حكايات قادة جبهة التحرير البحرينية.. عن كاسترو وگيفارا والثورة الكوبية

محمد علي حسين - البحرين
mohammedalihf47@hotmail.com

2021 / 5 / 2

من ضمن الحكايات التي سمعتها من قادة جبهة التحرير البحرينية، وخصوصاً القائد والمؤسس حسن نظام، ورفيق دربه علي مدان والكادر محمد كشتي، كانت حكاية الثورة الكوبية بقيادة فيديل كاسترو ورفيقه ارنستو چي گيفارا، في نهاية الخمسينات وقبل انضمامي للجبهة عام 1961.

محمد علي حسين

فيديو نادر لخطاب كاسترو في الأمم المتحدة - بالانجليزية
https://www.youtube.com/watch?v=4taYQzE5ZXQ

كاسترو وغيفارا..زعيمان غيّرا وجه أميركا اللاتينية

لكل أمة تاريخ سياسي وحروب وانتصارات وهزائم، ولكل عصر رجالاته وأبطاله، وقد يختلف المؤرخون والمحللون السياسيون في كتابة التاريخ بين وصف حقبة من الزمن وزعمائها بالابطال أو الديكتاتوريين، ولكنّ الأمر المتفق عليه يبقى أن اسماء من قادوا الحروب والثورات تنطبع مسيراتهم في ذاكرة التاريخ وتتناقلها الأجيال لدراسة عملية التطور الطبقي للإنسان وتبلور المجتمع في سعي لملاحقة تسارع الزمن بخلق وبناء دولة قوية مستقلة.

تتباين الآراء في الحكم على الثورة الكوبية؛ فالبعض يصفها بعملية انقلابية ثورية غيّرت وجه الأمة وارتقت بها لمحاكاة العدالة الإنسانية في وجه "الامبريالية والرأسمالية العالمية" لتشكيل كيان قوي مستقل، ويراها آخرون أنّها ليست سوى حركات دمّرت كيان الدولة وعزلته عن التواصل بالمجتمع الدّولي وركب الحضارة.

وبين الديكتاتورية والنضال، تختلف النظرة إلّا أنّ رحيل "ابي الثورة الكوبية" فيديل كاسترو اليوم، أطلق تعليقات الملايين حول العالم. واللافت أنّ الحديث لم يقتصر على غياب كاسترو وحده بل التصق باسم "رفيقه" الثائر ارنستو تشي غيفارا.

لقد وقف غيفارا إلى جانب كاسترو في مسيرة حياته الثورية وتقاسم معه المخاطر وشد من أزره وسانده في أصعب المواقف وأحرجها. وآمن غيفارا بحرية الانسان والدفاع عنه من خلال "الثورة الشعبية"، وكان ماركسيًا حتى النخاع، وذاع اسمه في جميع بقاع الأرض وفاق عدد معجبيه عدد كارهيه، وهو الطبيب، الذي استهوت افكاره النضال طريقًا على ممارسة الطب ففضل مشاركة الثوار والفقراء الآمهم على اعتلاء المناصب.

التقى زعيما أميركا اللاتينية التاريخيان عام 1956. فبعد انتصار الانقلاب الموجه من طرف وكالة الاستخبارات الأميركية في غواتيمالا، هرب غيفارا مرغمًا إلى المكسيك، حيث التقى كاسترو قائد حركة ثورية 26 يوليو (تموز)، التي كانت منخرطة في صراع شرس ضد سلطة الجنرال فولهينسيو باتيستا في كوبا. منذ لقائهما الأول نسج الرجلان علاقة راسخة بينهما. وكان كاسترو حينها في حاجة إلى رجال يمكن الاعتماد عليهم وكان غيفارا في حاجة إلى منظمة وقضية يناضل من أجلها. وكان غيفارا قد رأى بأم عينيه العجز المطلق الذي تعاني منه الإصلاحية ما رسّخ قناعته بأنه لا يمكن تحقيق الاشتراكية سوى بالكفاح المسلح. وصل إلى مدينة مكسيكو سيتي خلال بدايات شهر سبتمبر (أيلول) من سنة 1954، ودخل في علاقة مع بعض المنفيين الكوبيين الذين كان قد التقاهم في غواتيمالا. خلال شهر يونيو (حزيران) 1955، التقى أولا براؤول كاسترو، بعدها التقى أخاه فيديل، الذي كان قد استفاد من عفو وأطلق سراحه من سجن في كوبا، حيث كان معتقلا بعد فشل عملية الهجوم على ثكنات المونكادا.

فيديو.. خطاب تشي جيفارا التاريخي بمقر الأمم المتحدة
https://www.youtube.com/watch?v=oWDRhYW2ock

التحق غيفارا فورا بحركة 26 يوليوز بقيادة كاسترو التي كانت تخطط لإسقاط نظام فولهينسيو باتيستا.

ركز فكر الزعيمين على الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة في أميركا اللاتينية، كقوة إمبريالية تجسّد حصنًا لكل القوى الرجعية في القارة. وأية حكومة تحاول تغيير المجتمع ستواجه حتما معارضة شرسة.
بعد مقتل غيفارا، كثر الحديث عن خيانة كاسترو لصديقه وطرحت أسئلة بشكل دقيق بعد سنوات من البحث والتقصي بشأن ذهاب غيفارا إلى بوليفيا واغتياله هناك.

وتعليقًا على ذلك، كتب ألبرتو مولر الصحافي الكوبي المخضرم، قائلًا إنّ زعيم الثورة الكوبية فيدل كاسترو "خان" إرنستو تشي غيفارا قبل مقتله في بوليفيا، حيث "تخلى" كاسترو عن الثائر الأرجنتيني. وضمن مولر كتابه (بلا اتصال مع مانيلا) أنّ مانيلا هي الاسم الحركي لكوبا. وذلك خلال لقاء مع وكالة الانباء الاسبانية قبل أيام من تدشين معرض بوينوس أيرس الدولي للكتاب ونشر كتابه (تشي غيفارا. أساوي وأنا على قيد الحياة أكثر مني ميتا).

وعنوان الكتاب مقتبس من الجملة التي تفوه بها جيفارا حين كُشف موقعه في منطقة لا إيغويرا البوليفية، وتشف عن غريزة البقاء لدى الثائر في مقابل الأوامر الصادرة من كاسترو بتجنب القبض عليه حيًا، وهو مثال آخر على "الخلافات العميقة" بين الاثنين في 1967.

كما أوضح مؤلف الكتاب أنه كانت هناك وحدة ثورية في هافانا جاهزة للذهاب وإنقاذ غيفارا، إلا أن "فيدل لم يعط الأوامر قط بالإنقاذ" وترك الأخير يواجه مصيره منفردًا. وقتل غيفارا رميا بالرصاص في 9 أكتوبر(تشرين الأول). وقال مولر "توفي بطريقة مؤسفة. من دون دواء الربو من دون حذاء بل جوارب ومن دون ماء ومن دون طعام ومن دون حلفاء".

ومن أجل معرفة تفاصيل سحب كاسترو دعمه عن تشي غيفارا، يحمل الكاتب قارئه إلى ما يعتبره مربط الفرس، وهو المؤتمر الأفروآسيوي الذي انعقد في الجزائر عام 1965. ويرى الكاتب أن الخطاب الذي ألقاه غيفارا خلال المؤتمر كان بمثابة "قطع للعلاقة بين تشي والاتحاد السوفيياتي ما أثر على علاقة الأول بفيدل".

فقد انتقد غيفارا السوفييت متهما إياهم، بشكل غير مباشر، بـ"التورط في الاستغلال الإمبريالي" للولايات المتحدة، بينما كان فيدل كاسترو يسعى لإبرام اتفاقات تعاون عسكري مع الكرملين. ووفقا لمولر، فإن التباعد بين الاثنين اتسع بمرور الوقت، وازدادت حدته بالانسحاب من الكونغو الذي اتفق عليه كاسترو من دون علم غيفارا وانتهى بإرساله لبوليفيا وهو الأمر الذي كان "انتحارا حتميا". ويؤكد الصحافي أنه سيسأل كاسترو إذا قابله "لماذا بوليفيا؟". ويوضح "كان موقف تشي معاكسا لمصالح فيدل، لقد بات غيفارا عقبة بالنسبة للثورة الكوبية، حصوة في الحذاء". كما اتفق مولر مع عدد من المؤرخين وكاتبي سيرة التشي، حيث رأى أن غيفارا "كان يرغب في الذهاب إلى الأرجنتين، إلى بلاده، لتحريرها"، وأنّهم "في هافانا ابتدعوا له بوليفيا".

لندن: رجينا يوسف

لقراءة المزيد أرجو فتح الرابط
https://aawsat.com/home/article/793456/%D9%83%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B1%D9%88-%D9%88%D8%BA%D9%8A%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%B2%D8%B9%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86-%D8%BA%D9%8A%D9%91%D8%B1%D8%A7-%D9%88%D8%AC%D9%87-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9

فيديو.. أغنية الثورة الكوبية: فيدل كاسترو وجيفارا
https://www.youtube.com/watch?v=2F-X4AFG628


رحيل فيدل كاسترو الرجل الذي تحدى 11 رئيسا أمريكيا

بوفاة فيدل كاسترو مساء الجمعة في 25 نوفمبر/تشرين الثاني في هافانا، يغيب واحد من آخر العمالقة السياسيين في القرن العشرين، حاكم متسلط جعل من جزيرة صغيرة في الكاريبي محور اختبار قوة بين القوتين العظمتين الأمريكية والسوفياتية، قبل أن ينسحب من السلطة لدواع صحية. وواجه 11 رئيسا أمريكيا طيلة فترة حكمه التي دامت نحو نصف قرن.
إعلان

"لن أتقاعد أبدا من السياسة، السلطة عبودية وأنا عبدها"، هذا ما كان يؤكده فيدل كاسترو الذي تحدى جاره الشمالي الجبار على مدى نصف قرن قبل أن ينأى بنفسه عن الحكم اعتبارا من العام 2006.

كتب عنه صديقه الكاتب الكولومبي الحائزعلى جائزة نوبل للآداب غابرييل غارسيا ماركيز في 2008 "صبر لا يقهر. انضباط حديدي. قوة المخيلة تسمح له بقهر أي طارئ".

الأسطورة

عندما أعلن فيدل كاسترو انتصار الثورة الكوبية في 1959، كانت طيور حمام تحيط به وحطت واحدة على كتفه. رأى أحدهم حينذاك أنها إشارة خارقة للطبيعة.. ومنذ ذلك الحين لم تتوقف الخرافات.

وفي بلد تمتزج فيه المسيحية بديانات أفريقية، اعتقد الكوبيون أن فيدل تحميه "أوباتالا" أقوى آلهة "الأوريشا" في معتقدات شعب اليوروبا. حتى أن اعتقادا ساد بأنه كائن خالد إلى أن أصيب بمرض خطير في 2006.

أرقام قياسية

يحمل كاسترو الرقم القياسي لأطول خطاب ألقي على الإطلاق أمام الأمم المتحدة إذ استمر أربع ساعات و29 دقيقة في 26 سبتمبر أيلول 1960 وفقا لما ذكره موقع الأمم المتحدة على الإنترنت. ودام أحد أطول خطاباته المسجلة سبع ساعات و30 دقيقة في 24 فبراير شباط 1998 بعد أن أعادت الجمعية الوطنية انتخابه رئيسا لولاية تستمر خمس سنوات.

يقول كاسترو إنه نجا من 634 محاولة ومؤامرة لاغتياله دبرت أغلبها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ومنظمات أسسها منفيون في الولايات المتحدة. وقيل إن تلك المحاولات شملت استخدام أقراص سامة وسيجار مسمم وأصداف ملغومة وبذلة غطس ملوثة بالكيماويات. وقيل إنه كان هناك مخطط آخر لإعطائه مسحوقا يتسبب في سقوط لحيته بغرض تقويض شعبيته.

لقراءة المزيد أرجو فتح الرابط
https://www.france24.com/ar/20161126-%D9%83%D9%88%D8%A8%D8%A7-%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%84-%D9%83%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B1%D9%88-%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D9%8A-%D8%B1%D8%A4%D8%B3%D8%A7%D8%A1-%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D8%A7-%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D9%83%D9%88%D8%A8%D9%8A%D8%A9


الموت يجمع شمل الرفيقين.. رماد كاسترو يزور ضريح تشي جيفارا

سانتا كلارا (هافانا) (رويترز) - التأم شمل واحد من أشهر الثنائيات في التاريخ حين وصل رماد فيدل كاسترو إلى الضريح الذي يضم رفات رفيقه المناضل الثوري إيرنستو “تشي” جيفارا ضمن موكب جنائزي للزعيم الكوبي الراحل يجوب البلاد لمدة ثلاثة أيام.
صورة تجمع فيدل كاسترو ورفيقه المناضل الثوري إيرنستو "تشي" جيفارا خارج السفارة الكوبية في بوينس ايرس الأرجنتين يوم 28 نوفمبر تشرين الثاني 2016. تصوير: إنريكي مركاريان - رويترز

وأحرق جثمان كاسترو بعد أن توفي يوم الجمعة عن 90 عاما. ويسلك الموكب الجنائزي الطريق من سانتياجو دي كوبا إلى هافانا.

وتجمع بضعة آلاف من المشيعين لاستقبال الموكب بالضريح خارج سانتا كلارا البلدة الواقعة في وسط البلاد التي أخرج فيها جيفارا الطبيب الذي تحول إلى ثوري قطارا مصفحا عن القضبان في معركة ضد جيش الرئيس فولجينسيو باتيستا أسهمت في أن تميل كفة الحرب لصالح المتمردين.

لقراءة المزيد أرجو فتح الرابط
https://www.reuters.com/article/castro-guevara-na6-idARAKBN13Q404

فيديو.. رماد فيدل كاسترو يتوقف بالقرب من ضريح رفيق كفاحه "چي" گيفارا
https://www.youtube.com/watch?v=JClbwVkHmeE

المصادر: وكالات الأنباء والمواقع العربية



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن