نحو تأسيس مجلس أعلى لعلاج اضطرابات اللغة والنطق عند الأطفال وفق المنظور الدولي

سوسن شاكر مجيد
qualityassuranc53@yahoo.com

2021 / 1 / 27

تعد السنوات الثلاث الأولى من حياة الطفل مهمة جدا في توجيه النمو اللغوي من خلال توفير الفرص امام الطفل لتنمية محصوله من المفردات اللغوية وتنمية مهاراته اللغوية.
واللغة هي مجموعة من الأصوات او الأشارات او الحركات او التلميحات التي بها تدل دلالة يفهم منها شيئا، اما الكلام فهو تشكيلات لغوية وحدتها الكلمة. ويخلط بعض الأطفال في معرفة اسماء الناس والأشياء والحيوانات والنباتات والمدن واماكن تواجدها، وفي البيت يكتسب الطفل ثروة لغوية من الكلمات من خلال الحوار معه.
وقد لوحظ ان الطفل الذي ينشأ في اسرة كبيرة العدد تتكون لديه ثروة لغوية اكبر من الطفل الذي ينشأ في أسرة قليلة العدد حيث الاختلاط في الاسرة تمنحه فرصة كبيرة في حفظ الكلمات الكثيرة.
وقد اشارت الدراسات الى وجود الضعف في أدوار معلمات الحضانة في تنمية المهارات اللغوية لدى الأطفال الملتحقين فيها، وعدم استخدام الأساليب السليمة في غرس المهارات اللغوية وتنميتها، وعدم مراعاة الاستعداد اللغوي للطفل مما يعوق النمو اللغوي لاحقا.
كما ان الأباء هم مصدر مهم لتعليم ابنائهم واغنائهم بالمهارات اللغوية، ولوحظ ان الأطفال الذين ينحدرون من عوائل متعلمة تكون مفرداتهم اللغوية اكثر من الذين ينحدرون من عوائل وآباء غير متعلمين . كما ان تنمية المهارات اللغوية للطفل تعمل على صقل وتهذيب مفهوم الذات لديه اذ سيتمكن الطفل من تقييم ذاته من خلال آراء الكبار ويتعلم كيف يقترب من العالم .

ان تشجيع الطفل قبل دخوله الروضة وتزويده بالمعلومات المفيدة يمكن ان تغني ثروته اللفظية، وتنمي مهاراته اللغوية وتجعله مستعدا للدراسة. كما يمكن تنمية مهارات الطفل من خلال اللعب الذي ينمي لديه المفاهيم والخبرات والمهارات والمعلومات والمعارف وتتيح له فرص التجريب وحل المشكلات بأسلوب سهل مبسط يتلاءم مع قدراته ومداركه . وان الألعاب الجماعية والأناشيد والتحدث عن صورة او حكاية وغيرها كل ذلك ينمي لدى الطفل الشخصية والثقة بإمكانياته في التعبير والتحدث بطلاقة
ان استخدام الكلمات يبدأ في سن مبكرة جدا من الحياة وقد توصلت دراسة اخرى اجريت في الولايات المتحدة الأمريكية ان المهارات الكلامية تختلف عند الأطفال بأختلاف الخلفيات الأجتماعية والأقتصادية منذ الشهر السادس والثلاثين وتبقى الأختلافات وآثارها على تطور المهارات الكلامية حتى سن التاسعة من العمر ، والأطفال الآتون من خلفيات فقيرة يتعلمون ببطء ان لم يكن والديهم على مستوى معين من التحصيل الدراسي .
ان القدرات اللغوية تشمل على عدة مهارات وهي:
-مهارة الأستماع التي ترتبط بحاسة السمع
-مهارة الحديث وتشمل مهارات الأتصال وجوانب من التعبير الشفوي
-مهارة القراءة التي تعد جانبا مهما من مهارات اللغة.
-مهارة الكتابة التي تتمثل في الخط والتعبير الكتابي
اما اضطرابات اللغة والنطق فأنها تعد مشكلة أو صعوبة لدى الطفل في إصدار الأصوات اللازمة للكلام بطريقة صحيحة ، وان عيوب النطق تحدث في الأصوات الساكنة أو المتحركة كما انه يمكن أن يشمل بعض أو جميع الأصوات وفي أي موضع من الكلمة .
وحددت معظم الدراسات النظرية ان اهم أنواع اضطرابات النطق والكلام الشائعة لدى الأطفال هي :
1- الإبدال Substitution:
وهو عبارة عن إبدال الطفل نطق صوت أو حرف بصوت آخر ويؤدي إلي خفض قدرة الآخرين علي فهم كلام الطفل عندما يحدث بشكل متكرر .
2- الحذف Omission :
وهو عبارة عن حذف الطفل صوتا من الأصوات ، التي تتضمنها الكلمة ومن ثم ينطق جزءا من الكلمة فقط ، وقد يشمل الحذف أصوات متعددة ، وبشكل ثابت يصبح كلام الطفل في هذه الحالة غير مفهوم علي الإطلاق
3- التشويه Distortion :
ويحدث التشويه نتيجة تساقط الأسنان، أو عدم وضع اللسان في موضعه الصحيح ، ويتضمن التشويه نطق الصوت بطريقة تقربه من الصوت العادي ولكن لا يماثله تماما.
4- الإضافة Addition :
حيث يضيف الطفل صوتا زائدا الى الكلمة مما يجعل كلامه غير واضح ومفهوم وقد يسمع الصوت الواحد وكأنه يتكرر.
اما أسباب اضطرابات النطق والكلام
أولا : الأسباب العضوية :
أ‌- خلل أجهزة النطق ومنها :
1- شق الحلق :
وهو عبارة عن فتحة تحدث بسقف الحلق الرخو أو الصلب ، ويؤدي ذلك إلي عدم غلق التجويف الأنفي عند نطق الحروف التي لا يتدخل فيها هذا التجويف، وبالتالي يحدث الخنف وتختل الأصوات الاحتكاكية والاحتباسية والانفجارية .
2- شق الشفاه :
وهو عبارة عن شق يصيب الشفاه خاصة العليا ، وتؤدي إلي عدم احتباس الهواء حيث تؤثر على نطق الحروف ( ف ، م ، و ) .
3- مشكلات اللسان :
وهناك العديد من المشكلات التي تحدث للسان وتؤثر على النطق منها :
•عقدة اللسان : وهي عبارة عن رباط يربط طرف اللسان بقاع الفم ، مما يعوق سهولة حركة اللسان ويتأثر بذلك نطق الأصوات التي يحتاج نطقها طرف اللسان كحرف ت ، د ، ط ، ل ، ر .
• حجم اللسان : فقد يكون حجمه كبير جدا أو صغير جدا ، مما يعوق سهولة إخراج الأصوات .
• أورام اللسان : حيث يكون متضخما ويؤدي إلي خشونة الصوت وعدم وضوحه.
• اندفاع اللسان : وهو اندفاع الثقل الأمامي من اللسان تجاه الأسنان العليا مما يؤدي إلي تشويه لبعض الأصوات .
4- عدم تناسق الأسنان :
فقد تكون مشوهه أو غير منتظمة ، وقد تكون ضعيفة نتيجة لنقص الكالسيوم أو التسويس .
5- عدم تطابق الفكين :
حدوث أي خلل في الفكين سوف يؤثر تأثيرا واضحا على وضوح الصوت ، ودرجته ومن أهم الاضطرابات التي تصيب الفكين ، هو بروز احدهما عن الآخر أو عدم القدرة علي التحكم في الفك خاصة الأسفل كل ذلك يؤثر علي عملية الكلام .
6- مشكلات الحنجرة :
فهناك العديد من الأمراض التي تصيب الحنجرة وتسبب اضطرابات في النطق منها ضعف الحنجرة ، أورام الحنجرة ، إصابات الحنجرة ، التهابات الحنجرة ، الغشاء الخلقي للحنجرة ، واختلال الاحبال الصوتية ، كل ذلك يؤثر علي النطق والكلام بشكل مباشر .
ب- خلل الجهاز العصبي :
1- الشلل الدماغي :
وهو خلل يصيب الجهاز العصبي المركزي ، يؤدي بالضرورة إلي اضطراب في النمو الحركي ويحدث في مرحلة الطفولة المبكرة ؛ نتيجة حدوث تشوه أو تلف في الأنسجة العصبية الدماغية فيصاحب هذا الاضطراب باضطرابات في النطق .
2- الإعاقة العقلية :
وهو انخفاض ملحوظ دون المستوي العادي في الوظائف العقلية العامة ، يظهر هذا الانخفاض والقصور من خلال القصور في السلوك التكيفي والتواصل الاجتماعي ، مع ظهور اضطرابات في النطق والكلام وتحدث هذه الإعاقة قبل سن 18 سنه .
ج- خلل جهاز السمع :
ان اضطراب قدرات الطفل السمعية تجعله يجد صعوبة في تفسير ما يسمع ، ويظهر هذا الاضطراب في صور متعددة منها :
1- التمييز: ويعني القدرة علي تمييز الأصوات من حيث المدة والتردد والشدة.
2- التحديد: وهو القدرة علي تحديد مصدر الصوت .
3- الانتباه السمعي : وهو القدرة علي الانتباه للمثير الصوتي خاصة الكلام لفترات زمنية ممتدة .
4- الخلفية السمعية : أي التعرف علي المصدر الرئيسي للصوت في وجود خلفية من الضوضاء .
5- التمييز السمعي : ، أي تمييز الأصوات والكلمات المتشابهة سمعيا .
6- الإغلاق السمعي : أي فهم كلمة بالرغم من فقد جزء منها .
7- الإدماج السمعي : أي تكوين كلمات من حروف متفرقة .
8- الربط السمعي : وهو القدرة علي ربط الصوت بمصدرة .
9- الذاكرة السمعية القريبة والبعيدة
10- الذاكرة السمعية المتتالية: والتي تسترجع المنبهات السمعية المختلفة الطول وبنفس الترتيب.
ثانيا : الأسباب النفسية :
هناك العديد من الأسباب النفسية التي تؤدي الى حدوث اضطرابات النطق منها ؛ الحرمان الأسري للطفل من شعوره بالانتماء, وإعطائه الثقة بالنفس، الخوف المرضي لدي الأطفال يؤدي إلي عيوب في اللغة ونقص في الطلاقة والتعبير عن الذات ، وإساءة معاملة الأطفال سواء بالإهمال أو بالإساءة مما يؤدي إلي الانسحاب والانطواء وفي كلتا الحالتين يعتبر التواصل غير مناسب .
كما ان التدليل أو الحماية الزائدة يفقدهم التكوين المكتسب للغة والمهارات الاجتماعية، والتقليد والمحاكاة لبعض الأفراد الذين لديهم عيوب في النطق، وتضارب معاملة الطفل كل هذا يجعل الطفل متأخرا في التواصل اللفظي مع الآخرين.
ثالثا : الأسباب المعرفية أو العقلية :
قد يعاني الطفل من خلل أو اضطراب في الإدراك ، مما يجعله منخفضا في حصيلته اللغوية ، وكذلك اضطراب الانتباه أو عجزه وتشتته يجعله غير متواصل بدرجة تمكنه من التفاعل مع الآخرين ، أيضا اضطراب الذاكرة وعدم القدرة علي الاحتفاظ بالمعلومات واسترجاعها له دور أساسي في حدوث تلك الاضطرابات .
رابعا : الأسباب الاجتماعية :
إن عزل الطفل عن التعامل مع الفئات المختلفة في المجتمع ، يجعله مضطربا لغويا ، كذلك التوافق والتكيف الاجتماعي وتدنيا لمستوي الثقافي للأسرة وكذلك وسائل الإعلام ، كل ذلك يؤثر علي التواصل اللفظي لقدرات الطفل .

اما في العراق نجد ان كثير من الاطفال يلتحقون في المدارس وهم على غير استعداد للتعلم لأسباب متعددة بعضها يتعلق بالنقص في التغذية، او الرعاية الصحية ، او التأخر في النمو اللغوي او العقلي وما شاكل ذلك . وتنعكس هذه العوامل على نتائجهم وتحصيلهم الدراسي والكثير منهم يكونون عرضة للرسوب او التسرب.
كما ان العنف الأسري والمجتمعي والأهمال والنزاعات والنزوح والفقدان والحرمان كلها عوامل تؤدي الى تعثر النمو اللغوي وتؤدي الى اصابة الطفل باضطرابات في النطق كالتأتأة والتلعثم، والحبسة الكلامية، وصعوبة نطق الحروف، وصعوبات في الأدراك السمعي وغيرها .
ان الدراسات النفسية حول مشاكل وصعوبات النطق والكلام والسمع والبرامج التشخيصية والعلاجية والتأهيلية وخاصة في مرحلة الطفولة مبكرة قليلة جدا في العراق بسبب نقص الخدمات والمتخصصين في هذا المجال.
لقد اجريت دراسة من قبل الباحثين سعد زاير وعبد الحسن عبد الأمير من جامعة بغداد والموسومة ( صعوبات النطق اللغوي عند الأطفال، التشخيص، الأسباب، العلاج) وتوصلا الى مجموعة من الأسباب التي تؤدي الى تأخر النطق عند الأطفال وهي:
1- عدم التحاق الطفل في رياض الأطفال وقلة الأختلاط مع الأقران في التجمعات الأجتماعية.
2- قلة وسائل الأتصال الحديثة المقدمة للطفل
3- عدم انتباه الوالدين الى ظاهرة التأخر اللغوي عند الطفل.
4- عدم المعالجة السريعة للتباطؤ في النطق عند الطفل
5- انشغال الوالدين وقلة عدد الساعات التي يقضونها مع الطفل.
6- الحرمان الثقافي
7- المعاملة التسلطية من قبل الوالدين والاخوة الاكبر سنا من الطفل
8- الحرمان الحسي وعدم تعريض الطفل الى المثيرات الحسية
9- ترتيب الطفل في الاسرة ولاسيما الطفل الوحيد
10- الأمراض العضوية ولاسيما المزمنة منها
11- مشكلات في الفك والاسنان والشفتين او اعضاء الفم الاخرى
12- امراض سوء التغذية
لقد وضعت الدول المتقدمة مجموعة كبيرة من المقاييس التشخيصية التي يمكن من خلالها تحديد وتشخيص جوانب القصور والضعف في اللغة والكلام والسمع عند أطفال ماقبل المدرسة وكما مبينة اسماؤها وصورها ادناه . اما في العراق فلم يتمكن اساتذة القياس النفسي من بناء او تعريب او تقنين المقاييس ذات العلاقة باضطرابات النطق والكلام وتطبيقها على اطفال العراق بسبب عدم توفير المستلزمات المادية والبشرية والفرق البحثية التي يمكن ان تساعد المتخصصين.
كما وجدت في الدول المتقدمة عدد كبير من المنظمات والجمعيات غير الحكومية التي اخذت على عاتقها مهمة تدريب وتطوير الأعضاء، والتشخيص، واصدار المنشورات والكتب الخاصة بالوالدين والمهنيين، وعقد المؤتمرات والندوات العلمية وغير ذلك من الأنشطة ويمكن الأطلاع على خبرات وتجارب الدول للاستفادة من برامجها في تطوير هذا القطاع الأنساني ومنها:
جمعية واشنطن للسمع واللغة والكلام Washington Speech Language Hearing Association WSLHA
وهي منظمة تشجع على التفوق المهني في مجال أمراض النطق واللغة والسمع وتقدم الموارد والدعم للأعضاء كما تقدم خدماتها في مجال التشريعات والتعليم المستمر والتعاون المهني والمنشورات وهي منظمة مهنية وعلمية تسعى الى تعزيز :
-دراسات التواصل الأنساني
-الوقاية والتقييم والعلاج لأضطرابات النطق واللغة والسمع
-تقدم اعلى المعايير المهنية والممارسات الاخلاقية
-تبادل ونشر المعلومات المتعلقة في علوم الأتصال والاضطرابات في امراض النطق والكلام واللغة
- دعم حقوق الاشخاص ذوي اضطرابات الأتصال
-رعاية مصالح الافراد والجماعات المهنية واعتماد القانون الاخلاقي
تم تشكيل الجمعية عام 1956 وتهدف الى :
-تقديم افضل الخدمات للأشخاص الضعفاء في الأتصال
-تشجيع الدراسات العلمية في ا الأتصال وتحسين اجراءات التقييم والتدخل
-تعزيز التعاون بين الاشخاص والتعامل مع اضطرابات الأتصال في البيئات التعليمية والطبية والتأهيلية والصناعية في الدولة
-تشجيع الفهم الافضل والاهتمام المعمق في الاشخاص ذوي صعوبات النطق واللغة واضطرابات السمع من قبل المتخصصين في المجالات ذات الصلة والجمهور العام
-دعم حقوق الاشخاص ذوي اضطرابات الأتصال
-تعزيز اعلى المعايير المهنية والممارسات الاخلاقية
جمعية كاليفورنيا للسمع واللغة والكلام California Speech Language hearing Association CSHA
وهي منظمة غير هادفة للربح مهنية تسعى الى تعزيز النطق واللغة والسمع عند الأطفال والبالغين الذين يعانون من اضطرابات في الأتصال والتحديات ذات الصلة وتعمل على تقديم دورات في التعليم المستمر للأطفال من اجل تسهيل عملية التعلم .
-تعمل على معالجة الاطفال والبالغين الذين يعانون من اضطرابات في اللغة والكلام وامراض اللغة والتقييم والعلاج
وخاصة ( اضطرابات البلع، اضطرابات التواصل المعرفي، اضطرابات المعالجة السمعية، تعديل اللهجة).
الرسالة:
دعم النطق واللغة ، وامراض النطق، والأسر التي لديها مشكلات في السمع والأتصال والاضطرابات ذات الصلة من خلال المعلومات والتعليم والدعم والتعاون المهني
جمعية ماساشوستس للنطق واللغة والسمع Massachusetts Speech language Hearing Association MSHA
تاسست جمعية السمع والنطق واللغة عام 1949 في ماساشوستس لمعاونة الأفراد في مجالات اضطرابات التواصل وتحقيق الفرصة ل:
-وضع معايير مشتركة
-تبادل المعلومات والأفكار
-رفع مستوى المهنة داخل الدولة
وهي منظمة غير ربحية صغيرة يديرها متطوعون وتجتمع مرة واحدة في الشهر الواحد من اجل التخطيط ومساعدة الاعضاء ونشر الأخبار والمقالات
كما انها جمعية معترف بها لمعالجة أمراض اللغة والسمع والنطق . وتلتزم في تلبية احتياجات الأعضاء والدعوة لتلبية احتياجات الأفراد المتضررين من اضطرابات التواصل والبلع. وتزود الأفراد بالموارد والمعلومات حول القضايا التشريعية على المستوى الأتحادي.
الرسالة:
-تمكين وتوفير الدعم المهني لعلم امراض اللغة والسمع والنطق
-توفير الوعي العام والفرص والنمو المهني
-تقديم الدعم للأطباء اللغة والسمع والنطق والأفراد الذين يتم خدمتهم
-تعزيز المباديء الاخلاقية والمعايير المهنية في مجال علوم الأتصال والاضطرابات اللغوية والسمعية
جمعية الينوي للسمع واللغة والتخاطب Illinois Speech Language Hearing Association
وهي جمعية مهنية غير ربحية تاسست عام 1960 وتتألف من المهنيين المرخص لهم والحاصلين على درجات متقدمة في علم الأمراض النطق واللغة والسمع او النطق واللغة وعلوم السمع. وتعمل على تثقيف الجمهور في مشاكل السمع وتأخر الكلام واللغة واضطرابات البلغ والتغذية.
وتضم الآلاف المختصين من اجل خدمة الناس الذين يعانون من اضطرابات الأتصال من مختلف انحاء الدولة. وهي تتيح الفرص التعليمية والمهنية الفريدة والمشاركة في المؤتمرات والحصول على الترخيص والمشاركة في التشريعات الوطنية وتنظيمها
الأهداف:
-تشجيع الدراسة العلمية لعمليات الأتصال الانساني الفردي مع اشارة خاصة الى الكلام واللغة والتعلم والسمع والبلع
-تعزيز الوقاية من اضطرابات الأتصال الانساني
-تشجيع اعداد الاكاديمي والسريري المناسب للافراد الذين يرغبون في العلوم الانسانية واضطراب الأتصال وتعزيز المعرفة والمهارات الحالية
-تشجيع تبادل المعلومات بين الاشخاص والمنظمات العاملة
-التعاون بين الاشخاص والمنظمات العاملة
-التعاون مع الوكالات والمنظمات المهنية والحكومية والخاصة الأخرى بشأن النمو واستهلاك الخدمات من قبل الجمهور.
-نشر المعلومات للمهن ذات العلاقة والجمهور عن الكلام واللغة والتعلم والسمع وعمليات البلع
الجمعية الأمريكية للسمع واللغة والنطق American Speech- Language- hearing Association
وهي جمعية وطنية مهنية وعلمية مختصة بأمراض السمع والتخاطب والكلام واللغة ، وتقييم السمع واضطرابات التوازن ومشاكل اللغة والكلام وتوفير العلاج. تأسست عام 1925 وتقع في ماريلاند ، وتضم أكثر من 140.000 عضو.
الأهداف:
تمكين ودعم العلماء المختصين بأمراض السمع والخطاب والكلام واللغة من خلال:
- تشجيع التميز في الممارسات المهنية
- وضع المعايير
-خدمة ودعم الأعضاء
- تقديم احدث المعلومات العلمية
-منح الشهادات للمتقدمين المختصين بأمراض السمع
-اصدار المجلات المتخصصة بالسمعيات وامراض النطق واللغة
-تقديم المنح والجوائز
- تعزيز المصالح وتوفير الخدمات العالية الجودة للمهنيين العاملين في مجال السمع وأمراض النطق واللغة والكلام.
-منح شهادة الأعتماد الأكاديمي في علم السمع والنطق واللغة وعلم الأمراض لبرامج الماجستير والدكتوراه عبر مجلس المعايير CAA



المقترحات:
1- ضرورة تشكيل مجلس أعلى في العراق يهتم بمعالجة أمراض اللغة والنطق والسمع ويتكون من ممثلين عن وزارة الصحة، التربية، المرأة، منظمات المجتمع المدني، العمل والشؤون الاجتماعية، الأكاديميين المتخصصين من اجل وضع إستراتيجية وطنية للتخفيف من ظاهرة انتشار أمراض اللغة والكلام عند الأطفال.
2- اجراء مسح حول ظاهرة التأخر اللغوي عند الأطفال وخاصة للفئات العمرية من 9 سنوات فأقل مع التركيز على مرحلة الطفولة المبكرة.
3- وضع قاعدة بيانات حول اعداد الأطفال الذين يعانون من امراض اللغة والكلام، والخلفيات الأجتماعية والأقتصادية، وامراض سوء التغذية وماشاكل ذلك للأستفادة منها في اجراء البحوث والدراسات وعملية التخطيط.
4- تأسيس جمعيات ومراكز غير حكومية تعنى بأمراض اللغة والنطق والسمع وتأخذ على عاتقها مهمة تدريب المهنيين واولياء الأمور والمعلمين والمعلمات وعقد الندوات والمؤتمرات المتخصصة وغير ذلك من الأنشطة.
5- اصدار دليل توجيهي للأباء والأمهات والمعلمين في المدارس حول سبل العناية والرعاية بالأطفال الذين يعانون من التأخر اللغوي.
6- التوسع في فتح اقسام متخصصة في الجامعات العراقية تعنى بأمراض النطق والكلام والسمع وفق معايير الأعتماد الدولي كما يمكن فتح اقسام للدراسات العليا في هذا التخصص.
7- اصدار مجلة متخصصة من قبل المجلس الأعلى تهتم بأمراض النطق واللغة وتنشر احدث الأبحاث و التقنيات الحديثة في العلاج.
8- فتح قسم متخصص بالأرشاد التربوي والنفسي للأطفال الذين يعانون من التأخر في اللغة والنطق ويمكن ان يكون تحت اشراف الجامعات العراقية.
9- اجراء عملية التعريب والتقنين للمقاييس التشخيصية الخاصة باللغة والنطق والسمع المذكورة اعلاه والعمل على تطبيقها على الأطفال في العراق للاستفادة منها لأغراض التشخيص.
10- اجراء الدراسات والبحوث المتقدمة حول التطور اللغوي عند اطفال العراق من عمر شهر ولغاية انتهاء العام التاسع للتعرف على حجم المفردات اللغوية ومقارنتها مع الدول المتقدمة.
11- عقد مؤتمر متخصص ودعوة الخبراء من الجمعيات الدولية للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم في مجال امراض اللغة والنطق والسمع وتحت اشراف وزارة الصحة والتعليم العالي.
12- ضرورة اهتمام دور الحضانة ورياض الاطفال بالقصص والألعاب التعليمية والمسرح اذ تعد هذه الوسائل جزءا من العملية التعليمية ووسيلة لتعليم الطفل وتنمية شخصيته.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن