قصيدة : مدارات تعانق الأعماق

احمد صالح سلوم
ahmadsaloum@gmail.com

2021 / 1 / 26

نهر يسيل من بين يدي
تهر من تياراته العنيفة
دروب مضيئة
تعانق النار في الاعماق ..
فهل سألت عن االوهج
الذي احترق عند اندلاع اشواقك
في صدغي
في رئتي ..
وانت مع الصباح نجمة
قد تحولت الى نتف حرة
تطفو في عالمي
وتنزاح ..
فمتى استراحت شهب دنياك
على كائنات ارضي العطشى
تعقبها مشاتل ورد
و طرق تومض بالحب
فيستريح الكون على سرير مكوم
بين العظام
والشغف المضاء..
كم مر عناقك العائم في دمي
من شرفاتي
فكل ما فيك يعذبني
يتطلع الى انفاسي
التي تختنق عند الاشتياق
في كل لقاء..
وسعالي الذي يأكل
من شريط حياتي
المزيد والمزيد
وكأن لا هم للدنيا الا
ان تستنزف أخر استراحة
حب منتفة
من الحياة ..
كيف أحوالك اليوم
كم ريشة رسمت تعابيرك السكرى
على لوحات اللازورد والبيان..
وكم ياقوتة قبلت ثغرك الكرزي..
كم أقواس تغافل العمر
وتنام في تلابيب جداولك المتدفقة
في خطاي..
ليتني ما احترقت
سوى على يديك..
فهذا المدى كان يوما يقرأ لي
عن كواكب فوق مدى الشمس
تفسح المدارات للحب
وتحضن البحار
بحدائق السحر
وحيد المرجان..
مثل عمر هارب
من اشعة الفجر
كان حبك الضروري ينساب
كمشتل زنابق بيضاء
في لين
وفي يسر
أينما اتجهت
قصائدي
الخمرية
البيضاء



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن