تعقيب على مقترح المعارض السوري كمال اللبواني

صلاح بدرالدين
sl.badradin@hotmail.com

2021 / 1 / 12

في الأسبوع الأول من العام الجديد أطلق المعارض السوري الدكتور كمال اللبواني ماسماه مبادرة للانقاذ عبر اربعة مقاطع من – اليوتيوب – حتى كتابة هذه السطور والتي استهلها بمايلي :
( أولا - خطة روسيا لشق المعارضة واشراكها في انتخاب بشار
لاعادة انتخاب الأسد مصادر تؤكد على موافقة النظام على مشاركة قسم من المعارضة ولهم اربعة وزارات من – منصة موسكو والقاهرة عبر كل من جمال سليمان وخالد المحاميد ،وهادي البحرة ونصر الحريري سينشقان مع عبد الاحد صطيفو وبدر جاموس ، وطيفور ورمضان ، وانس العبدة – ومايهم تركيا قطع الطريق على دولة كردية ، وروسيا مع تركيا ،وامريكا همها إسرائيل ، وإسرائيل لاتريد ايران ، أي هؤلاء غير معنيين بمصير سوريا والدول العربية تتاجر وتعترف بالنظام وكذلك منصة القاهرة – مطلوب ممن مازال يراهن على الاذتلاف مثل كيلو والحكيم ولديهم بعض إلاحساس خليهم يجتمعوا ويحلوا الائتلاف ويبنوه من جديد بالانتخابات بالية واضحة – ويحلوا هيئة التفاوض والمنصات – وإعادة انتاج مؤسسات جديدة للثورة با الاختيار والانتخاب – علينا العمل معا – فلا خيار : نكون او لانكون – ثورة او الأسد – دوري ان أتكلم واتصل واؤمن دعم دولي – تحركوا او انتم شركاء بالخيانة - ... ) .
ثانيا – ( بلاغ رقم 1 من عمليات مطبخ الثورة

ضرورة اصدار بيان من هيئة التفاوض ضد مشروع الانتخابات مع النظام – هادي البحرة متواطئ لانه رئيس الهيئة ،والبيان يصادق عليه الائتلاف وكذلك بيان منه على انه لم يقدم اية وثيقة لعقد الانتخابات مع نظام الأسد ويجب عزل البحرة ،
فراس طلاس اعلن عن مؤامرة من حزب الله واعوانه للتحرك واعمال إرهابية بلبنان ليصبح الوضع السوري مرتبكا واحييه ...) .
ثالثا – ( بلاغ رقم 2
رد على انس العبدة
انتم مثل عصابة تسيئون الئ الاخرين مثل العميد الر حال وغير ه ، تعال نتفق على هيئة تحكيم حيادية ولنعمل مناظرة ومسؤول عن كل اتهام ذكرته – ليس عندكم سجلات ولا محاضر جلسات – انتم متهمون باالسرقة وانا احد الشهود – نصر الحريري ، وسمير نشار ، وانت أنس العبدة قبضتم وسرقتم وكذلك أحمد الجربا – سيتم التطبيع غصبا عنك ولكن ليست مشكلة أنا كلب صهيوني – زرت اسرائيل لمصلحة شعبي – سندقق حساباتكم وسنفضحكم قريبا – احمد رمضان والسرميني وانت وعبيدة النحاس حرامية وخونة – ايمن الاصفري خائن هو فرض هادي البحرة وهو صديق ميشيل كيلو – لدي ملفات على كل الناس – لدينا ثلاثة اشهر للانقاذ – نحن سنسمي السلطة الاشتراعية – .. ) .
رابعا – ( بلاغ رقم 3 استقالة بيدرسون فورا
والسبب لمشاركته عملية موامرة خيانة باعتبار وفد المعارضة ممثل شرعي فلا وفد الرياض شرعي ولا المنصات شرعية – منصة موسكو – منصة حسن عبد العظيم – وديمستورا عين لجنة المراة والجميع غير ممثلين للشعب السوري .
القضية بسوريا قضية جنائية – والنظام من الطائفة العلوية – هادي البحرة اختارته الدول ولاعلاقة لنا به وشاركته الخيانة – التو اصل مع وفد النظام سرا – استقل يابيدرسون او انني سارفع عليك دعوة – وانت اسات لي ولحقوقي ) .
خامسا – ( خطة عملية لتنحية الأسد وإنقاذ سوريا خلال 3 اشهر بقرار من مجلس الامن على البند السابع
من اول السنة وضعت خطة جديدة – بدات المعارضة وفصائلها ترتكب الجرائم – لا المعارضة ولا القوى الاسلامية تستطيع الإنقاذ – تشكيل جبهة لمواجهة الأسد – عدة مهام هي توثيق الجرائم – وموعود حدا يساعدنا للوصول الى الإدارة الامريكية الجديدة فقط طرح الشأن الإنساني – الإدارة شاعرة بتانيب الضمير – حقوق الضحايا ومحاسبة المجرمين وتعويض المتضررين – تركيز على الكيمياوي – الروسي حمى النظام – هناك تصنيع جديد للكيمياوي بتعاون الإيرانيين – معنا 3 اشهر لكشف أسلحة النظام المدمرة – فلنعمل ونتفق – لايجوز الإبقاء على كل النظام – نعمل مبادرة بديلة للاسد والنظام – تشكيل حكم انتقالي نفتح صفحة جديدة – المرحلة الأولى إعادة هيكلة العسكر والامن بتطهيره من عملاء ايران والشبيحة والانفصاليين – مجلس حكم انتقالي - يحتاج الى مجلس عسكري - من اكثر الضباط القادر هو شخص الجنرال مناف – هو عسكري وابتعد ولم ينخرط – مطلع ومقبول من المجتمع الدولي – قادر على التفاهم مع الجيش اللبناني لاخراج الايرانيين – هو ومن يساعده – توحيد الجيش والتطهير – طرد ايران والاتفاق مع الروس والامريكان – بالنهاية روسيا ستخرج – المرحلة الثانية عودة اللاجئين ومسالة حقوق الانسان أداة عملية التعايش لثلاث سنوات حتى تتطور الأوضاع وبعد خمسة أعوام تجري الانتخابات – اعلان دستوري – وبالاخير كتابة الدستور – حل المشاكل الداخلية مع الحفاظ على كرامة الجميع والقوميات – سنقدم خطة عمل – فتعالوا تعاونوا معنا – مع البند السابع – لجنة حكم انتقالي موافق عليها شعبيا – معنا 3 اشهر – شعاررات الممانعة الإسلامية لاتفيد وغير واقعية – على الجنرال وهو ابن النظام والجيش الإعلان وعلى الموالين من ضباط النظام الدعم وكذلك الوطنييون المعارضون - ...) .
ملاحظات عامة :
خلافا لبعض المشككين في نيات الدكتور اللبواني ومن يتهمه بالنعوت والاوصاف غير اللائقة فانني وبحكم معرفتي بالرجل وهو لا ينتظر مني ومن غيري المدح والثناء فانه من القلائل بين الوطنيين السوريين تعرض الى أقسى آنواع الاضطهاد من تعذيب وسجن واعتقال من جانب نظام الاستبداد ومن المعروفين بالصراحة و الشجاعة في طرح مواقفه اتفقنا معها او اختلفنا ولذلك ومن هذه الرؤية أسمح لنفسي بالتعقيب النقدي على ماطرحه بشأن الإنقاذ والقضية السورية .

1 – لم اجد جديدا في طرحه بخصوص مخططات المحتل الروسي ومحاولاته بشق المعارضة وإقامة منصات موازية فالروس ضالعون بهذا المخطط منذ 2015 تحديدا ومستمرون فيه ،وكتب عن ذلك الكثير ، كما أن منصات موسكو والقاهرة ودمشق وحتى حميميم باتت معروفة لولائها للمحتلين الأجانب والقرب من نظام الاستبداد ، أما شخوص المعارضة الذين اسردت أسماؤهم فهم أيضا معروفون لكل الوطنيين السوريين .
2 – لمست بعض التناقض في تقييم كيانات المعارضة القائمة ( الائتلاف – هيئة التفاوض ومؤسساتها ) فمن جهة توصم بالخيانة كيانات واشخاصا والتعاون مع النظام ، ومن جهة أخرى يطلب منها إعادة هيكلتها ثم التعاون معها لإنقاذ سوريا .
3 – استخدام مصطلحات ( بلاغ ) و ( مطبخ الثورة ) يستعيد زمن الانقلابات العسكرية السيئة الصيت والتي اشتهرت بها سوريا تاريخيا ، ثم أين الثورة حتى يكون لها مطابخ ؟ وان كانت الثورة قائمة ومستمرة ماكان هناك حاجة لاستجداء أحد او طرح مبادرات الإنقاذ .
4 – نحن الوطنييون السورييون متفقون على افتقار كيانات المعارضة الراهنة الى الشرعية الشعبية ( وهو احد أسباب الفشل - لانها غير منتخبة فهل الهدف من الغائها وتخوينها الحلول محلها في مبادرة الصديق اللبواني من دون تكليف وتمثيل شرعي وانتخاب شعبي ؟ وفي هذه الحالة مالذي تبدل ؟ .
5 – اتهام المحتل الروسي بتنفيذ مخططات شق المعارضة وترويض أعضائها وتسويقها للنظام وهو صحيح ولكن من غير المفهوم توجيه " المجلس العسكري " للتفاهم والتفاعل مع الروس وعلى أي أساس ؟ .
6 – " هيئة مجلس حكم انتقالي " مطروحة ومتداولة وتتعامل معها وفود المعارضة الحالية في اللقاءات الدولية ولو بشكل نظري بحت وما تحتاجها هي الالية التي لم تعرف بعد وحتى فكرة " المجلس العسكري " لم تتوضح لاسابقا ولا لاحقا في طرح الصديق اللبواني مثلا ممن يتكون المجلس ؟ هل مناصفة بين ضباط النظام وضباط المعارضة ؟ ومن يقررالاختيار لدى النظام ؟ ولدى الطرف المعارض ؟ وهل ستعمل اللجنة في ظل النظام الحالي ؟ وكيف ؟ .
7 – الدعوة الى تشكيل جبهة موحدة لمواجهة النظام كما دعا اليه الدكتور اللبواني ، ونحن منذ سنوات نسمع مثل هذه الدعوات والسؤال هو : ممن ستتشكل تلك الجبهة ؟ ومن هي الأطراف والتيارات السياسيبة التي ستكون نواة هذه الجبهة ؟ ثم ماهي الآلية التي ستستخدم للوصول اليها ؟ هل عبر مؤتمر وطني سوري منتخب جامع ؟ وهل ستتمثل فيها كل المكونات القومية ؟ وماذا عن التمثيل الكردي ؟ أم انها ستقام عبر مندوبين يتم اختيارهم على غرار ماتم سابقا بخصوص ( المجلس الوطني والائتنلاف ، وهيئة التفاوض ) وثبت فشله .
8 – الجديد في كل ماتفضل به الصديق اللبواني أمران الأول – منح الأولوية لمسألة حقوق الانسان وجرائم ضد الإنسانية التي اقترفها النظام وهي صحيحة ومفيدة والامر الثاني - تشخيصه للجنرال مناف طلاس لتولي قيادة المجلس العسكري وقد يكون مناسبا وأفضل من غيره فهذا ليس موضوعنا الأساسي ، فتشكيل المجلس مطروح منذ قرارات جنيف وبالتوازي مع " مجلس حكم انتقالي " الذي تتضمنته أيضا القررارات الدولية ، ولكن السؤال عطفا على توصيف الجنرال بابن النظام والجيش هل هو قابل بذلك ؟ وهل وجوده على رأس المجلس سيطمئن الضباط الموالين ويشجعهم على المشاركة بوجود رأس النظام ؟ .
9 – لست على قناعة أن المحتلين عموما والمحتلون الروس على وجه الخصوص سينسحبون من سوريا بسهولة لان أهدافهم لم تتحقق كلها بعد ولاشك انهم إضافة الى إسرائيل لن ولن يجدوا أفضل من نظام الأسد لخدمة مصالحهم .
10 – أأما المحتل الإيراني ومن معه من قوى الممانعة فيراهنون على تحالفات إقليمية ودولية جديدة مراعية لمصالحهم أكثر في عهد الإدارة الامريكية المنتخبة ( الاوبامية ) التي ارتكزت سياستها الشرق أوسطية على ضلعي : دعم الإسلام المعتدل – الاخوان المسلمون – والاتفاق النووي مع ايران وما تعيين ( برت ماكغفرن ) مبعوثا وممثلا ومسؤولا للسياسة الامريكية في سوريا والشرق الأوسط وشمال افريقيا الا أول الغيث .
أخيرا لاأعتقد أن مهلة الثلاثة اشهر كافية لتنظيم الصفوف وتحقيق مؤسسات ديموقراطية لانتخاب من يمثل الشعب السوري ولكن القضية السورية ومن اجل إيجاد الحلول لها أحوج ماتكون الى المشاريع والمبادرات والمناقشات فالى المزيد منها أيها السورييون حتى نصل الى الحقيقة .



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن