مسلسل-كيف تصبح طاغية- يسخر من الديكتاتورية ومن الطغاة

علي المسعود
alialmasoudi2002@yahoo.co.uk

2021 / 7 / 23

How to Become a Tyrant

علي المسعود

الجزء الأول
عندما تقال كلمة طاغية ، ما الذي يخطر ببالك ؟ ، طاغية : حاكم قاسي وجائر ، لا ذالك له تفسير بسيط ، الطغيان هو نظام حكم لمن يريدون يقطفون الثمار، عندما تنظر الى التاريخ البشري نجد الحرية ليست هي القاعدة ! ، أنجح طغاة التاريخ يفعلون ذالك ، وهو يريدون أثبات انهم الافضل في أدارة القطيع ( لانهم يعتبرون شعوبهم قطيع ) ، لذالك يقومون بتحويل مجتمعاتهم بشكل جذري باتباع طريقهم خطوة بخطوة ، هناك كتاب حيل خاص بالطغاة ، إن كنت تريد أن تكون طاغية ، فعليك فعل هذه الاشياء ، لكن قبل أن تتمكن من فعل اي شئ ، يجب أن تنعزل عن العامة ، وتمسك بزمام السلطة ، من هنا تبدأ قصة الطغيان أو ولادة الديكتاتورية ، أطلقت شركة نتفليكس في بداية شهر تموز الحالي المسلسل الوثائقي ( كيف تصبح طاغية ) ، يسعى المسلسل الوثائقي الى رسم خطوط بين الديكتاتوريين على مر التاريخ ، المسلسل في ست حلقات تتقاطع فيه المقابلات الحوارية مع لقطات ارشيفية حية ورسوم متحركة وكلها مرتبطة في شرح كيفية استيلاء الطغاة على السلطة ، ومن خلال صوت الراوي وهو الممثل ( بيتر دينكلاج) ، الذي يكشف لنا الفظائع و الجرائم التي أرتكبها الطغاة ويضيف احد الخبراء او المحللين السياسين بعض الخقائق التاريخية . أدولف هتلر. صدام حسين. جوزيف ستالين ،عيدي أمين. معمر القذافي واخيراً الرئيس الكوري الشمالي (كيم أل .سونغ) يعرف الجميع تلك الأسماء سيئة السمعة التي صعدت إلى السلطة ، سواء من خلال الاعتماد على العنف ، أو غرس الخوف في قلوب الناس ، أو استخدام الدعاية ، أو بأي وسيلة أخرى ضرورية. صعود طغاة القرن العشرين وكيف بقوا في القمة هو موضوع سلسلة نتيفلكس الجديدة ( كيف تصبح طاغية ) ، يروي الممثل بيتر دينكلاج الحائز على جائزة إيمي – المعروف بالطبع باسم تيريون لانيستر في مسلسل لعبة العروش – وهو الراوي مع روح الدعابة السوداء التي رافقت روايته . كيف صعد أشخاص مثل أدولف هتلر وصدام حسين والعقيد القذافي إلى السلطة؟ لماذا تبعهم الناس ، حتى عندما فعلوا أشياء فظيعة؟ ، مسلسل "كيف تصبح طاغية " يجيب على هذا السؤال ويلقي نطرة ساخرة على تاريخ الطغاة الذي غيروا تاريخ العالم باستخدام الخوف والتلاعب بوسائل الاعلام و القبضة الحديدة لاكتساب القوة والسلطة ويتناول المسلسل الاساليب التي استخدموها هؤلاء الطغاة في اذلال رعاياهم والسيطرة عليهم يستكشف كيف يستخدم الحكام الطغاة كتاب قواعد اللعبة للسلطة المطلقة ، ويتحدث عن كتاب حيل خاص بالطغاة و هو سلسلة من الاساليب التي استخدمها الطغاة الاكثر شهرة في التاريخ لتحقيق قوة لايمكن تصورها . ولكن بمجرد حصولهم على مكانهم في القمة ، فإن الحفاظ على السلطة يعني مراقبة ظهرك - ولم يفعل أحد ذلك أفضل أو أكثر قسوة من صدام حسين. عند إبقاء شعبك تحت السيطرة ، هل من الأفضل أن تكون محبوبًا أم خائفًا؟ اعتقد عيدي أمين بالتأكيد أنه يعرف الإجابة الصحيحة على هذا السؤال. من خلال العلاقات العامة ، والتاريخ التنقيحي والرقابة ، وجد المستبد السوفيتي جوزيف ستالين أن بعض المرونة مع الحقيقة مفيدة. أدرك معمر القذافي ، الذي تحول إلى ديكتاتور ، أن الحريات المدنية يجب أن تذهب عند إعادة تشكيل المجتمع. لكن كيف يحتفظون بالسلطة إلى الأبد؟ في كوريا الشمالية ، كشفت سلالة كيم السر: لقد أعلنوا أنفسهم آلهة . يحث الراوي على أن الجميع يريد القوة المطلقة لتحويل المجتمع حسب رغبته ويشرع في شرح كيف يمكن الحصول على هذه القوة واستدامتها. تستمر سلسلة الوثائق في تحليل السير الذاتية للديكتاتوريين التاريخيين مثل أدولف هتلر ، وجوزيف ستالين ، وماو تسي تونغ ، ومعمر القذافي ، وكيم إيل سونغ ، وعيدي أمين ، وصدام حسين . توزع المسلسل في ست حلقات ومسلسل تتناول حلقاته صعود ستة طغاة ، والمدة الزمنية لكل حلقة تقريبا 30 دقيقة ، كل حلقة بعنوان مختلف يتناسب مع طريقة كل طاغية في صنع نظامه. يبدأ، كما هو متوقع، مع هتلر (الاستلاء على السلطة)، ويكمل في الحلقة الثانية مع صدّام حسين (سحق المنافسين)، ليصل في الثالثة إلى (الحكم من خلال الإرهاب) وعيدي أمين، ثم ستالين في الرابعة (السيطرة على الحقيقة)، ومعمر القذافي و(بناء مجتمع جديد) في الخامسة، ليختم المسلسل مع الديكتاتورية التي لا مثيل لها في التاريخ البشري، كيم إيل سونغ وورثته في حكم كوريا الشمالية، تحت عنوان (الحكم مدى الحياة). إسلوب " كن رجل الشعب ، بصفتك طاغية سيصبح وجهك وجه امتك "، وطريقة تقديم هذا الوجه تعود الى الطاغية وهو يحاول أن يقنع شعبه انه واحد منهم ، وصف الديكتاتور "بينيتو موسوليني " نفسه بكل فخر بانه " رجل الشعب "، ويشير غالبا وبتواضع الى أصله بصفته ابن الحداد من بلدة صغير، وفي بداية حكمه قاد "عيدي امين " بنفسه سيارة "جيب " مفتوحة في انحاء " أوغندا" ، وكان معروفا باظهار مهاراته في عزف ألاكورديون في المناسبات العامة ، في حين حافظ معمر القذافي على اصوله البدوية بشكل علني ، عبر ارتداء ثياب القبائل و المطالبة بالبقاء في خيمة عندما كان يسافر . هناك قواعد في صعود الطاغية وأول تلك القواعد هي( الاستيلاء على السلطة) ، وهي عنوان الحلقة الاولى وتتحدث عن أكثر الطغاة وحشية في التاريخ وهو أدولف هتلر ، الذي كان في بدايته فنان يرسم مناظر طبيعية ، غير نفسه ليصبح أشرس رجل في العالم في سبتمبر من عام 1934 وبعد اشهر من تولي (هتلر ) الدكتاتوري للسلطة ، بعد أن أصبح حاكما مطلقا ل (المانيا) ، كيف وصل ادولف هتلر الى كل ذالك؟ ، وماهي الدروس التي يمكن استخلاصها منه في صعوده الى السلطة ؟ ، كان هتلر فنانا مخيباً للظن ومفلساً ، وليس له علاقات صداقة في العشرينيات من عمره. ويتسائل الراوي ، كيف استطاعت تلك الشخصية ان تكون طاغية وتحتل جزء كبير من اوروبا ؟ ، ويجيب على السؤال : والجواب بسيط جدا ، اسلوب ثق بنفسك ، لدى الطغاة ثقة جنونية وكبيرة بقدراتهم" ، هذا مايؤكده البروفسور (وولرنيويل ) وهو مؤلف وأستاذ العلوم السياسية والفلسفة بجامعة كارلتون ، في حديثه : " غالبا ما يعتبرون الطغاة انفسهم محررين ، وانهم مقتنعون بانهم الافضل ليس قيادة شعوبهم فحسب ، بل العالم كله ، وجعله عالم أفضل، وليس وحده من لديه هذا الشعور بل جميع الطغاة في العالم ، مثلا وفقا لأسطورة كوريا الشمالية ، في لحظة ولادة كيم جونغ إل "، اضاء نجم مزدوج في السماء وظهر قوس قزح مزدوج وتحول الشتاء الى الربيع ، وان صدام حسين أدعى أن الله اختاره ليكون حاكم العراق الابدي ، مشيرا الى المواقف ومحاولات الاغتيال التي نجاه الله منها هو دليل على بركته الالهية ، بينما أدعى الديكتاتور الهايتي ( فرانسوا دوفالييه) بأنه كائن أبدي ، والتي تسببت قواه السحرية باغتيال جون كنيدي ، في عام 1918 وقبل 16 عاما قبل تولي هتلر الدكتاتور للسلطة ، أدعى هتلر انه وجد مصدر إيمانه في مكان غير متوقع ، وهوخنادق الحرب العالمية المليئة بالدم ، ذات يوم وخلال الخدمة العسكرية وفي الخندق وسط ضجيج المدافع ، سمع صوتا غريبا يحمل رسالة ، بعد أن قتلوا جميع رفاقة الجنود في الخندق ، ولكن هتلر نجا من دون اصابات ، لاحقا ، مع اقتراب نهاية الحرب ، سقط هتلرووحدته ضحية هجوم بغاز الخردل في معركة ( إبرس)، وبينما كان يتعافى في المستئفى ، أخبره القس هتلر الخبر اليسئ ، وهو نهاية الحرب العالمية الاولى وأستسلام المانيا ، فقد بصره تماما من جراء تلك الصدمة ، وانتابت (هتلر) حالة من العمى الهستيري، ومن اعماق يأسه نبعت رؤية لمستقبل أمته وهوالصليب المعقوف ، من تلك اللحظة وصاعدا لم يشك هتلر في هدفه الخاص ، قال هتلر مرة : أسير بثقة السائر اثناء نومه نحوقدري " ، وهذه هي الثقة التي يحتاج اليها أي طاغية في المستقبل للنجاح ، رغم ان البعض قد يستخدم مصطلحا مختلفا ، حيث يكون الديكتاتورعادة شخصا نرجسياً جداً ، يؤمن بانه مركز الكون ويجب ان يحدث اي شئ بارادته وهو مختلف عن الناس العاديين ، ولكن قبل ان يدرك الطاغية حلمه وقدره ، ومن اجل ضمان صعوده الى السلطة ، سيحتاج الى اتباع والى رسالة تثير جموع الشعب ، وطريقة إستغلال الغضب ، في كتاب الحيل ( كيف تصبح طاغية) الذي يرتطز عليه المسلسل واضح ويرشدك الى الطريق ، " ارهم أن اعداءهم هم اعداوك ،وأنك من ستقضي عليهم ". في مرة القي الزعيم الليبي المستقبلي معمر القذافي في شبابه ، خطابات نارية ضد الملكية المدعومة من الغرب وتم استقباله كبطل عندما اسقط الحكم الملكي في انقلاب عسكري ، وحين وصل الرئيس الاوغندي عيدي امين الى السلطة وجه أحباطات الاوغندين نحو سيدهم الاستعمار السابق بريطانيا ، وكذالك الرئيس الكوري الشمالي كيم ايل سونغ الذي كان دائما يذكر شعبه بالاحتلال الياباني والاذلال الذي مارسه الجيش الياباني المحتل ضدهم ، في عام 1919 وقبل 15 عاما من تولى الطاغيةهتلر للسلطة ، كانت المانيا تعاني بعد انتهاء الحرب العالمي الاولى من تضخم مفرط وبطالة كبيرة ، وكان شراء رغيف من الخبز يكلف الناس كثيراً ، وكان أدولف هتلر ذو 30 عاما من بين المحبطين في المانيا والذي كان على وشك القيام بخطوة مصيرية في طريقة الى السلطة ، ادولف هتلر كان فنانا عاطلا عن العمل وفي جيبه قطع نقود قليلة ، حصل هتلر على وظيفة ضابط استخبارات وكانت مهمته الاولى هي مراقبة اجتماع لجماعة يمينية تدعى حزب العمال الالماني ، توقع مدراءه أن يتوارى عن الأنظار ، ويدون الملاحظات ويعود الى المقر الرئيسي ، لكن هتلر لم يكن بارعا في تلقي الاوامر ، وظهر كل الغضب و الاحباط المكبوت لسنين طويلة ثم بدأ يروج لنظرية المؤامرة وقال ان ممولي وول ستريت والشيوعيين في موسكو جميعم جزء من المؤامرة اليهودية ، رغم ان الامر يبدو سخيفا لكن هتلر اقنع الشعب الالماني بنظرية المؤامرة ، سواءا سخيفا ام لا ، فما قاله هتلر لاقى صدى كبيرا بعد ان اصبح عضوا في الحزب اتقن هتلر اداءه بشكل مهووس ، وكان كل مضامين خطاباته تحمل الكثير من الحقد والكراهية ، بعدها بوقت قصير سمى هتلر قائدا للحزب والذي سيحظي بأسم جديد (الحزب الوطني الاشتراكي الالماني للعمال) ، والمعروف بسم النازيين ، اصبح ل"هتلر " منصة للتنفيس" عن غضبه ، واتباع مخلصون يصغون اليه بانتباه ، وقد وجد الالمان انه يتكلم عما يجول في خاطرهم سراً ، المظالم المشتركة تجمع الناس وهذا شعور رائع لان هناك حس بالتضامن ولديك قائد ثوري ، يقودك ضد التهديد الخارجي ، ومن الحصول على القوة المطلقة كطاغية وستحتاج الى اكثر من رسالة مقنعة ، عليك الترويج لمن يقدم تلك رسالة . في عام 1920 قبل 14 عاما من تولي الدكتاتور هتلر للسلطة ، الحزب النازي يزدادا شعبية وكذالك الاحزاب اليمينية في المانيا ترتفع اسهمها من خلال شعاراتها العنصرية والتي تبث سموم الحقد والكراهية . ولكن الطاغية يعرف بأنه لايمكنه وحده الاستلاء على السلطة والتفرد بها دون أعوان ومؤيدين ، وعندما تريد الاستلاء على السلطة تحتاج الى فريق تثق فيه لتعظيم رسالتك وحمايتك ، الرئيس الليبي أعتمد على مجموعة من الضباط المقربين له في القيام بالانقلاب على الملكية وأستمر بالحكم 40 عاما ، والرئيس العراقي صدام حسين اعتمد على اقرباءه في تثبيت دعائم حكمه ، أو أفراد من قبيلته كقاعدة أساسية للدعم خلال فترة حكمه ، كذالك قام جوزيف ستالين ، بترقية الداعمين له في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفيتي مماسمح له في النهاية في التخلص من منافسية والسيطرة الكاملة ، وحتى تكمل تلك المرحلة علي الحاكم الطاغية إختيار الاشخاص بعناية ، يعني يحتاج الطاغية لتثبيت حكمه الى اشخاص يتمتعون بمهارات متنوعة ، ليتمكنوا من تحقيق رؤيته وكموحة في الحفاظ على السلطة ، كما فعل هتلر حين اختار جوزيف غوبلز الذي أصبح احد مساعدية ، كان غوبلز يحب هتلر ، سمعه هتلر مرة يتحدث في مناسبة وقال " حسناً انه الرجل المناسب" ، فهم غوبلز قوة وسائل الاعلام الحديثة والسينما والسيطرة على وسائل الاعلام في خدمة الطاغية ، وقد فهم قوة الضغط و التكرار ، لذا أصبخ غوبلز مسؤلا عن الدعاية والترويج للطاغية هتلر ، وفي النهاية قام بتسميم أهله وقتل أطفاله الستة وبعدها قام بتسميم نفسه وقتلها لانه لايستطيع ان يتصورالحياة بدون هتلر . هذا هو الولاء بعينه ، ان كنت تتبع كتاب الحيل للاستيلاء على السلطة ، فقد حددت مهمتك الالهية وأستغليت غضب شعبك ، ويجب أن تختار الوقت المناسب للهجوم و الاستيلاء على السلطة ، مثلا عندما كان صدام حسين نائب للرئيس العراقي أحمد حسن البكر ، امضى عقدأ من الزمن في بناء جهاز أمني سري مخلص له ، وقام بأستخدامه عند إستيلاءه على السلطة من رئيسه، وامضى جوزيف ستالين 7 سنوات مرافقا ل( فلاديمير لينين ) ، قبل أن يعينه "سكرتيرا للحزب الشيوعي" ، أما بالنسبة الى الطاغية النازي ( أدولف هتلر) ، في عام 1923 وقبل 11 عاما من استلامه للسلطة ، قام هتلر بانقلاب جنوني وغير مدروس ، وحاول قيادة حشد من النازيين في شوارع ميونيخ وحاول القبض على القادة السياسين البافاريين ، وأحتجازهم كرهائن وأجبارهم على التخلي عن السلطة ، لكن هناك الكثير من سوء الفهم ، فشلت المحاولة بعد أن اطلقت الشرطة النار عليهم ، واودع هتلر في سجن (لاندسبيرغ) ، ارسل هتلر الى هذا السجن بعد أن هاجمته الصحافة في جميع انحاء العالم ، وكان من المتوقع ان يعتزل هتلر الحياة السياسية والعامة بعد هذا الفشل ، وهذا ما فعله حيث لم يراه احد مجدداً ، ولكن بعد تسعة اشهر تم اطلاق سراحه ، وبمساعدة أخلص مساعدية (هيس ) الذي أقنعه بالبدء باعداد بيانه وهذا البيان اصبح كتاب (كفاحي) الذي وثق فيه اهدافه، وفي العشرينيات الذهبية من 1924 وحتى 1929 والتي تعتبر فترة حرية التعبير وفترة الفرص الكبيرة ، والنساء أكثر تحرراً ، في العشرينيات تلك الفترة بالنسبة الى هتلر فترة ( هدوء) او سنوات هادئة ، ولكن اشياء الهانئة لاتدوم ، ففي اكتوبر من عام 1929 أنهارت البورصة الامريكية وانهارت بعدها الاسواق العالمية ، بعد وقت قصير من حدوث الكساد الاقتصادي انطلق الحزب النازي من جديد ، كان شهر يوليو من عام 1932 ذروة شعبية الحزب النازي وبنسبة 37% وتم تعين هتلر مستشارا ، في 30 يناير من عام 1933 عين هتلر مستشار ل ( المانيا) ، تولى هتلر السلطة ، بعد حريق الرايخستاغ في 27 يناير من عام 1933 واستغلال هذا الحادث لخدمته في صعوده الى السلطة ، ماذا يمكن ان أسوا من رؤية مركز حكومتك وهو يحترق ؟ ، في اليوم التالي يكتب هتلر مقالا في الصحيفة يضع اللوم على الشيوعيين في حرق الرايخ ، في حين الكثيرين يعلمون إن أعضاء من الحزب النازي التابعين و المخلصين لهتلر هم من اشعلوا النيران في الرايخ من اجل شنح الناس وزيادة التعاطف مع قضيتهم ، متجاهلا كل التعليقات طلب هتلر من الوزراء أن يقعوا مرسوما طارئاُ اعده بنفسه ، بقوم بتحويل المانيا الى دولة بوليسية وتحت سيطرة الحزب النازي ، ثم أخذها الى الرئيس ( بول فون هيند نبيرغ ) الذي لم يكن ندا لادارة هتلر ، منح المرسوم الرسمي سلطة مطلقة لهتلر في سجن خصومه ، وحل الاحزاب السياسية عدا الحزب النازي ، وقام بكبت الصحافة ، وهو كان يبحث عن تلك الفرصة في كبت الحريات المدنية وسحق معارضية ووجدها ، الطغاة يعرفون بشكل غريزي " إنه عندما يتعرض الناس للتهديد فأنهم يبحثون عن قيادة متسلطة وقوية ، المسرح جاهز والفرصة مواتية ، بعد 17 شهر توفي الرئيس ( بول فون هيند نيبرغ ) ، واصبح أدولف هتلر مستشارا ورئيسا للمانيا ، بعد 16 عاما من لحظة ادراك مصيره و هوفي الخندق اثناء الحرب العالمية الاولى ، بعد أن انشا حركة نازية وأستولى على السلطة .
في الحلقة الثانية من مسلسل ( كيف تكون طاغية ) والتي كانت عنوانها (سحق المنافسين ) فهي مخصصة للطاغية العراقي صدام حسين ، من البداية يبين المسلسل ( من اليوم الاول من حكمك سيحيط بك الاعداء ومنافسون وغدارون متلهفون لانهاء حكمه ) ، وباستخدام كتاب الحيل لردع المنافسين ، وأفضل من استخدم هذه االقاعدة هو صدام حسين الذي حكم العراق لمدة 24 عاما ، من خلال تطبيق شعار يجب ان يتبناه كل الطغاة في العالم وهو( أقتل أو تقتل) ، كان صدام وحشيا وكانت طريقته في البقاء على راس السلطة هي " التأكد من اي شخص شكك في ولائه له حتى ولو بشكل ضئيل ، فهو خصمه ويجب ان يلقي حتفه ، لابد من معرفة الكيفية التي وصل بها صدام الى سدة الحكم . (الحقيقة رقم 1 )- صدام كان متنمراً في شبابه ، ومنذ صغره كان يحلم بالسلطة ويؤمن بها ، عندما كان صدام صغيراً كان صدام يحمل قضيبا معدنيا وكان يستعمل هذا القضيب لترهيب الاخرين ، (الحقيقة رقم 2 )- أنضم الى حزب البعث العربي الاشتراكي بعمر 20 و اصبح قياديا بالاعتماد على بلطجيته ووقسوته ، شارك صدام في محاولة اغتيال الزعيم العراقي عبد الكريم قاسم عام 1959 ، وهذا منحه شرفا و امتياز كبيرين في صفوف حزب البعث ، (الحقيقة رقم 3) - صدام ساعد حزب البعث في القيام بانقلاب عام 1968 وإستلام السلطة وبعد الانقلاب اصبح احد ابناء عمه رئيسا للجمهورية وهو احمد حسن البكر وتم تعين صدام حسين نائباً له وظل في هذا المنصب لمدة عشر سنوات ، ولكن خلال هذه الفترة ، عمل على تكوين صداقات وتحالفات مع العديد من الشخصيات المؤثرة في الحكومة او مجلس قيادة التورة ،وفي يوم ما ذهب صدام الى احمد حسن البكر وقال له : لقد تقدم بك العمر وصحتك لاتسمح بالحكم قيادة الحزب( حزب البعث العربي الاشتراكي) وحان موعد التقاعد ، وبمعنى أخر ، أنت امام خيارين ، أما أن تعدم أو يكون لديك فرصة إنتقال سلمي للسلطة ، في اليوم التالي ظهر الرئيس العراقي احمد حسن البكر وأعلن بانه سيتقاعد بسبب ظروفه الصحية ، وفي 16 يوليو من عام 1979 أصبح صدام حسين رئيسا لجمهورية العراق ، هكذا صعد صدام الى السلطة والآن لنرى كيف احتفظ بتلك السلطة؟؟ ، وبدأ باول فترة من حكمه وكأي طاغية، وفي 22 يوليو من عام 1979 وهو اليوم السادس من حكم صدام ، عندما قام بدعوة بعض الرفاق والاصدقاء الغير مقتنعين بطريقة الاستيلاء على السلطة وعزل الرئيس احمد حسن البكر ، قام بدعوة الجميع ، لحضور المؤتمر القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي ، حضر مع سيكاره الكوبي الشهير ( وهي احدى عطايا الرئيس الكوبي فيدل كاسترو) وقال :" هناك اشخاص في هذه القاعة يعارضون قيادتي للحزب والدولة ، وعرض اعترافات من وصفهم بالمتأمرين وبانهم كان يعدون انقلابا ضد صدام حسين وضد القيادة السياسية في العراق ، خارج قاعة الاجتماعات لقى المعارضون مصيرهم وهو الاعدام رمياً بالرصاص ، حيث حكم على اكثر من 20 شخصا من الكوادر القيادية في حزب البعث بالموت، وتم ارسال الفديو الذي يصور سحق منتقدية وتصفيه منافسية الى جميع فروع حزب البعث في الداخل والخارج والى جميع السفارات و الملحقيات لوزارة الخارجية العراقية ، والرسالة واصحة وهي " انظر ماذا يحدث عندما يعارض أحد القائد ومن يخون النظام !!، هكذا ستكون نهايته" ، وهذه البداية التي أفتتح بها صدام حكمه وفرض سيطرته على الحكم ، وهل هناك طريقة اكثر وحشية لبدء حقبة جديدة ؟. والمرحلة القادمة هي كيف تحافظ أو تحرص على بقاء الامور تحت السيطرة ؟ للنجاة كطاغية يجب ان يكون لديك اتباع يمكنك الاعتماد عليهم ،ولذا نهج الطاغية إسلوب زرع اتباعه ورجاله في كل مكان وهم عيونك لمراقية الناس وتحركاتهم ، لكي يمنع الديكتاتور ظهور اي تهديد لوجوده ، لذاك اقرب اشخاص للديكتاتور هم فصيل او قوة مسلحة أمنية سرية ، تؤمن حمايته الشخصية وامنه ،لذالك خلق جهاز الامن الخاص ، يمنح لهم امتيازات خاصة من رواتب مجزية وأراضي و سيارات خاصة لهم وغيرها من الامتيازات المخروم منها باقي فئات الشعب ، مثلما عمل (جوزيف ستالين ) حين ترأس جهاز الشرطة السرية والذي يطلق عليه ،( أن . كيه .في .دي ) المسؤول عن الاعتقالات والاعدامات لحوالي مليون من البشر ممن وصفهم ب( اعداء الشعب )، ومتهمين بمعارضة ستالين ونظامه ، وفي أوغندا فرض الرئيس عيدي أمين ، الولاء من خلال مكتب جهاز المخابرات السرية ، والذي وظف فيه ابناء قبيلته و مجرمين محلين ومرتزقة من الخارج ، كذالك أتباع ديكتاتور هايتي ( بابا دوك دوفالييه ) ، الذي كانوا يلقبونه ب ( تونتون ماكوت ) اي "البعبع" ، لقسوته وجبروته ، تيمنا بالشخصية الفلكلورية ، التي تخطف الاطفال المشاكسين وتاكلهم ، أما في العراق بدات فكرة تاسيس شرطة سرية بعد فشل إنقلاب شباط في عام 1963 ، وكان يطلق عليه ( جهازحنين ) ، والذي كان جهازا أمنيا أسسه صدام حسين ، وبعد تولي صدام الحكم واستلام منصب الرئاسة في عام 1979 ، شكل فرقة امنية أفرادها من العائلة أو العشيرة التي ينتمي اليها صدام في قرية العوجة المرتبطين بالدم والولاء لصدام حسين ، في العراق وفي فترة السبعينيات من القرن الماضي، كان جميع الناس يميزون هؤلاء الشرطة السرية من خلال الملابس الخاصة ( السفاري أو الزيتوني ) أو سياراتهم المميزة ، كانوا يلبسون نفس الزي ويقودون نفس السيارات وحتى لديهم نفس الشارب ، وبالرغم من دعم ورعاية الديكتاتور لفرقته السرية ، لكنه يحتاج الى شئ اخرى لترهب منافسيه أو ترهيب معارضيه من خلال خلق شعور لديهم " انه لامكان لهم للاختباء والفرار من عقاب صدام حسين " ، وينفذ ذالك من خلال شكبة من المخبرين الجديرين بالثقة ، وهذا ماحصل في زمن صدام حين زرع الجواسيس في الداخل و الخارج بحيث تشعر ان الكل يتجسس على الكل ، البعثيين يتجسسون على رفاقهم ، ورجال الامن والمخابران يتجسسون على الشعب ، وحتى بين افراد العائلة الواحدة تم زرع المخربين حتى صارت عبارة ( الحيطان لها أذان ) دارجة بين الناس ، وكانت امكانية وصول اجهزة صدام وأذرعه في كل مكان في العالم ، ويذكرنا بواقعة رئيس الوزراء السابق عبد الرزاق سعيد النايف (1934- 10 يوليو 1978) أول رئيس حكومة عراقية بعد انقلاب 17 تموز عام 1968، لكن حكومته أطيح بها بعد آقل من أسبوعين في انقلاب 30 تموز. قبلها كان بمنصب مدير الاستخبارات العسكرية . أجبر النايف على الهروب مع عائلته الى الخارج ، وانتقل النايف الى بريطانيا وبدا يتحدث منتقدا الحكومة علناً ، لم يرق الامر لصدام الذي بدا في النظر الى الخيارات الممكنة لاسكات اصوات منتقديه ، في احد الايام تفاجئ النايف باثنان من جيرانه من القتلة المأجورين ومن رجال المخابرات العر اقية باعتراضه وزوجته قبل الخروج من مصعد البناية ، ولكنها اصابا زوجته بدلا عنه ، ولقد نجت بعدها وتم القبض على المهاجمين او المسلحين في النهاية ، بعدها ارسل صدام عملاء النخبة من الشرطة السرية (جهاز الامن الخاص) من بغداد الى لندن لتنفيذ المهمة ، وقد نجحوا هذه المرة بعد مراقبة وتتبع حركات النايف ، ترك الاغتيال رسلة قوية وشديدة لكل منتقدي صدام حسين أو معارضية ، " اينما ذهبت ، سيجدك صدام " ، صدام لم يحكم بالخوف وحده بل باستخدام اسلوب ( أشتري الولاء) ، عن طريق استخدام وسيلة العطايا و المكافئات ، ولجذب منافسيه عمل على استغلال اي نقطة ضعف لديهم ، والطريقة المثلى للحفاظ على السلطة هي رشوة حلفائك وشراء ولائهم ، وهذا ماعمل عليه الطاغية صدام حسين، و كذالك تمنحهم فرصة ليكونوا فاسدين ، ويتم ذالك عن طريق سرقة موارد الدولة بعد وضع اتباع الطاغية في ادارة الدولة والتحكم بالتجارة الداخلية و الخارجية وخلق الازمات في اختفاء السلع الضرورية ، عن دريق هذا الاسلوب و التكنيك تحول صدام من ابن راعي الغنم الى رجل صاحب ثروة تقدر بملياري دولار عدا ثروة نجلية عدي وقصي ، تمكن صدام من استنزاف موارد وثروات النفط التابعة للدولة واستخدم تلك العائدات ليس فقط لاثراء نفسه ، بل شكل من اشكال شراء الولاء له من كبار رجال الحزب وشيوخ العشائر وكذالك رؤساء دول ومنطمات عالمية وشخصيات مؤثرة ومثقفين من العرب والاجانب ، وفي السنوات الاولى من حكمه في عام 1980 كان يقوم بزيارات مفاجئة لبيوت العراقيين ، وأول ما كان يفعله هو فتح ثلاجاتهم ، وعندما تكون ثلاجة فارغة يظهر صدام رد فعل تأثره ويامر بان تمتلئ بالطعام والشراب ، هذه الحركة الانسانية يحاول الطاغية كسب تعاطف الناس و نيل اعجابهم . ولأن الطغاة نرجسيون ومرضى ، فانهم يشعرون بإنعدام الثقة بالاخرين ، ويكون الهجوم ردهم في الانتقام من أي إنتقاد ، والعمل على إبقاء منافسيك خائفين وغير متوازين ، وهناك حادثة مقتل احد وزرائه وهو من اصدقائه القدامى ، حين ذهبت اليه زوجته وطلبت من صدام اطلاق سراحه ، رد عليها صدام :" غدأ ستجدينه في منزلك "، في اليوم التالي ، ارسل صدام جثة الوزير الى زوجته مقطعة الى اشلاء !! . وهناك الكثير من القصص من هذا النوع ، وكانت نوعا من فرض السيطرة وترهيب المعارضيين ، في يوم ما وفي أوائل الثمانينات ، أمر صدام مجموعة من كبار الوزراء بان يذهبوا يتوجهوا الى رحلة مجهولة ، والى مكان مجهول ، تم نقلهم بحافلة ذات نوافذ سوداء ، واستمرت الحافلة في التجوال في ضواحي بغداد ، وعندما وصولهم الى قصر خارج المدينة، تم امر الوزراء الى وضع حاجياتهم واغراضهم الخاصة في مغلفات تحمل اسماءهم ، اجبروا على غسل انفسهم بالمطهر ، وعليهم الانتظار وبصمت لعدة ساعات ، وبعد الانتطار القاتل وسط الرعب والخوف من المجهول ظهر صدام حسين ، تكلك لمدة 30 دقيقة ، ولانهم شهدوا وحشية قائدهم مسبقاً ، استعد الرجال للاسوأ ، وبدلا من ذالك دعاهم صدام الى عشاء باذخ وفخم ، واعطى كل واحد منهم طرفا وبداخله مبلغ 1000 دولار ، وسمح لهم بالعودة الى بيوتهم ، لكن الرسالة كانت واضحة " في المرة القادمة قد لايحالفكم الحظ ، وتعودون أحياء الى بيوتكم "، وكانت تلك طريقته في غرس الخوف والرعب وفرض قوته وسلطته ، وكان شكلا من اشكال الارهاب النفسي، في عام 1979 وفي عهد الخميني حدثت ثورة اسلامية في ايران الذي اراد تصدير ثورته واسقاط نظام صدام ،لذا قرر صدام القيام بهجوم استباقي واعتقد انها ستكون حربا قصيرة الامد و خلال شهر سينهار النظام الايراني ، حرب صدام مع ايران التي اطلق عليها " قادسية صدام" لم تنهي خلال شهر او عشرة بل امتدت لثماني سنوات وحصدت أرواح اكثر من مليوني شخص من كلا الطرفيين وحتى كلفت العراق خسائر مادية وهي كلفة الحرب المجنونة ، أي كارثة هذه كانت حين تقود خطط الطاغية المشؤومة الى كارثة وطنية حقيقية ، لم يتسامح صدام مع اي قضية تخص التمرد او الخيانة وحتى من اقرب الناس ، ولن يترد في اعتقالهم وحتى تصفيتهم جسدياً ، بعد ان سحقت قوات التحالف جنود صدام حسين بعد غزو الكويت ، أبنتا صدام كانتا متزوجتين من الاشقاء حسين كامل وأخيه صدام كامل ، وكانوا جميعم ابناء عمومة من الدرجة الثانية و الثالثة ، وضع الرئيس صدام الاخ الاكبر حسين كامل مسؤولا عن التصنيع العسكري ، واعجب صدام كثيرا بحسين كامل ومنحة رتبة فريق في الجيش العراقي ، لانه اعتقد انه شاب عظيم وسيكون سندا له ، وقد يكون يوما ما خليفة له ، وهذا التقدير والاهتمام ضايق الابن الاكبرلصدام حسين السئ الصيت (عدي ) وأغاضه ، كان عدي صدام حسين شخص سادي وقاسي للغاية وذو تصرفات رعناء وتدور حوله قصص كثيرة عن مغامراته وجنونه يتداولها العراقيين في السر ، كان يغار من صعود حسين كامل ، بدأ حسين كامل يشعر بالحقد الذي يضمروه له عدي ، وأجلا أوعاجلا سيدبرلا له وسيلة لقتله وأنهاء حياته ، وفي ذات ليلة وتحت جنح الظلام هرب الاخوان مع زوجتيهما واطفالهم الى الاردن بعد تهريب الملايين من الدولارات ، لم يكن صدام سعيدا بسماع الخبر الذي نزل عليه كالصاعقة ، خاصة حين عرف ان حسين كامل طلب حق اللجوء السياسي ، وكان له حوار مع المخابرات الامريكية ، يتحث عن التسليح العراقي وبالاخص الاسلحة النووية والكيماوية للعراق ، لكن صدام عرف كيف يصطاد فريسته ، اتصل بابنتيه (رغد وحلا ) وأقسم لهما بأنه سيعفو عن حسين كامل وأخيه صدام كامل أذا عادوا الى العراق ، ولكن صدام وولديه عدي وقصي أعدوا للاخوين استقبال مختلف ، في البداية اجبرهم على تطليق بناته منهم ، بعد ايام زعمت الحكومة العراقية ان الاخوين قد قتلوا في تبادل اطلاق النار مع افراد عشيرتهم الذين لم يعفوا عنهم لخيانتهم صدام حسين ، لكن رواية اخرى تقول ان صدام حسين ارسل فرقة اعدامات بقيادة ولدية عدي وقصي لقتل الاخوين حسين وصدام كامل ، اخذوا الجثتين وقاموا بربطهما بسيارة وقاموا بقيادة السيارة التي تجر جثث صهري صدام حسين في المدينة باكملها ، لقد ارعب البلاد باكملها ، "هذا مايمكنني فعله بصهري إن عصيا امري وخرجا عن طاعتي"، وهذا ما ابقى صدام منافسيه تحت سيطرته ، حتى اخر ايام حكمه ، ولكن لاشئ يدوم ابدا سقط الطاغية وهوى تمثاله في ساحة الفردوس .



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن