تَجَاعِيدُ الْحُزْنِ....

فاطمة شاوتي
fatima.chaouti@gmail.com

2021 / 1 / 7

يُهَاتِفُنِي الحزنُ : آلُو آلُو ...!
على السَّمَّاعةِ غضبٌ :
أغلِقْهَا
العنوانُ خطأٌ...!
أسمعُ صوتاً يثقبُ أذنِي :
عنوانُكِ الذاكرةُ
كيفَ أُخطِئُ ...؟!
أنتِ التي رغمَ حوادثِ الحزنِ الكثيرةِ مازلتِ لَمْ تحفظِي صوتِي ...!


سألْتُنِي دونَ صوتٍ :
مَنْ يرثُ الحبَّ شرعاً إذا فقدَ عينيْهِ وصارَ أعمَى ...؟
الحزنُ أمِْ العكازةُ ...؟
يبدُو أنَّ الحزنَ وارثَهُ الشرعِيَّ
والعكازةَ تقودُهُ إلى الجنونِ ...


أمسحُ عنِْ الغبارِ حزنِي ...
وأُلوِّحُ لعدَسَةٍ لاصقةٍ
أنْ تلتقطَ ذرَّاتِ الغبارِ ...
لترَى وجهِي





كنتُ أُلوِّحُ لسحابةٍ غائمة
لعلَّهَا ترانِي ...
كانتْ حزينةً
لمْ تُمطرْ...
إلَّا بمُلتمسٍ منَْ المطرِ
يغسلُ وجهِي ...
منْ تجاعيدِ الحزنِ
قبلَ تجاعيدِي...



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن