الاصطفافات السياسية الغير موفقةح3

صبري الفرحان
dddtttt2005@yahoo.com

2021 / 4 / 5

في
الساحة السياسية العراقية
الحلقة الثالثة
اصطفاف العلمانيين اليبراليين والعلمانيين القوميين والعلمانيين اليساريين الشيوعيين ضد الاسلاميين
بما ان الاصطفافات السياسية بعد التغير تحت ظل الديمقراطية في العراق والساحة العربية، هي عينها التقاطعات السياسية المدمرة على الساحة العربية قبل التغير، وتحت ظل الدكتاتوريات العربية، التقاطعات السياسية ادت الى نجاح البرنامج السياسي الامريكي في العراق والبلاد العربية مما ادى الى شل الثورة العربية الثانية وبالتالي سهل مصادرتها لصالح امريكا، واجهاض الثورة الاسلامية، وتحجيم الثورة العمالية .
ففي زمن الدكتاتورية صعد العلمانيون القطريون بزعامة عبد الكريم قاسم وحاربوا الكل واخيرا صعد حزب البعث العربي الاشتراكي بفكره القومي وحارب الكل ايضا
واليوم في زمن الديمقراطية حيث الاصطفافات اصطف العلمانيون القطريون والقوميون واليساريون ضد الاسلاميين لان الاسلاميين الاغلبيه
علما ان الامر محسوم لصالح العلمانيين الليبراليين من ابسط قراة للمشهد السياسي العراقي
ويمكن ان نفسر اصطفاف العلمانيين الليبراليين القطريين مع العلمانيين القوميين فهي ملازمه وصراع قد يعتبر داخلي
اما اصطفاف العلمانيين اليسارين الشيوعيين مع الليبراليين القطريين فهو صعب التفسير
يمكن ان يفسر تكتيك لان الليبراليين القطريين يعتبرون امبرياليين حسب ادبيات الشيوعيين
ويمكن ان يفسر للتخلص من الاسلاميين وان كانوا اصدقاء المحنه في زمن الدكتاتورية بطش البعث ودموية صدام
والعلمانيين القوميين لايوجد لهم وجود حقيقي فالبعثيين اغلبهم غير مبدئيين بل صداميين وهم على كل الاحوال مرفوضين من قبل الكل ولكن امريكا حولت توجهاتهم الى
في ادبيات حزب البعث العربي الاشتراكي ان العلمانيين القطريين عملاء للمبريالية الامريكية
وعليه القوميون تمثيلهم لحد الان لايكاد يذكر
وعلى كل الاحوال لم تكن في العراق ديمقراطية حقيقة التي تقتضي حكم الاغلبيه السياسية وهم الاسلاميين لان العمليه السياسية مرشده من قبل البرنامج الامريكي الذي لايسمح ببقاء الاسلامين على سدة الحكم بل سمح لهم بالصعود لتسقيطهم
وعليه سيكون مسار العلمانيين القوميين والعلمانيين اليساريين الشيوعيين طويل وفيه معاناة بعد صعود العلمانيين القطريين الى سدة الحكم وقد يحتاجوا الى الاصطفاف مع الاسلاميين



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن