قصيدة - سمكة عارية .

رسل ق الموسوي .
rusuliq20@gmail.com

2021 / 5 / 1

كل مانقوم به مقيد بشغف المحاولة ..
بلوغ الشيء
إستئصال لفرصة الولادة .

فلو جربت السمكة أن ترفع حراشفها
رغم انها بعيدة عن فكرة الإغراء
لتتلمس سطح الماء
فلن تصل لشيء
مثل نصيب وحش في لجة
الجحيم .
لا يفقه ضرورة المحاولة
ولا معنى الخطيئة .

اما أنا
لا أستطيع أن أصل لنية الجفاف .
ممتلأ بك الى شيء يفوق الغرق
مثل السمكة ..
تحرك الزعانف بالفطرة
ولا تدرك معنى أن تكون بلا عوم .
رغم أنني جربت الموت بطريقة اخرى .

فسمعة الليالي الحمراء . .
قناني الخمر . .
و مفاهيم الحكمة المُعلبة . .

كأنك معها
تجرب أن تقلع البطاريات من الساعة
ظنا بأن منظومة الزمن ستتوقف .
كلها تأخذ الوجع الى مطرح الوجع ذاته .
كما تطفئ الضوء في غرفتك
على وجه الليل وأنت تظن بأنك
تسرق منه النوم ! .

الغارق
لا يحتاج الكثير من السوائل
فكرة
أن ترتد عليك ذاتك وتدفعها
فترتد و تدفعها ..

ثم
تكتشف معها وسيلة لقياس وزنها
تكفي لأن تعرف أنك متَ غرقاً
منذ زمن .
ر. ق
1/5



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن