثورة المضادة المدعومة من اميركا وحلفائها واغلب قادة الثورة المضادة في غالبية الجمهوريات السوفيتية هم من اصحاب التوجه الليبرالي المتوحش والمتطرف، وهؤلاء قد شكلوا الامتداد الحقيقي لقادة الثورة المضادة التي ظهرت في العشرينات من القرن الماضي من امثال الجنرال دينيكين وكالجوك.....، وان قادة الثورة المضادة يسعون لاثبات جريمتهم في تفكيك الاتحاد السوفيتي مكررين الدعاية الغربية الصفراء ومنها :ان سبب تفكيك الاتحاد السوفيتي هو ان النظام السياسي والاقتصادي السوفيتي اصبح عديم الجدوى ويجب التخلص منه، وان الشعب السوفيتي قد فقد الثقة بالنظام الاشتراكي وبالاتحاد السوفيتي وغيرها من الخزعبلات التافهة والكاذبة، بدليل ان الشعب السوفيتي قد صوت بنسبة 87 بالمئة لصالح بقاء الاتحاد السوفيتي ولصالح النظام الاشتراكي والاشتراكية، اي ان عدد المصوتين نحو 113مليون شخص من المساهمين في الاستفتاء، هذا هو قرار الشعب السوفيتي اتجاه دولته العظمى، المشكلة تكمن بغياب القيادة الثورية الحاسمة للمشكلة في الوقت المناسب.
ان جميع الانتخابات البرلمانية بعد عام 1991 كانت غير نظيفة وغير شفافة وفيها التزوير ووووو،هذا ما اكده زوغانوف، ولكن لن يستطيع اي قيادي من قوى الثورة المضادة بزعامة غورباتشوف وفريقه ويلتسين وفريقه من ان يشككوا بنتيجة الاستفتاء الشعبي والديمقراطي في عام 1991،ولكن الاقلية المتنفذة في الحزب الحاكم والسلطة لم يحترموا ارادة الشعب السوفيتي بخصوص نتيجة الاستفتاء؟
** ان قوى الثورة المضادة بزعامة غورباتشوف --يلتسين،انتهزوا فرصة تشكيل لجنة الدولة للطوارئ والتي كان هدفها الرئيس هو الحفاظ على وحدة الدولة السوفيتية، الاتحاد السوفيتي، ولكن قيادة الثورة المضادة قاموا بانقلاب سريع على لجنة الدولة للطوارئ وبدعم غربي واميركي، متهمين قادة لجنة الدولة للطوارئ يسعون للقيام بانقلاب عسكري، علماً ان السلطة في يدهم،الدفاع، الداخلية، جهاز امن الدولة السوفيتية........، وبالتالي نجحت قيادة الثورة المضادة باعتقال اعضاء لجنة الدولة للطوارئ ( كاتب هذه السطور كان متواجد ميدانياً في الاحداث وفي اليوم الاول لم يتعدى الحضور المؤيد لقيادة الثورة المضادة اكثر من1000 شخص،اكثرهم من حثالة البروليتاريا ولكن قيادتهم من العناصر الغير روسية، هي التي توجه هؤلاء وتم توزيع الاكل والفودكا..... وفي اليوم الثالث لانقلاب قوي الثورة المضادة كان عدد المؤيدين لانقلاب يلتسين ما بين5000--6000 شخص،من اصل ما يقارب من عدد سكان الاتحاد السوفيتي نحو 300مليون نسمة تقريباً.
نعتقد ان لجنة الدولة للطوارئ اتسمت بالتردد والجبن والخوف وعدم حسم القضيه لصالح الشعب السوفيتي ولصالح بقاء الاتحاد السوفيتي ولصالح الاشتراكية، علماً ان القيادات العسكرية والامنية والداخلية..... قد ادوا القسم وفق الدستور الاشتراكي السوفيتي بالحفاظ على النظام الاشتراكي والاشتراكية والاتحاد السوفيتي، ناهيك من ان لجنة الدولة للطوارئ كانت مخترقة لصالح المخمور بوريس يلتسين.
**يؤكد غينيادي زوغانوف، ان تفكك الاتحاد السوفيتي لم يكن قانوني وغير شرعي وهو مخالف لارادة الشعب السوفيتي، وان الشيوعيين المخلصين والحقيقين لا زالوا اوفياء ومخلصين للفكر الاشتراكي والاشتراكية ( صح النوم يارفاق....).في اذار عام 1996،قدم الحزب الشيوعي الروسي مشروع للبرلمان الروسي بعدم قانونية وشرعية معاهدة مينسك، وتم التصويت على المشروع من قبل الغالبية العظمى من اعضاء البرلمان واعتبروا ان تفكيك الاتحاد السوفيتي غير قانوني، بالمقابل قام يلتسين وفريقه محتمين وراء القوى الامنية والعسكرية وقوات الداخلية ومساندة هذه القوى الى يلتسين وفريقه وتم تهديد البرلمان بالحل واعلان حالة الطوارئ في عموم البلاد. ومع ذلك يدعون الديمقراطية...؟!.
**يؤكد غينيادي زوغانوف، ان النظام الراسمالي الاجرامي قد بدأ في التسعينات من القرن الماضي، وان نظام يلتسين وفريقه رفضوا الاعتراف بقرار مجلس السوفيت الاعلى ( البرلمان السوفيتي) بشرعية الاستفتاء الشعبي الذي تم في اذار 1991. ويعتقد زوغانوف سيأتي اليوم الذي سيتم فيه محاسبة كل من اقدم على هذه الجريمة النكراء الا وهي تفكيك الاتحاد السوفيتي وسوف يتم ذكرهم في تاريخ روسيا السوفيتية، بانهم خونة الوطن والشعب والفكر والحزب..نعتقد ان مصير جميع الخونة والعملاء والطابور الخامس سيكون حتمي في مزبلة التاريخ وهذا هو المكان الطبيعي للخونة والعملاء.
*العنوان الرئيس قد ثبت من قبل المترجم.
**المقالة المترجمة وعنوانها وعنوان المحاور هي من قبل كاتب المقالة غينيادي زوغانوف.
##انظر الاتي :؛
1--اوليغ بلاتونوف، الماسونية العالمية والموامرة على الاتحاد السوفيتي، ترجمة واعداد الدكتور يوسف سلمان والدكتور نجم الدليمي، تقديم هادي العلوي، سوريا، دمشق،، دار الطليعة الجديدة، الطبعة الأولى، السنة، 1997.


آب-2021
يتبع



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن