وزراه التربية: تعال نحسب

وليد خليفة هداوي الخولاني
walidkhaa@yahoo.com

2021 / 5 / 22

وزارة التربية فتحت باب التقديم للامتحانات النهائية للصفوف المتوسطة والاعدادية للسنة الحالية 2021، وفرضت رسما مقداره (50) ألف دينار لكل متقدم، وقد استمر التقديم فترة طويلة، وتم تمديده. حيث تقدم الالاف من الموظفين والعسكريين املا في الحصول على شهادة تعدل وضعهم الوظيفي وراتبهم، تقارير على وسائل التواصل الاجتماعي ذكرت ان عدد المتقدمين يقترب من المليون. وعند الامتحان جاؤهم بأسئلة اعتبرها بعض المتقدمين صعبة، وأنها جاءت للتصفية، لا نعرف معها نسبة العبور للامتحان النهائي. حيث اشتكى البعض من المتقدمين من صعوبة الأسئلة. اما نسبة من تم عبورهم من هذه الامتحانات فهي لدى وزارة التربية وبالتأكيد فأنها ضئيلة جدا، المهم انها جمعت الرسوم وودعت الالاف من المتقدمين رغم ان التأهيل يتم حتى في حالة الرسوب بمادتين.
الذي اريد توضيحه ان لكل 1000 متقدم (50) مليون دينار. اما ال (100) ألف متقدم فان الرسوم التي تم دفعها تبلغ (5000) مليون أي خمسة مليارات دينار. ولكل (200) ألف عشرة مليارات، ولو صح ما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي فان للمليون سيكون هنالك (50) مليار دينار وهو مبلغ ليس هينا، وكلما زاد العدد كلما زاد عدد المليارات.
فياترى هل تم الوقوف على العدد الحقيقي من المتقدمين ومجموع المبالغ المدفوعة وهل ذهبت تلك المبالغ الى خزينة الدولة، والدولة بحاجة ماسة لذلك. ام استحصلت الموافقة لبناء مدارس جديدة بدل تلك المتهالكة، وبالتأكيد فهذه المبالغ الكبيرة المأخوذة من ابناؤنا، يجب ان تذهب الى خزينة الدولة او لبناء المدارس او لدعم الفقراء، ولابد من مراجعة كافة الوصولات المدفوعة وصلا وصلا، من قبل الجهات التدقيقية، لأنها ليست بالمبلغ الهين. وفي هذا الموضوع لا نتهم أحدا بسرقة بعضها فربما سلمت ال 50 مليار او ان كانت المحصلة اقل او أكثر لوزارة المالية كإيرادات، ولكن ننبه انها مصدر مهم للتمويل. ونأمل ان تعرض وزارة التربية الاعداد الحقيقية للمتقدمين ومجموع مبالغ الرسوم، وان يتابع هذا الموضع من قبل الجهات التدقيقية سواء في وزارة التربية ام في وزارة المالية، والدال على الخير كفاعله.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن